أعدت صحيفة واشنطن بوست اليوم الثلاثاء، تقريراً عن حوادث القطارات فى مصر بعد الحادث الأخير الذى حدث بعد منتصف ليلة الإثنين فى مصر، وأسفر عنه قتل 19 شخصاً وإصابة 107 أفراد وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة المصرية. وأكدت الصحيفة أن أعداد الضحايا فى ارتفاع، مشيرة إلى أن الحادث جاء بعد أقل من أسبوعين من تعيين وزير النقل الجديد لإصلاح نظام السكك الحديدية، وبعد شهرين فقط من اصطدام مميت بين قطار وحافلة مدرسية قتل فيه 49 طفلاً بالروضة وهم فى طريقهم إلى المدرسة عندما خرج قطار وأصطدم بالحافلة المدرسية. وأضافت الصحيفة أن الحادث نجم نتيجة تصادم قطارين، ووقع بالقرب من البدرشين بمحافظة الجيزةجنوبىالقاهرة نتيجة خروجه عن القضبان، الذى كان يحمل المجندين المصريين من الصعيد ، المتجهة من شمال أسيوط إلى القاهرة. وذكرت الصحيفة أن الرئيس محمد مرسى عين وزير النقل الجديد يوم 6 يناير المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى محاولة لتحسين سلامة السكك الحديدية. وأكدت الصحيفة أن حوادث القتل بسبب الإهمال المتفاقم على مدى عشرات السنين من ثلاثة عقود من حكم حسنى مبارك، وانتشار الفساد الذى تسبب فى نقص التمويل للخدمات الحكومية، وخاصة فى المحافظات الفقيرة خارج القاهرة. وكانت أسوأ كارثة للسكك الحديدية فى فبراير 2002، عندما خرج قطار متجه إلى جنوب مصر اشتعلت فيه النيران مما أسفر عن مقتل 363 شخصا. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام نقلاً من إحصاءات رسمية فإن حوادث السكك الحديدية والطرق أودت بحياة أكثر من 7000 شخص فى عام 2010. واختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى رسالة نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لجماعة الإخوان المسلمين ورئيس لجنة الحزب فى البرلمان، عصام العريان، فى الفيسبوك الذى قال فيها " إن التعازى لن يكون كافياً لأسرة الضحايا وفى الفترة المقبلة سيطور استخدام الموارد لتحسين وسائل النقل والقطارات وسيعاد النظر فى توزيع الموارد لإنقاذ حياة الناس وستكون الأولوية قبل أى شيء آخر".
