رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحادث الجديد للقطارات والتي راح ضحيتها هذه المرة 19 مجندا في الجيش وأصيب أكثر من 100 أخرين، يفتح أبواب الجحيم على الرئيس محمد مرسي ونظامه ويزيد من حالة الاحتقان والغضب لعجزه عن الحفاظ على أرواح المواطنين، وفشله في الوفاء بوعوده الانتخابية. وقالت الصحيفة إن مقتل 19 شخصا وإصابة أكثر من 100 إثر خروج العربة الأخيرة من قطار مجندين عن القضبان في جنوبالقاهرة، يأتي بعد أقل من أسبوعين من تعيين وزير النقل الجديد، الذي جاء لإصلاح نظام السكك الحديدية، وبعد شهرين فقط من اصطدام مميت بين قطار وحافلة مدرسية. ونقلت الصحيفة عن أحد الناجين قوله: "إنه كان على متن العربة الأخيرة عندما انفصلت وخرجت عن المسار، لقد رأيت أجزاء من أجسام زملائي متناثرة على المسارين". وأضافت إن وزير النقل الجديد -هو عضو في جماعة الاخوان المسلمين- جاء في محاولة لتحسين سلامة السكك الحديدية، التي تشعل غضب المصريين من حين لاخر خاصة أن حوادث القطارات تتزايد بشكل كبير منذ تولي مرسي سدة الحكم. وأوضحت إن حوادث القتل بسبب الاهمال كانت شائعة على مدى سنوات حكم حسني مبارك، وينحى باللائمة عليها بجانب نقص التمويل للصيانة خاصة في المحافظات الفقيرة خارج القاهرة. وكانت أسوأ كارثة للسكك الحديدية في فبراير 2002، عندما اشتعلت النار في قطار متجه إلى جنوب مصر مما أسفر عن مقتل 363 شخصا، وأظهرت إحصاءات رسمية إن حوادث السكك الحديدية والطرق خلفت أكثر من 7 الاف شخص خلال عام 2010.