هل وصل الغباء والبلاهة بالإخوان إلي هذا الحد؟ هل يتصور الأغبياء أنهم يستطيعون إعادة مصر إلي السواد والدمار الذي ساد طوال سنة كاملة؟ بأي عقل يفكرون وبأي رؤية يخططون.. ألا يتعلمون.. ألا يفقهون.. ألا يتعطفون أم أنهم لا يزالون يخدعون أنفسهم بالأغلبية والصندوق الذي زورت الكثير من أصواته، أما زالوا يجادلون.. ألا يعرفون أن التاريخ لا يعود إلي الوراء، وأن الثوار وشباب تمرد أعادوا كتابة التاريخ؟ إن وصولكم للحكم أدى إلي تعريتكم، وكشف ضآلة حجمكم وكفاءتكم، وأنهى آمالكم في الحكم مرة أخرى وإلي الأبد، رئيسكم لم يقنعنا، أفكاركم لا تناسبنا، سلوككم لا يطمئننا، كذبكم أفقدنا الثقة فيكم، استحواذكم أرهبنا، وإرهابكم زادنا كرها لكم، مكركم أصابنا بالغثيان فماذا تنتظرون؟ لم نكن نستطيع السكوت، عيل صبرنا.. مصر لا يحكمها إلا من يعرف قدرها، مصر لا يحكمها إلا من يعرف أنها وطن كبير عريق وليست إمارة إسلامية يتحكم في مصيرها مرشد جاهل ظلامي متخلف أو إرهابي يتحالف مع إرهابيين لسفك دماء شعبها، مصر لا يحكمها إلا من يعرف قدرها في التاريخ ومكانتها في الجغرافيا وحضارتها التي صدرتها للعالم أجمع علي مر السنين. ماذا تريدون الآن وماذا يفيدكم الاستنجاد والاستقواء بالغرب.. هل هي حلاوة الروح؟ يا للعار، أليس مَن تخاطبونه هو الغرب الكافر الذي طالما هاجمتموه والآن ترتمون في أحضانه.. أفيقوا ياخونة.. أيها الأصدقاء الأعزاء لبيريز وللأمريكان، أفيقوا واستحوا إذا كانت جلودكم مازالت تحس. لماذا تتجمهرون الآن في ميدان النهضة ورابعة العدوية، هل هو دفاع عن الإسلام؟ لقد شوهتم الإسلام بسلوككم وإرهابكم وتشددكم وقتلكم الشعب المصري، كفوا عن حشو عقول شبابكم بالإرهاب الظلامية الجاهلية فذنبهم في رقابكم، ودعوهم يتحررون من قيودكم وأحكامكم التي كبلتموهم بها فربما يغفر لكم جزء من خطاياكم الكثيرة. ويا شباب الإخوان الذين غرر بكم في مذبحة الحرس الجمهوري، هل رأيتم أي من أولاد أو قيادات جماعتكم مشاركا في هذا الهجوم المقيت؟ أنهم يدفعون بكم إلي الموت ليجلسوا علي الكراسي منعمين يجمعون الثروات ويضلونكم بالشعارات ويلغون عقولكم. هل علمتم الآن من هو اللهو الخفي؟ هل عرفتم الآن ما الأصابع التي تعبث في أمن مصر؟ هل تبينتم من الذي اغتال جند مصر الشرفاء في سيناء ساعة الإفطار في رمضان الماضي؟ هل كشف الستار عمن دأب علي تفجير أنابيب الغاز في سيناء، الآن سقط القناع فظهرت وسيظهر الكثير من وراء الأقنعة فحسبنا الله ونعم الوكيل.