سيذكر التاريخ ان عصابات استطاعات ان توجه دولا كبري وتتحكم في مصائرها، وان افرادا نبلاء انقذوا شعوبهم من نفس هذه العصابات او ممن هم علي شاكلتها، لقد سقطت الاقنعة الان عن وجوه قبيحة طالما خدعتنا وانكشفت قلوبهم السوداء وافرغت كل ما فيها من سُمًّ زعاف، وقالت لنا الاحداث، ها هم اولاء امامكم عصابة البيت الابيض واتباعهم في الغرب يخلعون كل ما عليهم من ثياب، ويبيتون عراة بكل عوراتهم التي حاولنا ان نغض الطرف عنها مرات كثيرة فأبوا الا ان ينكشفوا، وقد كان، فالليلة هتك الاستار.. الليلة هتك الاستار يا من تعبت فيكم اعتي الافهام. مازالت فيكم تلك النزعة، ما برحت تعمل في اعماق الاعماق بالحقد الكامن في صدوركم، فهل تستحق بلادي ان تبيعوها لهؤلاء النزقة المرتزقة اصحاب التاريخ الفاشستي، هل ضنت يوما عليكم بلادي، يا ايها الكذبة، ماذا فعلت، قولوا ان كان لديكم بعض حياء، او خجل مما تمكرون، قولوا يا ابغض من عرفت ارض الله، هل خانتكم او مست منكم احدا يوما بسوء، لماذا تشعلون النار في بلادي بهؤلاء الاشرار، قتلة كل الاحرار، وكيف تسول انفسكم هذا الاثم وهذا العار، هل صارت امريكا راعية الارهاب علي مستوي الكرة الارضية، فهي توزعه كيف تشاء، هل يكذب تاريخ رعاة البقر ويتضح بشيء غير الدم، اني ادعو العالم كله ان يشهد جريمة حكام امريكا وحكام اوروبا المرضي، من ربّي الارهابيين ورعوا شذاذ الافاق، ان وجوهكم الشوهاء قد ظهرت، حين تحولتم من حكام لرعاة الارهاب. ان بلادي لن تركع ابدا للسفهاء، صامدة في وجه الخونة والاعداء، واقفة تمتد الهامة منها في اعلي سماء، ان بلادي يحرسها الله، والشعب العملاق المتحضر، الشعب الغاضب جاء- يا خونة- يا عملاء.. مصر تموج الان بأنقي الثوار، ان بلادي تنفجر كما ينفجر البركان، وستسقط تحت اقدامنا كل مكائدكم، فهل اصبحتم في غمضة عين اكثر حبا منا لبلادي، واكثر حرصا من اولادي، يا اغبي من حملت ارض الله، دعونا نفلح ارض التاريخ وارض الحرية يا اكذب من باع القيم وباع الاخلاق باسم الحرية. خادم الحرمين وخادم أمريكا برغم ما تعانيه بلادي، الا ان اللحظات الدقيقة كفيلة بان تكشف الوجوه القبيحة وتميز الخبيث من الطيب، فهذا رجل خدعنا طيلة اعوام، وكنا ندافع عنه بكل قوة رغم الشبهات التي كانت تحوم حوله، رفضناها ووأدناها.. في نفس هذا المكان كتبت غاضبا ضد الذين قذفوه بالطوب والاحذية وهو في طابور استفتاء مارس المشئوم، ولم نقبل ان يهان او يمسه سوء، اما هو فطفق يخصف علي افعاله من اوراق سماحتنا يوما بعد يوم، حتي جاء موعد التقدم لانتخابات الرئاسة فإذا يهرب الهروب المشين، ثم عاد وقبلناه تائبا فلن يفعل بعد اليوم الا ما يرضي الوطن والشرفاء، ثم يمكر ويطعن طعنته الكبري ويدخل تاريخ الانذال من اوسع ابوابه، البرادعي يطعن وطنه ويقدمه طعاما شهيا لاعدائه، ثم يخرج علينا بعدها بساعات سيدة »اوباما« الاكذب ليعلن دعمه للارهاب الاسود في بلادي الثائرة، الثورة يخنقها الارهاب مدعوما من خونة الوطن وقادة الغل والاحقاد في امريكا واوروبا.. ولكن الرجال لا يضنون ولا العروبة تنضب، في هذه اللحظة الحرجة تبزغ الرجولة وتطلع الفرسان، ليقذف الله بهم علي الباطل فيدفعه، ان الملك عبدالله خادم الحرمين بما جري علي لسانه بالحق مدويا في وجه طغيان الغرب ونذالة الخونة، قد اثبت للعالم اجمع في يوم احداثه ، ان الاسلام والعروبة تجري في الدماء، واننا مقبلون علي مرحلة جديدة تحيي هذا المجد وترفع رايات الوحدة العربية والاسلامية علي حق.. فموجات الارهاب لن تزيد الاحرار الانقياء الا تماسكا وصلابة. لقاء بوتين وشعب مصر كلما تمر الايام يثبت الرئيس بوتين انه محب لشعب مصر، عاشق لترابها، هو اول من تنبأ بضآلة الرجل الذي حكمنا طيلة عام وباع أرضنا وعرضنا مقدما لاننا لسنا من اهله وعشيرته، وكانت المقابلة التي جرت بينه وبين هذا الرجل باردة بحجم استشعاره لشيء ما يحيك في صدره، فكيف لارهابي عتيد ان يحكم بلدا عظيما كمصر هو وعصابة من القتلة والسفاحين، واليوم نتطلع في مصر للقائك يا ايها الزعيم الذي نحبه لانه احبنا من كل قلبه صادقا.