كشفت المخابرات الأمريكية عن توقعاتها بأن تقوم حركة طالبان بعزل العاصمة الأفغانية "كابول" خلال 30 يومًا والسيطرة عليها في غضون 90 يومًا. أول تعليق من البنتاجون بعد سيطرة طالبان على مدن أفغانية أفغانستان تقرر تسليح ميليشيات محلية لمواجهة طالبان
المخابرات الأمريكية ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول دفاعي قوله إن هذا هو التقييم الذي أعدته وكالات المخابرات الأمريكية. ويأتي ذلك وسط أنباء عن سيطرة قوات طالبان على ثماني عواصم إقليمية. آخر مدينتين سقطتا هما فرح، عاصمة المقاطعة التي تحمل نفس الاسم، وبول خمري في بغلان؛ بالإضافة إلى ستة من عواصم المقاطعات الأخرى التي سقطت منذ يوم الجمعة تقع في شمال البلاد، وتتجه أنظار المتمردين حاليا إلى مزار شريف، أكبر مدينة في المنطقة. قوات حكومية وذكر تقرير آخر أن الرئيس الأفغاني أشرف غاني قد حل محل قائد الجيش، حيث فقدت القوات الحكومية السيطرة على المزيد من الأراضي أمام تقدم قوات طالبان. ويزور الرئيس الأفغاني مزار الشريف في شمال البلاد لتقديم الدعم لقواته، فيما استولت حركة طالبان حتى الآن على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في أقل من أسبوع. ويعتزم الرئيس "تفقد الوضع الأمني العام في المنطقة الشمالية" حسبما جاء في بيان صدر عن القصر الرئاسي. كذلك، يرجح أن يجري محادثات مع الرجل القوي في مزار الشريف، عطا محمد نور، وزعيم الحرب المعروف الجنرال عبد الرشيد دوستم، بشأن الدفاع عن المدينة، فيما يتقدم مقاتلو طالبان في اتجاه مشارفها.
وستشكل خسارة مزار الشريف في حال حصولها ضربة كارثية لحكومة كابول، وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان. وبعد الاستيلاء على معظم أراضي الشمال، تركز حركة طالبان أنظارها الآن على أكبر مدن المنطقة، مزار الشريف، بعدما استولت على مدن تحدها غربًا وشرقًا. من جهتها، تقاتل القوات الحكومية الإسلاميين المتشددين في ولايتي قندهار وهلمند، الواقعتين في الجنوب. من جهته، قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء: إن قوات طالبان تسيطر الآن على 65٪ من أفغانستان، وقد استولت على 11 عاصمة إقليمية أو هددت بالاستيلاء عليها، وتسعى إلى حرمان كابول من دعمها التقليدي من القوات الوطنية في الشمال. وفي غضون ذلك، كان المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زادة في قطر لمحاولة إقناع طالبان بقبول وقف إطلاق النار. وقال مصدر: إن مبعوثين من الدول المضيفة قطر وبريطانيا والصين وباكستان وأوزبكستان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من المقرر أن يناقشوا الوضع في أفغانستان. تحقيق نصر وبدت طالبان غير مبالية إلى حد كبير بمبادرات السلام، ويبدو أنها عازمة على تحقيق نصر عسكري لتتويج العودة إلى السلطة بعد الإطاحة بها قبل 20 عاما في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء: إن أكثر من 359 ألف شخص نزحوا بسبب القتال هذا العام.
