جان بول سارتر يعترف: ماجدة المصرية هزتنى وانتزعت مني الدموع

شقت طريقها وحدها بعيدا عن الوساطة لكن موهبتها كانت وحدها هى الكفيلة بأن يلمع اسمها فى سماء النجومية.
بدأت طريقها بعيدا عن أهلها بل من ورائهم ولذلك غيرت اسمها من عفاف على كامل الصباحي إلى ماجدة.
والصباحي من مواليد عام 1931 بمدينة طنطا وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية.
وفى مثل هذا اليوم من العام الماضي رحلت الفنانة ماجدة بعد مشوار طويل مع السينما ممثلة ومنتجة ومخرجة، ورائدة من رواد صناعة السينما فى مصر والعالم العربي.
كانت ماجدة بدأت مشوارها فى سن 15 عاما، وبدايتها الأولى فى فيلم "الناصح" مع إسماعيل يس وفريد شوقي وإخراج سيف الدين شوكت عام1949 واختار لها المنتج محسن سابو اسم ماجدة .
شهد عام 1950 انطلاقة سريعة لها من خلال مشاركتها في أربعة أفلام هى سيبوني أعيش مع سعد عبدالوهاب وصباح وإخراج حسين فوزي، الفيلم الثانى حبايبي كثير مع كمال الشناوي ورجاء عبده إخراج كمال عطية، والثالث فيلم ليلة الدخلة مع حسن فايق وإسماعيل يس، والفيلم الرابع "فلفل" وهو الفيلم الذي شهد البطولة المطلقة لماجدة، وبعد عام فقط أصبحت إحدى نجمات الشباك.
صورة نادرة للممثلة ماجدة مع «المانجو»
كانت النقلة الثانية مع المخرج أحمد بدرخان في دورا ثانيا من فيلم "ليلة غرام" مع زينب صدقي وفردوس محمد وزوزو نبيل وقد نالت ماجدة أول جائزة في حياتها عن هذا الفيلم لأحسن دور ثانوي في مسابقة وزارة الشئون الاجتماعية عام 1952.
ثم كان فيلم الله معنا، مصطفى كامل إلى أن سنحت الفرصة عام 1954 حين اختارها الفنان فريد الأطرش لتشاركه بطولة فيلم "لحن الخلود" إلى جانب فاتن حمامة ومديحة يسري وإخراج عز الدين ذو الفقار.
عملت مع فاتن حمامة فى فيلم "أنا بنت ناس" سنيدة ، ثم قدمت فيلم بائعة الجرائد لتطلق نداءها الشهير اخبار اهرام جمهورية.
دخلت الراحلة ماجدة عالم الإنتاج بإحدى عشر فيلما بدأتها ب أين عمري وجميلة بوحريد الذي اعتبره مهرجان موسكو أحسن فيلم قدم على الشاشة الفضية، ونشرت صحيفة الفيجارو الفرنسية أن الفيلم سبة فى تاريخ فرنسا حيث استمر عرضه فى الصين 15 سنة.
قال عنها الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر في صحيفة الفيجارو والأوبزرفر بعد أن شاهدها فس فيلم جميلة الذي يحكي نضال وجهاد المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد: عندما شاهدته انفعلت كثيرا لقد هزتنى ماجدة المصرية وانتزعت مني الدموع بأدائها البارع.
فى الخمسينات أيضا قدمت أفلام رومانسية متعددة منها بنات اليوم من إخراج بركات مع المطرب عبد الحليم حافظ ثم فيلم أين عمري مع يحيى شاهين وزكي رستم وبائعة الخبز مع المخرج حسن الأمام.
فى عام 1960 قدمت فيلم "من أجل حبي" مع فريد الأطرش والمخرج كمال الشيخ، وكان فيلم بين ايديك أول تعاون مع المخرج يوسف شاهين وبعده أفلام المراهقات والحقيقة العارية و حواء على الطريق وقصة ممنوعة والقبلة الأخيرة والرجل الذي فقد ظله، العمر لحظة وغيرها.
وفى السبعينات قدمت أفلام أنف وثلاث عيون، جنس ناعم، حدوتة مصرية ، واستمرت حتى كانت آخر أفلامها عام 1994.