«المتهمان بادرا بصعقه ثم تحققا من موته وتمكنا من سرقة منقولاته».. هكذا جاء نص تحريات مفتش المباحث بالشيخ زايد، في قضية مقتل عمرو على جلال، ابن سفير مصر سابقًا بإحدى الدول، داخل مسكنه، على يد طالبين من جيرانه، حيث اتفقا مع متهم ثالث على إخفاء معالم جريمتهم. نص التحريات في قضية قتل ابن السفير ب الشيخ زايد الشاهد الثالث في القضية، إسلام المهداوي، مقدم شرطة، مفتش فرقة الشيخ زايد، أفاد بأنه انتقل لمسكن المجني عليه فور تلقيه بلاغا بالعثور على جثمانه مقتولا وبمناظرته تبينت إصابته بعدة طعنات في الصدر والظهر والذراع، وأكدت تحرياته أن المتهمين الأول والثاني عقدا العزم وبيتا النية على قتل المجني عليه بمسكنه تسهيلًا لسرقته، فأعدا العدة- أسلحة بيضاء- ودلفا لمسكنه واستل «الأول» خنجرًا وتسللا لغرفة نومه وبادرا بصعقه بالصاعق الكهربائي ومن ثم طعنه بالأسلحة البيضاء بمواطن عدة بجسده حتى تحققا من موته، وتمكنا من سرقة منقولاته والفرار من مسرح الجريمة. وأضافت تحرياته أن المتهم الثاني تعرف على «الثالث» وساعده الأخير في استبدال المبالغ المالية محل السرقة من صرافة بمحيط عمل الأخير والذي أخفى بدوره الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، ونفاذًا لقرار النيابة العامة انتقل وتمكن من ضبط المتهمين الثلاثة وبمناقشتهم أقر الأول والثاني بقتل المجني عليه وسرقة منقولاته وأقر «الثالث» بإخفاء أدلة الجريمة مع علمه بارتكابها، وأنهى بأنهم أرشدوه عن أدوات الجريمة ومتحصلات السرقة. تقرير الطب الشرعي في جريمة الشيخ زايد وشهدت الطبيبة الشرعية بأنها أجرت الصفة التشريحية للمجني عليه فتبينت إصابته بثلاث إصابات طعنية بالصدر من الأمام والخلف وتُعزي الوفاة لتلك الإصابات الطعنية، وأن أيًّا منها قد تُحدث الوفاة بمفردها، كما أضافت أن الواقعة في مجملها جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد باعترافات المتهمين ومطابقة لها.
