كلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اللجنة الهندسية بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم في مسجد الروضة بشمال سيناء وحصر جميع التلفيات بعد العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين، وإعادة تجهيز المسجد بجميع ما يحتاجه. وأوضحت مصادر في تصريحات خاصة، أن اللجنة الهندسية تواصل أعمالها في مسجد الروضة وتم عمل مقايسة ب86 ألف جنيه تقريبا؛ لإعادة إعمار وتجهيز المسجد من جديد. وأكدت المصادر أنه تم فرش سجاد جديد داخل المسجد وتجري أعمال الصيانة لافتتاح المسجد خلال الجمعة المقبل، أو التي تليها على أقصى تقدير في ظل مطالبة الأهالي بالصلاة داخله مجددا في أسرع وقت. وفي سياق متصل، أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بديوان عام وزارة الأوقاف أن مدينة بئر العبد يوجد بها لجنة حالية لأخذ مقاسات مسجد الروضة من أجل إعادة فرشه وصيانته وترميمه، وتقدير التكلفة النهائية. وأكدت "طايع" في تصريحات خاصة ل"فيتو" أنه بمجرد الانتهاء من الصيانة وتقدير التلفيات سندرس احتمالية افتتاحه يوم الجمعة القادمة، أو أن التلفيات تحتاج إلى فترة أطول، وذلك حسب الرؤية التي تحددها اللجنة الهندسية. وعن احتمالية مشاركة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في الافتتاح وقيادات الأوقاف: أجاب «طايع» أن الدولة هي التي ستحدد الحضور خاصة في ظل الظروف المعينة التي تعيشها سيناء. ولفت رئيس القطاع الديني أن الوزارة ستدفع بعاملين مكان الذين استشهدوا في العملية الإرهابية، وحسبما يحتاج المسجد ومن الممكن أن يكونوا أربعة عمال. وعن وجود قوات لتأمين مسجد الروضة خلال الافتتاح أشار إلى أن وزارة الداخلية، هي التي تسأل في ذلك فدور وزارة هو الخطبة داخل المسجد وليس التأمين. وفي ظل حالات التضامن الاجتماعي الذي عاشها المجتمع المصري بعد العملية الإرهابية تقدمت سيدة فوق الثمانين من العمر مرتدية "علم مصر" بالتبرع لوزارة الأوقاف ب30 ألفا و870 جنيها، إسهامًا منها في إعادة إعمار مسجد الروضة. وتقدمت الوزارة بالشكر للسيدة التي رفضت ذكر اسمها، سائلة المولى عز وجل أن يتقبل منها صالح الأعمال. يذكر أن مجموعة من الإرهابيين استهدفوا مسجد الروضة في العريش مستقلين 5 سيارات دفع رباعى وقاموا بإحراق السيارات الخاصة بالمصلين وعددها 7 سيارات، ونتج عن الحادث استشهاد 305 أشخاص من المصلين بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين.
