أعرب الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى في كلمته، عن سعادته بالحضور في الجلسة التي تنظمها مؤسسة تنمية التعليم في أفريقيا(AIDA) وأوضح أن حضوره بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يرسل شكره وتقديره لدعوته بالمشاركة، والتي تلقاها من الرئيس ماكى سال رئيس جمهورية السنغال، ومنسق لجنة رؤساء الدول، والحكومات الأفارقة المعنية بتطوير والعلوم؛ من أجل تعزيز وتفعيل العمل التربوي والتعليمي الأفريقى المشترك، ومناقشة التحديات والفرص المتاحة. وأشار إلى تواصل مصر يأتي من كونها شريكًا قويًا لجيرانها الأفارقة في تبادل التطلعات، وأهداف القارة من أجل بناء مستقبل مشرق. أكد شوقى على أن أجندة 2030 تأتي في إطار التنمية العالمية الجديدة، والتي تدور حول (17) هدفًا من أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، التي تغطي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحماية البيئة. أشار شوقى إلى أن القضاء على الفقر هو الهدف الأسمى والأشمل للأجندة الجديدة الذي تعد من أكثر الأهداف التي نطمح لتحقيقها، مع استكمال علاج كل الأعمال غير المنتهية من الأهداف الإنمائية للألفية، وكذلك مواجهة التحديات المتنامية في الأبعاد الاقتصادية، والاجتماعية. ولفت إلى أن الموقف الأفريقى الموحد يعد جوهر هذا البرنامج الجديد، والطبيعة العالمية لأجندة 2030 تعتبر نوع جديد من الشراكة لمواجهة التحديات العالمية، مضيفًا أنها توفر فرصة حقيقة لأفريقيا بالأخص؛ للاستفادة من هذه من الأجندة العالمية 2030؛ لخلق شراكات فعالة، وضمان التنفيذ الفعال للأهداف المرجوة، لافتًا أن هذه الأجندة تنطبق على جميع البلدان، النامية والمتقدمة الغنية والفقيرة. وفى كلمته شدد شوقى على ضرورة تحرير الجنس البشرى من طغيان الفقر في قارة أفريقيا، واتخاذ خطوات جماعية جريئة وتحويلية لوضعنا على الطريق الصحيح في العالم. وأشار شوقى خلال كلمته إلى أن إستراتيجية 2030 تعلن عن "خطة عمل من أجل تقدم الشعب"، وتسلط الضوء على تعزيز "السلام العالمي في ظل وجود حرية حقيقية"، والقضاء على الفقر في جميع أشكاله وأبعاده، وتركز على ثلاث قضايا مترابطة من تدبير الموارد المالية، والتكنولوجية، وتنمية القدرات البشرية، مشيرًا إلى دور أجندة أعمال أديس أبابا، بالمشاركة في أجندة التنمية 2015، والدعم الكامل الذي تقدمه لتطوير أهداف أجندة 2030. وخلال اللقاء تم الإشارة إلى ما تتضمنه الأجندة الجديدة 2030؛ حيث أكد على دعم خطة الاتحاد الأفريقي 2063، وبرنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد)، وكلاهما جزء لا يتجزأ من جدول الأجندة". أكد شوقى أن إستراتيجية 2030 للتنمية المستدامة تستهدف أفريقيا، فضلًا عن باقى البلدان التي تواجه تحديات إنمائية خاصة، وتطوير الهيئات القائمة بها بالفعل بالتنسيق وتبادل المعرفة على المستوى القاري. مشيرًا إلى ضرورة حفاظ أفريقيا على الوحدة والتضامن في نهجها؛ لتنفيذ هذا البرنامج التحويلي الجديد؛ حيث إنها القارة الوحيدة التي دأبت على تقديم موقف مشترك بشأن القضايا التي تم تناولها في القمم والمؤتمرات العالمية الرئيسية. في السياق نفسه، أكد شوقى على أن أفريقيا تعتبر لاعبًا رئيسيًا في المشاركة في المفاوضات بشأن أجندة التنمية 2015، موضحًا الموقف الأفريقي الموحد (CAP)، في أجندة 2063، وموقف أفريقيا كنموذج ناجح في العملية التحضيرية لمؤتمر ريو + 20، ونظرتها الشمولية للتنمية المستدامة، ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنشاء فريق من الحكومية الدولية، بمشاركة أصحاب المصلحة ذوي الصلة لتحديد أهداف التنمية المستدامة (SDGs). من جهة أخرى، أشار شوقى إلى البند رقم 25 من إعلان الولايات لأجندة 2030؛ حيث أكد على الالتزام بتوفير التعليم الجيد الشامل والعادل على جميع المستويات، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، والتعليم الابتدائي، وحتى التعليم الثانوي، والتعليم العالى والتقني والمهنى لجميع أطياف المجتمع، بغض النظر عن الجنس أو السن أو العرق، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، والمهاجرين. وأكد على ضرورة توفير فرص التعلم مدى الحياة، وتوفير فرص اكتساب المعارف والمهارات اللازمة للمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع. في نهاية الكلمة أكد شوقى أن مصر تسعى جاهدةً لتزويد الأطفال والشباب بحقوقهم الكاملة، وقدراتهم؛ من خلال المدارس الآمنة، ومجتمعات متماسكة؛ لاسترجاع مكانتها الإستراتيجية. وأكد أن مصر تسير في طريق "مجتمع التعلم" وبناء نظام تعليمي جديد من خلال استثمارات كبيرة في نظام التعليم، مشيرًا إلى أن مصر ترتكز على تخريج متعلم ومتدرب قادر على التفكير، مؤهل فنيًّا وتقنيًّا وتكنولوجيًّا، وأن يساهم أيضًا في بناء الشخصية المتكاملة، وإطلاق إمكاناتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته، ومستنير، ومبدع، ومسئول، وقابل للتعددية، يحترم الاختلاف، قادر على التعامل تنافسيًّا مع الكيانات الإقليمية والعالمية. وأضاف في نهاية الكلمة أننا نتطلع إلى أن تحقق هذه الجلسة أهدافها، وتبادل الخبرات والرؤى حول إيجاد سياسات ووسائل مبتكرة؛ لإحداث تحول إيجابي ومستديم في قطاع التعليم في أفريقيا، والخروج بتوصيات تنبثق عنها برامج عمل حقيقية قابلة للتنفيذ.