أنا عارف حدودى كويس.. وعقدى لا يتضمن بنودا تنص على مشاركتى أساسيا طوال الوقت لست مغرورا ولا متكبرا.. وأتمنى أن يحترم الجميع خصوصيتى فلست من هواة الجرى وراء الإعلام استبعادى من مباريات الفريق وجهة نظر فنية.. ودعمت أحمد عادل في أول مباراة بعد "أسيك" أزمتى مع الهولندى ليست تكرارا لأزمة "الحضرى - جوزيه".. وهذه كواليس اتصالاتى مع حارس الزمالك إكرامى الذي فاز ب17 بطولة محلية وقارية مع الأهلي خرج عن صمته وتحدث عن أسباب تراجع مستواه، وحقيقة رحيله عن القلعة الحمراء، وطبيعة علاقته بالخواجة مارتن يول بعد التصريحات النارية التي أطلقها المدير الفنى ضده. "وحش أفريقيا" كما كانت تلقبه الجماهير الحمراء، تحدث بمرارة عن الحملة الشعواء التي يتعرض لها مؤخرا، ولم يخف غضبه من هجوم المدير الفني، مؤكدا أنه ليس مغرورا كما يتهمه البعض ولكنه يرغب في أن يحترم الجميع خصوصيته.. نص الحوار: كيف ترى استبعادك من قائمة الأهلي بمباراتى سموحه وإنبي؟ أرى أن استبعادى شيء طبيعى جدا ولا يجوز أن أغضب بسببه لأننى أؤكد هذا الكلام، وأنا أشارك بالمباريات، فلا يجوز أن أقول كلاما مخالفا له في حالة استبعادي. أفهم من كلامك أنك لست حزينا لقرار استبعادك من المباريات؟ أنا لاعب في الأهلي ولا يوجد شرط في عقدى ينص على أن أخوض جميع المباريات كحارس أساسي، وأعلم حدودى جيدا كلاعب، وأن المدير الفنى له الحق في اختيار من يراه الأفضل للمشاركة ووجهة نظره تحترم، ولا يجب عليا إلا أن أتقبل قراره والانتظام بالتدريبات وبذل مجهود أكبر للعودة للمشاركة بالمباريات، وهذا ما تعلمته داخل النادي. هل ترى أن ما يحدث معك تكرار لتجربة الحضرى مع جوزيه؟ أرى أننا نعشق الحنين للماضي، ونحب أن نقارن تجارب الماضى بالحاضر، لكن أنا لا أنظر إلى الماضى فتدعيم الفريق بحارس مرمى جديد شيء جيد، ولكنى لا ألتفت إليه وأبذل جهدى في التدريبات والمباريات من قبل التدعيم، خاصة أن جميع الحراس داخل الفريق مستواهم ممتاز بدليل ما ظهر عليه أحمد عادل حاليًا، وأنا أؤدى دوري كلاعب بالفريق وأحد كباتن الفرقة بعدم إثارة المشكلات وتقبل وجهة نظر المدير الفنى حفاظًا على تناغم وقوة الفريق، وهناك حراس مرمى ولاعبون يملأون الدنيا تصريحات بأننا عندنا استعداد لحمل الكرات وجمعها من خلف المرمى، وتحت أمر النادي حتى لو لم نلعب وعند استبعاده يظهر خلاف ذلك ويثير المشكلات، وهذا ما يغضبنى ولا أرغب أن أكون مثله، أنا تحت أمر النادي الأهلي، فأنا ابن من أبنائه ومتقبل كل شيء من أجل الفريق واستمرار انتصاراته، فأنا أكره أن أقول كلاما وأعمل عكسه، وما يحدث الآن معى لا علاقة له بتجربة الحضرى مع جوزيه. هل أنت حزين مما حدث معك، واستبعادك من المباريات وكذلك الهجوم عليك؟ بالفعل حزين ولكن بسبب فقد مكانى كحارس مرمى للنادي الأهلي وأسعى جاهدا للعودة لمكانى الطبيعي، وحزين أيضًا من الهجوم غير الفنى من البعض والتطرق لبعض الأمور البعيدة عن الكرة وعلى المستوى الشخصى أضع كل شيء في حجمه، النقد والهجوم في حجمه، ولا أضخمه وأجعله سببا في ارتفاع مستواي، وكذلك أضع الإشادة بمستواى في حجمها، وأكون سعيدا بها بشدة ولكنى لا أرتكن إلى هذا أو ذاك وأعمل بكل مجهود للحفاظ على مستواى وارتفاعه والعودة لمكانى الطبيعي، ولا زلت أقف على قدمى جيدا وقادر على اللعب والعودة بشكل أفضل. حدثنا عن تقييمك لتجربتك مع الأهلي منذ عودتك للقلعة الحمراء؟ خضت مع الأهلي 210 مباريات حصلت خلالها على لقب أفضل حارس مرمى في مصر في أكثر من موسم وحققت مع الأهلي 17 بطولة منها 15 بطولة كحارس أساسى في جميع المباريات، منها 5 بطولات أفريقية بفارق بطولة واحدة عن أفضل حارس حقق بطولات مع الأهلي عصام الحضري، وهذا يعنى أننى يتبقى لى بطولة أفريقية واحدة لمعادلة رقم الحضرى الحارس الأفضل في تاريخ الأهلي. ومع ذلك لا أستطيع تقييم التجربة خاصة أننى لا زلت متواجدا مع الفريق ولكنى بدون شك راضٍ عن تجربتى مع الأهلي فخلال ال210 مباريات وقعت في أخطاء فاضحة أربع أو خمس مرات فقط، وأراه معدلا ضعيفا فلا يوجد حارس مرمى لا يخطئ في العالم كله فجميع الحراس لهم أخطاء كارثية. ما سبب إلقاء الضوء بقوة على أخطائك بهذا الشكل؟ كما تحدثت معك من قبل لا يوجد حارس مرمى لا يخطئ ولو عدت بالزمن لجميع حراس المرمى بالنادي الأهلي ستجد لهم أخطاء، إلا أن السوشيال ميديا وانتشار المواقع الرياضية بشكل كبير جدا هذه الأيام ومواقع التواصل الاجتماعى أيضًا جعل هناك تركيزا أكثر على أخطاء حراس المرمى، ولو كانت كل هذه الوسائل موجودة خلال السنوات السابقة كان جميع الحراس قد تعرضوا لمثل ما تعرضت له. أكثر لحظة شعرت فيها بالحزن بسبب خطأ لك؟ حزنت بشدة بعد لقاء الأهلي والترجى موسم 2012 بنهائى بطولة دوري أبطال أفريقيا ببرج العرب، وكان سبب حزنى وقتها لأننى قدمت بطولة مميزة جدا جدا، وكانت البطولة ستختزل في هذه المباراة، خاصة أننا تعادلنا وكنا قريبين من خسارة البطولة. ولا أنسى حديث حسام البدرى المدير الفنى وقتها معى بعد اللقاء بيومين، وأكد لى أنه لو تناسى الجميع مستواك طوال البطولة فأنا لن أنسى، ولو قدر لنا أن نفوز بها سيكون لك دور كبير في تحقيقها هناك من رادس، وهذا ما حدث، وحديثه معى كان له مفعول السحر في مستواى هناك، واستطعنا بالفعل تحقيق اللقب. هل ترى علاقتك بالإعلام سببا في الهجوم الكبير عليك؟ من الجائز أن يكون هذا سببا بدون شك، ولكنى لن أبحث عن سبب الهجوم ومن يهاجمنى وعلاقتى بالإعلام لن تتغير على الإطلاق، ويجب على الجميع أن يحترم خصوصيتى وتفضيلى لعدم الحديث لوسائل الإعلام، خاصة أنها طبيعتى التي لم تتبدل منذ خوضى كرة القدم فأنا أتعامل مع الإعلام بالطريقة التي أفضلها وليس الطريقة التي يفضلونها، وأنا كما أحترم جميع الصحفيين ورغبتهم في الحديث وإجراء الحوارات الصحفية معى يجب عليهم أيضا احترام وجهة نظرى وعدم الغضب منى عندما أرفض التحدث لوسائل الإعلام. حزنت من تصريحات مارتن يول بعد لقاء أسيك وهجومه عليك؟ بدون شك حزنت بشدة وكنت غير متقبل للأمر، خاصة أنه جديد علينا كلاعبين بالنادي الأهلي ولكنى أحترم وجهة نظر المدير الفنى وهذا الموضوع أعتبره انتهى، وتقبلت كلامه حفاظًا على استقرار الفريق، وبعد لقاء الزمالك حدثت جلسة بينى وبين مارتن يول أكد خلالها أن تصريحاته ضدى أسيء فهمها، وأنه لم يقلها بهذا الشكل الذي وصل للجميع، وأنا تفهمت وجهة نظره وتقبلتها، وأنا على يقين أن البعض وضع لمساته على تصريحات الرجل لزيادة الأزمة، إلا أننى لاعب محترف وتعاملت مع 7 مدربين من قبل، وعلاقتى بهم جميعا يسودها الاحترام، ولا اعتبر استبعادى من مباراة أنه عداء بينى وبينهم، وحديث مارتن يول معى ونفيه ما قيل جعل الموضوع معى انتهى نهائيًا. هل ستفكر في الرحيل من الأهلي حال استمرار الوضع على ما هو عليه؟ أنا لا أجد مشكلة في جلوسى احتياطيا، ومتقبل المنافسة مع الجميع، ومستحيل أن أطلب الرحيل من النادي الأهلي أو أغضب وأطلب الانضمام لأى فريق ثانٍ، خاصة أن شخصيتى ليست كذلك بالمرة، ولا عقليتى تقوم بذلك، واحترامًا لتاريخى بالنادي وبطولاتى التي حققتها مع النادي تجعلنى أقوم بمثل هذا التصرف خاصة كما أكدت لك أننى ابن من أبناء النادي، ولن أتخذ مثل هذه الخطوة على الإطلاق والرحيل سيكون فقط في حالة اتخاذ الأهلي هذا القرار فقط. البعض يتحدث أنك لا تقبل النقد وأنك تملك ثقة زائدة تجعلك مطمئنا للعب في أي وقت؟ يتساءل ضاحكا: أنا لا أقبل النقد؟! بالعكس أنا أتقبل النقد بشدة، وكل ما تعرضت له من هجوم ونقد طوال الوقت الماضى دليل على ذلك. وبخصوص ثقتى الزائدة فهذا كلام غير صحيح، فأنا من الجائز أن شكلى أو "استايلي" يوحى للناس بهذا، لكن هذا غير صحيح، ولك في حسام غالى مثل، فغالى طريقة لعبه توحى للبعض أنه مغرور أو متعالٍ على الكرة، ولكن هذه طريقة لعبه، ولن يستطيع تغييرها ولكنه غير متعالٍ. وأنا سأسعى لتغيير طريقتى لتقليل هذا الانطباع لدى الجميع، "لكن مش ذنبى إن الناس شايفة إن عندى ثقة، أو إنى مش ممكن أقبل الجلوس احتياطي، أنا غير كده على الإطلاق" وأتقبل كل شيء فأنا مجرد لاعب في الفريق ولست مديرا فنيا لأحدد من يلعب ومن يجلس احتياطيًا. هل ترى أن ضعف خط الدفاع سبب في الكثير من الأهداف التي مُنى بها مرماك؟ أنا تعلمت داخل الأهلي عدم مهاجمة زملائى بالفريق، ولن أستطيع التحدث عليهم في الإعلام فالخسارة يتحملها الجميع، والفوز أيضًا يتحمله الجميع، ونحن كفريق في المجمل خضنا موسما رائعا واستطعنا الفوز ببطولة الدوري. أحمد ناجى خرج في إحدى القنوات الفضائية وتحدث عن وجود خلاف بينكما، فما تعليقك؟ كابتن ناجى تحدث في قناة الحياة عن موقف حدث بينى وبينه خلال معسكر المنتخب، ولم أكن أتخيل أنه سيتحدث فيه بوسائل الإعلام على الإطلاق، فأنا فوجئت به يؤكد أننى قمت بالرد عليه عندما أكد لى أننى ابنه بأنه ليس والدى ولا أنا ابنه، فأنا لاعب وأنت مدرب، وهذا ما حدث بالفعل بيننا في أحد تدريبات منتخب مصر، ولكن هذا طبعي، فأنا لا أرغب في دخول المشاعر في العمل، وأخوض عملى بشكل احترافي، وللعلم حديثى معه لا علاقة له بجلوسى احتياطيا بلقاء مصر وتشاد، خاصة أن البعض فسرها بأننى هاجمته أو "رديت عليه" بشكل غير جيد، بسبب جلوسى احتياطيا بلقاء تشاد. هل تحدثت في أحد المعسكرات مع الشناوى للانضمام للأهلي؟ علاقتى بالشناوى مميزة، وهو صديق مقرب لي، وتحدثت معه مرة وأكد لى عدم وجود مفاوضات مع الأهلي على الإطلاق، وأتمنى من كل قلبى أن يغير الجميع عقليتهم وتفكيرهم في الصراع بين الحراس؛ لأن هذا الأمر كان يحدث بسبب صراعات بشعة في السابق، لكن الآن الجميع محترفون. هل وصلك عروض من ليرس كما أكد البعض أو أية عروض احترافية؟ لم يحدث على الإطلاق، ولم أتلق أية عروض للاحتراف، وأنا كما أكدت لك مستمر مع الأهلي. البعض يتحدث أن طارق سليمان السبب في انخفاض مستوى حراس الأهلي، فما ردك؟ غير صحيح بالمرة، فنحن في مصر دائما نبحث عن كبش فداء، فالكابتن طارق سليمان مدرب ممتاز، ومستمر منذ خمس سنوات ومن أفضل المدربين الذي تعاملت معهم في تاريخي، وحقق بطولات كثيرة مع الفريق، وشنت ضده حملة كبيرو، وكانت بعيدة عن كرة القدم للأسف.