* أنا عارف حدودي كويس.. وعقدي لا يتضمن بنودا تنص على مشاركتي أساسيا طول الوقت * لست مغرورا ولا متكبرا ولست من هواة الجري وراء الإعلام * أتمنى أن يحترم الجميع خصوصياتي * استبعادي من مباريات الفريق وجهة نظر فنية * الجميع يقيم الحارس في آخر مباراة فقط بالبطولة ويتركون ماسبق * دعمت أحمد عادل في أول مباراة بعد "أسيك" * أزمتي مع الهولندي ليست تكرارا لأزمة "الحضري - جوزيه" * هذه كواليس اتصالاتي مع حارس الزمالك * بطولة واحدة تفصلني عن معادلة رقم "السد العالي" * حققت مع الأحمر 17 بطولة محلية وقارية * مش ذنبي إن الناس شايفة إن عندي ثقة فجأة تحول شريف إكرامي حارس مرمى مصر والنادي الأهلي إلى "شيطان رجيم" في أعين جماهير القلعة الحمراء، نسي الجميع تاريخه وبطولاته وتحدثوا عن أخطائه الكارثية التي كادت تطيح بالأهلي خارج البطولة الأفريقية، واجه شريف هجوما غير مسبوق لكنه التزم الصمت، تم استبعاده من مباريات الفريق ورغم ذلك لم يثر أي أزمة، سمع بأذنيه هجوم مديره الفني ولم يعقب، وحتى حين هاجمته الجماهير وطالبت برحيله لم يبد أي غضب. إكرامي الذي فاز ب17 بطولة محلية وقارية مع الأهلي خرج عن صمته وتحدث عن أسباب تراجع مستواه، وحقيقة رحيله عن القلعة الحمراء، وطبيعة علاقته بالخواجة مارتن يول بعد التصريحات النارية التي أطلقها المدير الفني ضده. "وحش أفريقيا" كما كانت تلقبه الجماهير الحمراء، تحدث بمرارة عن الحملة الشعواء التي يتعرض لها مؤخرا، ولم يخف غضبه من هجوم مدير الفني، مؤكدا أنه ليس مغرورا كما يتهمه البعض ولكنه يرغب في أن يحترم الجميع خصوصيته، نافيا في الوقت ذاته أن تكون أزمته مع الخواجة الهولندي تكرار لأزمة حارس الأهلي السابق عصام الحضري مع مانويل جوزيه، وإلى نص الحوار: * بداية ما شعورك بعد مباراة القمة؟ أكيد أنا حزين لفقدان بطولة غالية خصوصا أننا كنا الأكثر استحواذا وسيطرة، وكرة مؤمن زكريا في العارضة كانت يمكن أن تكون نقطة تحول في المباراة، ولكن هذه هي الكرة، من يلعب ويجيد قد ينهزم ومن لايلعب قد يفوز، ومبروك للزمالك. * كيف ترى استبعادك من قائمة الأهلي بمباريات سموحه وإنبي والزمالك؟ أرى أن استبعادي شيء طبيعي جدا ولا يجوز أن أغضب بسببه لأنني أؤكد هذا الكلام، وأنا أشارك بالمباريات، فلا يجوز أن أقول كلاما مخالفا له في حالة استبعادي. * أفهم من كلامك أنك لست حزينا لقرار استبعادك من المباريات؟ أنا لاعب في الأهلي ولا يوجد شرط في عقدي ينص على أن أخوض جميع المباريات كحارس أساسي، وأعلم حدودي جيدا كلاعب، وأن المدير الفني له الحق في اختيار من يراه الأفضل للمشاركة ووجهة نظره تحترم، ولا يجب عليا إلا أن أتقبل قراره والانتظام بالتدريبات وبذل مجهود أكبر للعودة للمشاركة بالمباريات، وهذا ما تعلمته داخل النادي. * هل ترى أن ما يحدث معك تكرار لتجربة الحضري مع جوزيه؟ أرى أننا نعشق الحنين للماضي، ونحب أن نقارن تجارب الماضي بالحاضر، لكن أنا لا أنظر إلى الماضي فتدعيم الفريق بحارس مرمى جديد شيء جيد، ولكني لا ألتفت إليه وأبذل جهدي في التدريبات والمباريات من قبل التدعيم، خاصة أن جميع الحراس داخل الفريق مستواهم ممتاز بدليل ما ظهر عليه أحمد عادل حاليًا، وأنا أؤدي دوري كلاعب بالفريق وأحد كباتن الفرقة بعدم إثارة المشكلات وتقبل وجهة نظر المدير الفني حفاظًا على تناغم وقوة الفريق، وهناك حراس مرمى ولاعبون يملأون الدنيا تصريحات بأننا عندنا استعداد لحمل الكرات وجمعها من خلف المرمى، وتحت أمر النادي حتى لو لم نلعب وعند استبعاده يظهر خلاف ذلك ويثير المشكلات، وهذا ما يغضبني ولا أرغب أن أكون مثلهم، أنا تحت أمر النادي الأهلي، فأنا ابن من أبنائه ومتقبل كل شيء من أجل الفريق واستمرار انتصاراته، فأنا أكره أن أقول كلاما وأعمل عكسه، وما يحدث الآن معي لا علاقة له بتجربة الحضري مع جوزيه. * هل أنت حزين مما حدث معك، واستبعادك من المباريات وكذلك الهجوم عليك؟ بالفعل حزين ولكن بسبب فقد مكاني كحارس مرمى للنادي الأهلي وأسعى جاهدا للعودة لمكاني الطبيعي، وحزين أيضًا من الهجوم غير الفني من البعض والتطرق لبعض الأمور البعيده عن الكرة وعلى المستوى الشخصى أضع كل شيء في حجمه، النقد والهجوم في حجمه، ولا أضخمه وأجعله سببا في ارتفاع مستواي، وكذلك أضع الإشادة بمستواي في حجمها، وأكون سعيدا بها بشدة ولكني لا أرتكن إلى هذا أو ذاك وأعمل بكل مجهود للحفاظ على مستواي وارتفاعه والعودة لمكاني الطبيعي، ولا زلت أقف على قدمي جيدا وقادر على اللعب والعودة بشكل أفضل. * حدثنا عن تقييمك لتجربتك مع الأهلي منذ عودتك للقلعة الحمراء؟ خضت مع الأهلي 210 مباريات حصلت خلالها على لقب أفضل حارس مرمى في مصر في أكثر من موسم وحققت مع الأهلي 17 بطولة منها 15 بطولة كحارس أساسي في جميع المباريات، منهم 5 بطولات أفريقيا بفارق بطولة واحدة عن أفضل حارس حقق بطولات مع الأهلي عصام الحضري، وهذا يعني أنني يتبقى لي بطولة أفريقية واحدة لمعادلة رقم الحضري الحارس الأفضل في تاريخ الأهلي. ومع ذلك لا أستطيع تقييم التجربة خاصة أنني لا زلت متواجدا مع الفريق ولكني بدون شك راضٍ عن تجربتي مع الأهلي فخلال ال210 مباريات وقعت في أخطاء فاضحة أربع أو خمس مرات فقط، وأراه معدلا ضعيفا فلا يوجد حارس مرمى لا يخطئ في العالم كله فجميع الحراس لهم أخطاء كارثية. * ما سبب إلقاء الضوء بقوة على أخطائك بهذا الشكل؟ كما تحدثت معك من قبل لا يوجد حارس مرمى لا يخطئ ولو عدت بالزمن لجميع حراس المرمى بالنادي الأهلي ستجد لهم أخطاء، إلا أن السوشيال ميديا وانتشار المواقع الرياضية بشكل كبير جدا هذه الأيام ومواقع التواصل الاجتماعي أيضًا جعل هناك تركيزا أكثر على أخطاء حراس المرمى، ولو كانت كل هذه الوسائل موجودة خلال السنوات السابقة كان جميع الحراس قد تعرضو لمثل ما تعرضت له ولكني أرى أن الأخطاء التي ارتكبتها مقارنة بمعدل المباريات ضعيف جدا، وللأسف هناك شيء يحزنني أني أرى أن الجميع يقيم الحارس في آخر مباراة فقط بالبطولة، ويتركون جميع مباريات البطولة للأسف. * أكثر لحظة شعرت فيها بالحزن بسبب خطأ لك؟ حزنت بشدة بعد لقاء الأهلي والترجي موسم 2012 بنهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا ببرج العرب، وكان سبب حزني وقتها لأنني قدمت بطولة مميزة جدا جدا، وكانت البطولة ستختذل في هذه المباراة، خاصة أننا تعادلنا وكنا قريبين من خسارة البطولة. ولا أنسى حديث حسام البدري المدير الفني وقتها معي بعد اللقاء بيومين، وأكد لي أنه لو تناسى الجميع مستواك طوال البطولة فأنا لن أنسى، ولو قدر لنا أن نفوز بها سيكون لك دور كبير في تحقيقها هناك من رادس، وهذا ما حدث، وحديثه معي كان له مفعول السحر في مستواي هناك، واستطعنا بالفعل تحقيق اللقب، وفزنا في تونس بهدفين لهدف وحققنا اللقب، وهذا يؤكد أن دور المدير الفني ودعمه للاعبيه يكون له مفعول السحر. * هل علاقتك بالإعلام سبب في الهجوم الكبير عليك؟ من الجائز أن يكون هذا سببا بدون شك، ولكني لن أبحث عن سبب الهجوم ومن يهاجمني وعلاقتي بالإعلام لن تتغير على الإطلاق، ويجب على الجميع أن يحترم خصوصيتي وتفضيلي لعدم الحديث لوسائل الإعلام، خاصة أنها طبيعتي التي لم تتبدل منذ خوضي كرة القدم فأنا أتعامل مع الإعلام بالطريقة التي أفضلها وليس الطريقة التي يفضلونها، وأنا كما أحترم جميع الصحفيين ورغبتهم في الحديث وإجراء الحوارات الصحفية معي يجب عليهم أيضا احترام وجهة نظري وعدم الغضب مني عندما أرفض التحدث لوسائل الإعلام، فأنا شخصيتي مختلفة وفكري مختلف عن بعض اللاعبين، وأرفض الحديث كثيرًا للإعلام، وللعلم أنا أضع النقد والإعلام في حجمه الطبيعي، خاصة أنني إذا قمت بالتركيز في كل ما يكتب أو يقال ضدي سأعاني ولن أركز في عملي. * حزنت من تصريحات مارتن يول بعد لقاء أسيك وهجومه عليك؟ بدون شك حزنت بشدة وكنت غير متقبل للأمر، خاصة أنه جديد علينا كلاعبين بالنادي الأهلي ولكني أحترم وجهة نظر المدير الفني وهذا الموضوع أعتبره انتهى، وتقبلت كلامه حفاظًا على استقرار الفريق، وبعد لقاء الزمالك حدثت جلسة بيني وبين مارتن يول أكد خلالها أن تصريحاته ضدي أسيء فهمها، وأنه لم يقلها بهذا الشكل الذي وصل للجميع، وأنا تفهمت وجهة نظره وتقبلتها، وأنا على يقين أن البعض وضع لمساته على تصريحات الرجل لزيادة الأزمة، إلا أنني لاعب محترف وتعاملت مع 7 مدربين من قبل، وعلاقتي بهم جميعا يسودها الاحترام، ولا اعتبر استبعادي من مباراة أنه عداء بيني وبينهم، وحديث مارتن يول معي ونفيه ما قيل جعل الموضوع معي انتهى نهائيًا. * هل ستفكر في الرحيل من الأهلي حال استمرار الوضع على ما هو عليه؟ أنا لا أجد مشكلة في جلوسي احتياطيا، ومتقبل المنافسة مع الجميع، ومستحيل أن أطلب الرحيل من النادي الأهلي أو أغضب وأطلب الانضمام لأي فريق ثانٍ، خاصة أن شخصيتي ليست كذلك بالمرة، ولا عقليتي تقوم بذلك، واحترامًا لتاريخي بالنادي وبطولاتي التي حققتها مع النادي تجعلني أقوم بمثل هذا التصرف خاصة كما أكدت لك أنني ابن من أبناء النادي، ولن أتخذ مثل هذه الخطوة على الإطلاق والرحيل سيكون فقط في حالة اتخاذ الأهلي هذا القرار فقط. * البعض يتحدث أنك لا تقبل النقد وأنك تملك ثقة زائدة تجعلك مطمئنا للعب في أي وقت؟ يتساءل ضاحكا: أنا لا أقبل النقد؟! بالعكس أنا أتقبل النقد بشدة، وكل ما تعرضت له من هجوم ونقد طوال الوقت الماضي دليل على ذلك. وبخصوص ثقتي الزائدة فهذا كلام غير صحيح، فأنا من الجائز أن شكلي أو "استايلي" يوحي للناس بهذا، لكن هذا غير صحيح، ولك في حسام غالي مثل، فغالي طريقة لعبه توحي للبعض أنه مغرور أو متعالٍ على الكرة، ولكن هذه طريقة لعبه، ولن يستطيع تغييرها ولكنه غير متعالٍ. وأنا سأسعى لتغيير طريقتي لتقليل هذا الانطباع لدى الجميع، "لكن مش ذنبي إن الناس شايفة إن عندي ثقة، أو إني مش ممكن أقبل الجلوس احتياطي، أنا غير كده على الإطلاق" وأتقبل كل شيء فأنا مجرد لاعب في الفريق ولست مديرا فنيا لأحدد من يلعب ومن يجلس احتياطيًا. * هل ترى أن ضعف خط الدفاع سبب في الكثير من الأهداف التي مُني بها مرماك؟ أنا تعلمت داخل الأهلي عدم مهاجمة زملائي بالفريق، ولن أستطيع التحدث عليهم في الإعلام فالخسارة يتحملها الجميع، والفوز أيضًا يتحمله الجميع، ونحن كفريق في المجمل خضنا موسما رائعا واستطعنا الفوز ببطولة الدوري، ولكن الناس للأسف تحكم في النهايات فقط. * هل تحدثت مع أحمد عادل عند مشاركته؟ بالفعل تحدثت مع أحمد عادل بعد أول مشاركة له، وتمنيت له التوفيق ودعمته بقوة، وأكدت له أنه حارس مرمى كبير، وطالبته بعدم وضع نفسه تحت ضغوط وطالبته بعدم الوضع في الحسبان أنه تحت التقييم. * أحمد ناجي خرج في إحدى القنوات الفضائية وتحدث عن وجود خلاف بينكما، فما تعليقك؟ كابتن ناجي تحدث في قناة الحياة عن موقف حدث بيني وبينه خلال معسكر المنتخب، ولم أكن أتخيل أنه سيتحدث فيه بوسائل الإعلام على الإطلاق، فأنا فوجئت به يؤكد أنني قمت بالرد عليه عندما أكد لي أنني ابنه بأنه ليس والدي ولا أنا ابنه، فأنا لاعب وأنت مدرب، وهذا ما حدث بالفعل بيننا في أحد تدريبات منتخب مصر، ولكن هذا طبعي، فأنا لا أرغب في دخول المشاعر في العمل، وأخوض عملي بشكل احترافي، وللعلم حديثي معه لا علاقة له بجلوسي احتياطيا بلقاء مصر وتشاد، خاصة أن البعض فسرها بأنني هاجمته أو "رديت عليه" بشكل غير جيد، بسبب جلوسي احتياطيا بلقاء تشاد. * هل تحدثت في أحد المعسكرات مع الشناوي للانضمام للأهلي؟ علاقتي بالشناوي مميزة، وهو صديق مقرب لي، وتحدثت معه مرة وأكد لي عدم وجود مفاوضات مع الأهلي على الإطلاق، وأتمنى من كل قلبي أن يغير الجميع عقليتهم وتفكيرهم في الصراع بين الحراس؛ لأن هذا الأمر كان يحدث بسبب صراعات بشعة في السابق، لكن الآن الجميع محترفون. * هل وصلك عروض من ليرس كما أكد البعض أو أية عروض احترافية؟ لم يحدث على الإطلاق، ولم أتلق أية عروض للاحتراف، وأنا كما أكدت لك مستمر مع الأهلي، وفي حالة وصول عروض سأعلن للجميع أنني تلقيت عروضا خارجية أو داخلية. * البعض يتحدث أن طارق سليمان السبب في انخفاض مستوى حراس الأهلي، فما ردك؟ غير صحيح بالمرة، فنحن في مصر دائما نبحث عن كبش فداء، فالكابتن طارق سليمان مدرب ممتاز، ومستمر منذ خمس سنوات ومن أفضل المدربين الذي تعاملت معهم في تاريخي، وحقق بطولات كثيرة مع الفريق، وشنت ضده حملة كبيرة، وكانت بعيدة عن كرة القدم للأسف. * كيف ترى الأزمات التي يمر بها الفريق ودوركم كلاعبين كبار داخل الفريق لاحتواء هذه الأزمات؟ لا توجد أزمات بالفريق على الإطلاق، وما يحدث في بعض الوقت يكون طبيعيا في أي فريق، واهتزاز المستوى أو خسارة المباريات يجعل البعض يتحدث عن أزمات للأسف، ونحن كلاعبين كبار غالي أو إكرامي أو متعب أو عاشور وعبد الله السعيد نسعى جاهدين لاحتواء أي مشكلات أو أزمات قبل حدوثها حفاظًا على استقرار الفريق. * حدثنا عن فرص الفريق ببطولة دوري أبطال أفريقيا بعد الفوز على الوداد؟ الكرة عاندتنا في أول ثلاث مباريات أخطاء بسيطة وأهداف من تسلل، وظلم تحكيمي، وأضف إلى ذلك أن دوافعنا لم تكن قوية بما يلزم لتخطي هذه المباريات، إلا أننا عدلنا من هذه الدوافع، وعقدنا أكثر من جلسة مع بعضنا البعض، وتحدثنا بضرورة القتال وعدم التفكير في أية عواقب، وأنه في حال الخروج من البطولة يكون خروجنا مشرفا، وليس بالشكل السيئ الذي ظهرنا عليه، وتعاهدنا على تحقيق الفوز في الثلاث لقاءات المقبلة، وبالفعل عدنا للبطولة بالفوز في لقاء الوداد بالمغرب هناك، وسنسعى جاهدين لتخطي عقبتي زيسكو وأسيك للصعود للدور قبل النهائي بإذن الله. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو".
