أكد وفد المعارضة السورية في جنيف، الأحد، أنه حضر للتفاوض على تشكيل هيئة حكم انتقالية، بينما اعتبر وفد النظام السوري أن تصريحات المعارضة "خروج عن الأدب"، إذ من المقرر أن تبدأ، الإثنين، جولة من المحادثات الرامية إلى حل الأزمة السورية، برعاية الأممالمتحدة. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد أن الرئيس بشار الأسد "خط أحمر"، وأن "الحكومة لن تتفاوض مع أي أحد حول الرئاسة"، بينما اعتبرت الولاياتالمتحدة وفرنسا أن تصريحاته "تعرقل المفاوضات". وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة: "جئنا إلى جنيف نمثل شعبنا وقرارنا قرار شعبي قبل أن يكون قرار سياسي"، معتبرا أن "المظاهرات التي عمت سوريا تثبت أنه لا يوجد أحد قادر على فرض الأسد عليهم من جديد"، وذلك وفق ما نقله حساب الهيئة على موقع "تويتر". وأضاف: " لن نرضى بفتات الخبز لشعبنا.. جئنا لإيجاد حل دائم في سوريا عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية"، وتابع: "نرحب بجهود المبعوث الدولي (ستيفان دي ميستورا) الذي أكد على أن المفاوضات ستركز على الانتقال السياسي، وهذا هو هدفنا". وأكد أن "النظام يخرق الهدنة أكثر من مرة كل ساعة ولم تصل المساعدات إلى جميع المناطق ولم يتم الإفراج عن المعتقلين". في المقابل، رفض بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأممالمتحدة ورئيس وفد حكومة بلاده في محادثات جنيف مطالب المعارضة، قائلا إنه لا يوجد ما يسمى بفترة انتقالية. وأضاف الجعفري أن "التصريحات الأخيرة لوفد المعارضة خروج عن الأدب التفاوضي وسعي محموم لإفشال الجولة الثانية من الحوار"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية. وأشار الجعفري إلى أنه أجرى لقاء جيدا مع دي ميستورا، وقال: "أكدنا على أهمية التحضير الجيد للجولة الثانية كي نتلافى ونتحاشى الإشكالات والثغرات والمشكلات التي حصلت في الجولة الأولى"، وأضاف أنه "خلال اللقاء مع دي ميستورا تم التأكيد على ضرورة أن يراعي الوسيط النزاهة والموضوعية والحيادية والقيام بدور بناء لبناء الثقة وخلق المصداقية بين الوفود".
