الحسابات السياسية خانت الكاتب الصحفي عادل حمودة..هكذا سيقول كل من تابع الزميلة الفجر في عددها الصادر بتاريخ 19 ابريل الجاري، فالزميل رئيس تحرير الجريدة خسر معركته قبل أن يطلق الحكم إشارة البداية، وتحديدا قبل أن تعلن الكشوف النهائية لمرشحي الرئاسة» ف«حمودة» وضع كل ما يملك علي جواد أخرجته عوامل كثيرة من التصفيات الأولية وهو اللواء عمر سليمان الذي أعلن رئيس تحرير الفجر منذ عدة أسابيع أنه يبايعه قلبا وقالبا لرئاسة مصر في واقعة هي الأولي من نوعها في بلاط صاحبة الجلالة بعد رحيل النظام السابق، فالجميع التزموا بالسير في المساحة الرمادية ولم يتجاوزها إلا «حمودة» الذي كان أول صحفي يحصل علي حوار مع مدير جهاز المخابرات السابق، البعض عزا انحياز «عادل» ل»سليمان» إلي أن الاثنين تجمعهما كراهية جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي بشكل عام. خروج «سليمان» من السباق الرئاسي كان له بالغ الأثر علي عدد «الفجر» رقم 351 حيث خرج مهتزا لا يحمل بداخله إلا حلقة ثانية «لا محل لها من النشر» قام «حمودة» بوضعها علي استحياء متجاهلا حالة الفرح والنشوة التي تعامل بها مع الحلقة الأولي حيث وضعها مكان مقالته الأسبوعية، أما الحلقة الثانية فقد وضعها في صفحة متأخرة وتعامل معها بحالة من «سد الخانة» فهو لا يريد أن ينشر وفي الوقت ذاته يدرك تماما أن «الضربة الصحفية» التي زفها لقرائه في العدد السابق أصبحت في خانة «الأخبار البايتة»، ورغم هذا قام بنشر الحلقة الثانية وهو أمر فسره البعض بأن رئيس تحرير الفجر يريد إبقاء «شعرة معاوية» بينه وبين نائب الرئيس السابق. يذكر أن العدد ذاته ضم تحليلا صحفيا قدمه الزميل «محمد الباز» لا يمكن وضعه إلا في خانة «ينشر إن كان له مكان» فقد كتب «الباز» تحليلا أراد به أن يؤكد ولاء «الفجر» ل»سليمان» ورفضها لكل ما هو إسلامي حيث اعتمد علي تصريحات متضاربة صرح بها عدد من رموز التيار الإسلامي انصبت جميعها في أن «القتل أو السجن» سيكونا بانتظاره حال وصوله للمقعد الرئاسي، وتجاهل «الباز» الذي يبدو أنه يجامل «رئيس تحريره» بموضوع لم يقدم فيه إلا نميمة مقاهي وتحليلات لا ترقي لمستوي أن يؤخذ بها ويستند إليها.