رحب الدكتور «حازم صلاح أبوإسماعيل» -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- بزيارة السيناتور جون كيري -رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي- والوفد المرافق له إلى القاهرة والزيارات التي قام بها للأحزاب الإسلامية، معتبرا إتصال الإدارة الأمريكية بالإسلاميين بادرة للنصر وبشري كبيرة تؤكد أن الأمريكان يعرفون ميول الشعب المصري واتجاهاته. وقال أبواسماعيل -في تصريحات للصحفيين اليوم الأحد- أن نتائج الانتخابات في مرحلتها الأولى واجهت حالة من الهجوم والتشويه الأعلامي الكبير للحد من نجاح الإسلاميين في بقية المراحل، لكنه اعتبر أن تلك الحملات لن تجدي لأن الشعب المصري متدين بطبيعته واختار ممثليه، وعلي من يتشدقون بالديمقراطية أن يحترموا اختياراته. وحول تطبيق الشريعة الإسلامية، قال أبواسماعيل أنه سيطبق الشريعة الإسلامية ليس وفقا لأهوائه بل وفقا للشريعه نفسها، وطريقة تطبيقها التي أنزلها الله وفقا لما وصفه ب«طاقة التقبل»، و«حد الاستطاعة»، مشيرا إلى أن المادة الثانية من الدستور بصياغتها الحالية لا تضمن تطبيقا للشريعه الإسلامية لأنها تنص على أن مبادئ الشريعه، وليس أحكام الشريعه الإسلامية. واوضح أبواسماعيل، أنه وجه الدعوة لكل القوي السياسية والأحزاب والإئتلافات إلى مؤتمر حاشد السبت القادم؛ لإتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة تجاه الحراك السياسي والوضع الراهن وحراسة الانتخابات في مرحلتيها، نظرا لما قد تتعرض له من مخاطر محتملة لافسادها ومعرفة الخطوات القادمة التي ستجري لحراسة الانتخابات والتي يجب أن تكون على أحسن صورة. وحول الانتقادات التى قد توجه إلى المجلس العسكري، قال ابواسماعيل «نحن لا نهاجم الجيش ولانريد هدم المؤسسة العسكرية أو سقوط الدولة، وكل ما نريده أن يعود الجيش جيشا، وألا يكون له دور في السياسة أو في حكم البلاد لأنها ليست شأنا عسكريا بل أمرا سياسيا، وهذا ليس الآن أو فورا بل نطالبه بإجراء الانتخابات الرئاسية بعد البرلمانية بعد 6 أشهر؛ لتسليم السلطة بشقيها وهذا هو الحل لما نحن فيه من مشاكل، وهذا ليس عداء أو خصومة شخصية بل هو عين الصواب». وحول التحقيقات الجارية حول قتل المتظاهرين، قال ابواسماعيل «أنها معيبة تماما وليست جادة بل انها لم تأت بجديد وتتسبب في إفلات متهمين حقيقيين»، مطالبا بانتداب قاض للتحقيق مشهود له بالحياد والنزاهة والوقوف في وجه الطغيان، لأنه رغم قنابل الغاز السام والمسرطن والقتل الذي حدث لم يصدر إتهام ضد أحد إلا الضابط الذي تم نشر صورته على الإنترنت».