فى أبريل الماضي عندما افتتحت كنيسة الشهيدين فى صول لقداس القيامة تطلع أهالى القرية الفقيرة والشبيهة بالألف غيرها إلى القوات المسلحة وما ستقدمه من خدمات حرموا منها وترقب الآلاف ما إذا كانت التسوية للاشتباكات الطائفية التى وقعت بين المسلمين والمسيحيين على خلفية هدم كنيسة وهى التسوية التى تمت برعاية المجلس العسكرى ممثلا فى أحد أعضاؤه اللواء حسن الروينى وشخصيات عامة ما إذا كانت التسوية ستقف عند حد إصلاح ما تهدم وإعادة الوضع إلى ما كان علية أم أن خيرا كثيرا سيأتى بعد العسر على طريقة رب ضارة نافعة اليوم الأحد أغلقت القوات المسلحة ممثلة فى قيادة المنطقة المركزية العسكرية الصفحة الأخيرة فى ملف الفتنة الطائفية التى اشتعلت فى قرية صول الفقيرة وقامت بتسليم أربعة مشروعات لمحافظة الجيزة ووزارات الصحة والتضامن والمجلس القومى للشباب لتضاف إلى الكنيسة التى تم بناؤها بالكامل وتسليمها لإقامة قداس عيد القيامة الماضى بعد شهر من هدمها قائد المنطقة المركزية عضو المجلس العسكرى اللواء أركان حرب حسن الروينى حضر بالنيابة عن المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى وبحضور وزير الصحة عمرو حلمى و الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة ومدير الأمن وعدد من قادة القوات المسلحة ، ووكلاء وزارات التضامن والعدالة الاجتماعية، والتنمية المحلية ، والقيادات التنفيذية والشعبية وعمد ومشايخ العائلات بأطفيح وأهالي قرية صول. لكن هل انتهى ملف الفتنة الطائفية بالفعل فى صول؟ صول قرية صغيرة تقع على الضفة الشرقية للنيل على بعد 120 كيلوا متراً من القاهرة وقبل محافظة بنى سويف ب40 كيلو متراً، يبلغ تعداد سكانها 50-60 ألف مواطن منهم 30 % تحت سن ال18 سنة، وتعداد المسيحيين فيها وفقا لكاهن كنيسة الشهيدين بلامون يواقيم يقدر بنحو 5 -6 آلاف مسيحى عادوا للحياة الطبيعية كما كانوا قبل الفتنة التى اشتعلت فجأة وتجاوزوها للعيش فى سلام مع إخوانهم المسلمين. يقول يواقيم ماحدث للأقباط وللقرية كلها يشبة معجزة، أن تبنى الكنيسة فى شهر وتحصل القرية عل خدمات فوق ما توحد بالقرى المحيطة، يبقى الخطاب الدينى هو المحك لتفادى تجدد أية اضطرابات وفتن ولابد من مراجعته. كنيسة صول تخدم خمسة آلاف مسيحى فى القرية وفى الأعياد تكون مزدحمة لكنها بعد إعادة بناءها أصبحت تقام بها القداسات فى كنيستين على طابقين داخل نفس المبنى. فى المقابل القرية بها عشرة مساجد يحمل كل منها اسم عائلة من عائلات القرية التى قامت بإنشاء المسجد ربما لهذا السبب يقول اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزيه العسكرية ان الاختيار وقع على مسجد لا يحمل اسم أى عائلة ويعرف بالمسجد الكبير لتقوم القوات المسلحة بتجديده وتوسعته واهدائه للقرية ويشمل مصلى للرجال على مساحة 600 متر ومصلي للسيدات بمساحة 350 متر ومكاتب تحفيظ للقران. ووفقا لرئيس الشعبة الهندسية بالمنطقة المركزية عميد محمد ايهاب فقد قامت القوات المسلحة بتصميمات المشروعات وتنفيذها بالكامل على نفقتها وتضم مركز طبى على مساحة 600 متر على ثلاثة طوابق راعى التعداد السكانى للقرية من عيادات متخصصه واشعة ومعامل ومبيت للاطباء والممرضين ومخبز إلى حيث كان أقرب مخبز على مسافة 25 كم وساحة رياضية تشتمل على ملعب على مساحة 25×70 متر ومبني إداري مكون من طابقين يضم غرف خلع ملابس وكافيتريا ودورات مياة وصالة تنس طاولة. أمام المركز الطبى اصطف فلاحى القرية فى طوابير تقليدية فى انتظار الافتتاح وأطلقت السيدات الزغاريد ابتهاجا بالمركز الطبى تحديدا حيث كان للمرضى يواجهون مشكلة الانتقال لأقرب مستشفى فى أطفيح على بعد 25 كم وطالبوا مرارا بمستشفى بدلا من الوحدة الصحية التى لم يتم تطويرها منذ عام 1953 والتف أهالى صول حول وزير الصحة عمرو حلمى لمطالبته بانشاء غرفة عمليات بالمركز وسرعة تشغيل المركز الذى تكلف 5.9 مليون حنيه منها 3 مليون جنيه تجهيزات قدمتها وزارة الصحة ومن المقرر أن تقوم الوزارة بتزويده بالأطقم الطبية وأن يبدأ العمل فية خلال 3 اشهر. وبينما انصرف الفلاحون عن خبز الخبز في البيوت عانى الأهالى من الحصول على الخبز لذا كان أحد مطالبهم إنشاء مخبز والذى قدمته القوات المسلحة على مساحة 170 متر بطاقة 1500 رغيف في الساعة تم تسليمه الى وزارة التضامن مجهزا بالافران والمعدات كاملة من المنطقة المركزية أهالى صول على لسان العمدة محمود غيث رفعوا سقف مطالبهم ليس فقط لاستكمال مشروعات الصرف الصحى وتوصيل الكهرباء وتخصيص لجنة للثانوية العامة رغم أن القرية بها مدرسه ثانوية واحدة لكن سقف المطالب ارتفع إلى تحويل القرية الى مدينة وهو ما رفعه أهالى القرية إلى محافظ الجيزة الذى حضر لاستلام المشروعات من المنطقة المركزية فتسلم معها ملفا ضخما من طلبات الأهالى للحصول على فرص عمل بالمشروعات الجديدة.