افتتح أمس عضو المجلس العسكرى، اللواء حسن الروينى ومحافظ الجيزة د. على عبدالرحمن ووزير الصحة د. عمرو حلمى ورئيس المجلس القومى للشباب صفى الدين خربوش ومدير أمن الجيزة اللواء عابدين يوسف، عدة مشروعات خدمية بقرية صول بمركز أطفيح، التى شهدت أحداث فتنة طائفية. وعلت أصوات زغاريد الأهالى وهتافاتهم «الجيش والشعب.. إيد واحدة»، وعلقوا لافتات مكتوبا عليها «مسلم + قبطى = مصرى»، فيما كان المسئولون يفتتحون المركز الطبى بصول، والمخبز الآلى، ومركز شباب، فضلا عن المسجد الكبير، وذلك بعد أن تم افتتاح كنيسة الشهيدين بالقرية منذ ستة أشهر.
وقال اللواء الروينى إن القوات المسلحة حمت الثورة منذ بدايتها مؤكدا أن هذا يضاف إلى رصيدها، وأن المجلس العسكرى منذ توليه المسئولية وضع نصب عينيه أن يشعر الشعب بالتغيير وأن يملأ صدره بنسيم الحرية وألا يصادر المجلس العسكرى رأيا أو توجها مهما كان مخالفا، لمعرفته أن الشعب المصرى سيصل فى النهاية إلى الاستقرار والطريق الصحيح.
وأكد أن القوات المسلحة جزء من الشعب وأن السلاح المصرى لا يمكن توجيهه إلى صدور المصريين مهما كانت الأسباب، وأن ثورة 25 يناير هى امتداد لنصر أكتوبر وعلينا جميعا أن نعمل من أجل أجيالنا المقبلة حتى يكون نصر أكتوبر وثورة يناير علامة مضيئة حتى نصل إلى الدولة المدنية المتقدمة.
ومن جانبه وعد محافظ الجيزة الأهالى بالحفاظ على هذه المبانى التى تم افتتحها، والتى تم بناؤها لخدمة الأهالى، وأن يكون أغلب العاملين بها من أهالى القرية لإتاحة فرص عمل لأبنائها، كما أكد أن القرية ستنال اهتماما كبيرا من المحافظة لإنهاء مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى نهاية العام المالى الحالى.
وأشار إلى أن وزير التضامن الاجتماعى وافق على زيادة حصة المخبز المجانى والآلى الذى تم افتتاحه أمس بزيادة حصته بنسبة 20% من الدقيق المدعم.
وافتتح وزير الصحة د. عمرو حلمى مركز طب الاسرة بالقرية والذى أشرفت القوات المسلحة على انشائه بتكلفة نحو 6 ملايين جنيه، تحملت وزارة الصحة منها 3 ملايين جنيه، لخدمة اهالى القرية والبالغ عددهم نحو 50 الف نسمة.
وقال كاهن كنيسة الشهيدين بصول، بلامون يواقيم: «هذه المشروعات سوف تخفف من الاحتقان بالقرية لأنها ستجمع المسلمين والأقباط، وتذيب ما فى النفوس»، مشددا على ضرورة قيام رجال الدين فى المساجد والكنائس بدور أكبر فى توعية المواطنين.
وكرم الروينى 5 أسر من أهالى الشهداء فى حرب أكتوبر، ووالد نقيب الشرطة أحمد سمير رمضان الذى اسشهد فى ثورة 25 يناير، فى نقطة مرور البرومبل بمركز أطفيح يوم 7 فبراير خلال تصديه لبعض البلطجية. وأهدى المحافظ درع المحافظة للواء حسن الروينى، وتسلم المحافظ جميع طلبات أهالى القرية لدراستها وحلها.