العشوائية والميكرفونات والحيوانات تجتاح الشوارع والمواطنين يطالبون بحلول عاجلة.. ومحافظ الإسكندرية: نعمل على إنهاء الظاهرة "اللي عايز شباك وبلكونة.. روبابيكيا.. يالا الطماطم.. أنابيب" كلها طرق يتسخدمها الباعة الجائلون لترويج سلعهم بصورة عشوائية لكنهم يروجونها بضجيج وفوضى مصحوبة بأصوات عالية، صباحا ومساء، والذين يحتلون شوارع الإسكندرية ويتجولون ليلا ونهارا دون التفرقة بين السير في المناطق الراقية أو الشعبية وبات انتشارهم أمر مفروض على كل سكندرني، لأن وسيلة عرض السلع التي يعرضونها هي النداء بصوت عال مسخدمين ميكرفون كبير، ويجرون عربة خشبية يجرها حصان أو حمار. ولم يقتصر الأمر على الشوارع الداخلية، وإنما امتد للشوارع الرئيسية والراقية، وفي كثير من الأحيان يخرج الباعة الجائلون إلى طريق الكورنيش غير عابئين أو مهتمين بما يسببونه من اختناق مروري لعدم اتباعهم اى من قواعد السير.شكاوى المواطنينانتشرت شكاوى المواطنين بعروس البحر المتوسط، وزادت حجم الشكاوى على صفحات ولم يقتصر الأمر على الشوارع الداخلية، وإنما امتد للشوارع الرئيسية والراقية، وفي كثير من الأحيان يخرج الباعة الجائلون إلى طريق الكورنيش غير عابئين أو مهتمين بما يسببونه من اختناق مروري لعدم اتباعهم اى من قواعد السير. شكاوى المواطنين انتشرت شكاوى المواطنين بعروس البحر المتوسط، وزادت حجم الشكاوى على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشيرين إلى المشكلات والخلافات والتي تصل إلى حد المشاجرة أحيانا مع السكان، في أثناء مطالبتهم للباعة الجائلين بالكف عن النداء بصوت عال ومغادرة المكان. قال عصام عبد المنصف أحد سكان منطقة سيدى بشر: "نعيش فى حالة ضجيج مستمرة بسبب ميكرفونات الباعة المتجولين التي تتسبب في إزعاج مستمر لجميع المواطنين"، مشيرا إلى أنها تبدأ فى الصباح الباكر دون مراعاة لراحة السكان أو رغبتهم في الهدوء، علاوة على أنه يؤثر على نوم الأطفال الذين يستيقظون على أصوات تتسبب في فزعهم بصورة مستمرة. وأضافت شادية سمير، ربة منزل، أن عدم وجود رقابة أو قوانين تحد من الفوضى الخاصة بالباعة الجائلين تجعلهم منتشرين في الشوارع بشكل عشوائي، ما أدى إلى خلق حالة من الفوضى الكبيرة التي تحتاج إلى إعادة ترتيب، لافتة إلى أن أصوات الميكرفونات الخاصة بهم لا تفرق بين وقت الصباح والمساء، حيث باتت الضوضاء السمعية هي السمة الغالبة على كافة شوارع الثغر. وذكر محمود عبد الناصر، موظف بالمعاش، أن أزمة الباعة الجائلين لا تفرق بين مناطق راقية أو عشوائية وباتت جميع الشوارع متاحة لهم بصورة كبيرة دون حسيب أو رقيب، مضيفا أن الباعة المتجولون لا يراعون كبار السن ومدى الضرر الذي يقع عليهم بسبب استخدام الميكرفونات، كما أن المشكلات اليومية التي تقع بسبب إزعاجهم كبيرة تنتهى بمحاضر في أقسام الشرطة، نتيجة للمشاجرات العنيفة التي تقع مع أى شخص يعترضهم من المواطنين. وطالبت رانيا عابد، معلمة، بضرورة منع الباعة الجائلين، والذين أصبحوا ظاهرة منتشرة بكثافة وساعد على ذلك عدم وجود رادع سواء بإيقافهم عن العمل، أو حظر استخدام تلك الميكرفونات ذات الأصوات العالية التى تتسبب في إيذاء المواطنين. البحث عن حلول قال محمد توفيق منسق مكافحة الفساد فى الإسكندرية، إن انتشار الباعة الجائلين أزمة تمثل صداعا فى رأس السكندريين، وإن المسؤولين السابقين والمتعاقبين على المحافظة يتحملون المسؤولية الأكبر فى هذا الأمر، بعدم تنظيمهم عملية انتشار الباعة الجائلين وايجاد أماكن لهم ومنع الاحتكاك المباشر بالمواطنين. وأضاف توفيق، أن هناك قوانين تحظر استخدام الميكروفونات التي تمثل أزمة كبيرة لدى المواطنين، لكن يصعب تطبيقها لعدم وجود رقابة أو متابعة دقيقة، مشيرا إلى أن انتشار الفوضى طلب حزم سريع وايجاد حل عاجل، مشيدا بقرار محافظ الإسكندرية الذي بدأ اتخاذ خطوات جادة للتصدي لتلك الظاهرة. الشريف: سنقضى على التلوث السمعي أصدر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، تعليماته إلى جميع الأجهزة التنفيذية المعنية بالمحافظة بالبدء في القيام بحملات مكبرة لمنع مكبرات الصوت الخاصة بالباعة الجائلين علي مستوي أحياء الإسكندرية، موضحا أن تلك التعليمات جاءت استجابة لشكاوى المواطنين وتهدف إلى القضاء على التلوث السمعى بالإسكندرية، مشددا على جميع المسؤولين باتخاذ كافة الإجراءات لتنفيذ تلك الحملات، إذ أنه لن يسمح بأي تقصير في حق المواطن السكندري. وبدأت حملات مباشرة بأحياء وسط والعامرية ثان والمنتزه، وأسفرت عن ضبط 38 مكبر صوت و14 ميكروفون و9 بطاريات و9 ماكينات صوت من الباعة الجائلين، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لردع المخالفين ولمنع تكرار استخدام مكبرات الصوت للانتهاء من هذه الظاهرة السلبية تماما بشوارع عروس البحر المتوسط.