ويساهم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 0.25% في جعل اقتراض الأموال أرخص بالنسبة للشركات والمستهلكين على حد سواء قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس الأربعاء، خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، وهي المرة الأولى التي يتم فيها خفض أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة منذ عام 2008. وكان قرار البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة متوقعا، لتستقر عند نطاق يتراوح بين 2% إلى 2.25%، لكنه لم يلقَ قبولا لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث لم يتأثر ترامب، الذي طالب بتخفيض كبير في سعر الفائدة، بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 0.25 نقطة مئوية. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن الرئيس الأمريكي، سخر في تغريدة من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قائلا: "كالعادة، خذلنا باول". وأغلقت مؤشرات البورصة الرئيسة في "وول ستريت" جميعها منخفضة بأكثر من 1%، حيث أرجع المحللون ذلك إلى حالة عدم اليقين من عدد التخفيضات التي ينبغي أن يتوقعها وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن الرئيس الأمريكي، سخر في تغريدة من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قائلا: "كالعادة، خذلنا باول". وأغلقت مؤشرات البورصة الرئيسة في "وول ستريت" جميعها منخفضة بأكثر من 1%، حيث أرجع المحللون ذلك إلى حالة عدم اليقين من عدد التخفيضات التي ينبغي أن يتوقعها السوق. وتابع ترامب في تغريداته قائلا: "ما أراد السوق أن يسمعه من باول ومجلس الاحتياطي الفيدرالي هو أن هذه كانت بداية لدورة طويلة وخطيرة لخفض أسعار الفائدة والتي من شأنها مواكبة الصين". ويساهم تخفيض أسعار الفائدة في جعل اقتراض الأموال أرخص بالنسبة للشركات والمستهلكين على حد سواء، لكن الدعم لهذا الإجراء لم يكن بالإجماع. حيث أشارت الإذاعة البريطانية، إلى أن عضوان من لجنة الأسواق المفتوحة التابعة للمجلس، عارضا القرار، فيما وافق 8 أعضاء على خفض أسعار الفائدة، بما في ذلك باول ونائبه جون ويليامز. التوترات التجارية وقال باول إن الاقتصاد الأمريكي نما "بوتيرة صحية" خلال الأشهر الستة الأولى من العام، إلا أنه كان هناك "تطورات إيجابية وسلبية على حد سواء". حيث أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن "إنتاج الصناعات التحويلية انخفض لربعين متتاليين"، مؤكدا أن النمو العالمي الضعيف قد لعب دورا في قرار المجلس بخفض أسعار الفائدة. وتابع أنه ليس من مهمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي انتقاد السياسة التجارية الأمريكية، التي هيمنت عليها الحرب التجارية مع الصين حيث فرض البلدان رسوما جمركية على منتجات بعضهما البعض. ونفى باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي استسلم لضغوط ترامب لخفض سعر الفائدة، قائلا إنه "لا مكان" في مناقشات البنك المركزي للمخاوف السياسية. انخفاض التضخم وقال بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن سوق العمل لا يزال قويا، وأن النشاط الاقتصادي قد ارتفع بمعدل معتدل، وأضاف "كان هناك زيادة كبيرة في الوظائف في الأشهر الأخيرة، وظل معدل البطالة منخفضا". وتابع بيان المجلس: "على الرغم من ارتفاع معدل إنفاق الأسر في أوائل هذا العام، إلا أن نمو الاستثمار الثابت في الأعمال التجارية كان ضعيفا"، وأضاف أنه "وفقا للمعدل السنوي، قل معدل التضخم والتضخم الإجمالي لعناصر أخرى غير الغذاء والطاقة عن 2?". ودافع باول عن قرار تخفيض أسعار الفائدة، قائلاً إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتلقى ردود فعل من الناس في المجتمعات ذات الدخل المنخفض والمتوسط الذين يشعرون الآن فقط أنهم في سوق عمل أفضل، على الرغم من التوسع الاقتصادي المستمر منذ أكثر من 10 سنوات، وتابع أن "رأيي هو أن أفضل شيء يمكننا القيام به هو الحفاظ على التوسع ومواصلة التقدم". وأشارت "بي بي سي" إلى أن معدل التضخم أقل مما يريده صانعو السياسة في الولاياتالمتحدة، والذي كان أحد أسباب خفض سعر الفائدة. ففي الوقت الحاضر، خلق الاقتصاد الأمريكي الكثير من فرص العمل، حيث بلغت معدلات البطالة أدنى مستوى لها منذ 49 عاما في مايو، ووصلت إلى نسبة 3.7? الشهر الماضي، إلا أن العديد من هذه الوظائف موجودة في قطاع الخدمات، وبأجور منخفضة. مخاوف اقتصادية وفي السياق نفسه قال كريس روبكي، كبير الاقتصاديين في بنك "إم يو إف جي يونيون" لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، إن "قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يشبه قرار الأطباء بشق صدور مرضاهم لعلاجهم"، ووصف القرار بأنه "قرار غير حكيم". وأضاف روبكي إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي "اختلق أسبابا لخفض أسعار الفائدة على الرغم من الاقتصاد القوي دون وجود علامات واضحة على الركود".