نجيب ساويرس: نحن لا نرى أنفسنا مجرد مطورين عقاريين.. وسكان المدينة يردون: كل ما هو موجود بالحديقة لا علاقة لساويرس وأتباعه به فهو من أموال الشعب أثار حضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حفل سحور رمضاني بمناسبة إطلاق مشروع «ZED» المملوك لرجل الأعمال نجيب ساويرس، عاصفة غضب شديدة لدى قطاع كبير من سكان مدينة الشيخ زايد الرافضين إقامة المشروع على الحديقة العامة للمدينة. ومنذ الإعلان عن المشروع أصاب عدد كبير من سكان المدينة الغليان، بسبب سيطرته على الحديقة التي كان من المفترض افتتاحها للجمهور، بخلاف بناء نحو 15 برجًا سكنيا تصل ارتفاعات بعضها إلى 20 دورا، تضم قرابة 5000 شقة، مما يعني زيادة الكثافات والتأثير على مرافق المدينة -بحسب السكان-، الأمر الذي اضطرهم لإقامة دعاوى قضائية ضد المشروع. سعر الشقة يصل ل5 ملايين جنيه «Zed» هو مشروع سكني فاخر تابع لشركة Ora Developers، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، يقع المجمع في مدينة الشيخ زايد على مساحة 165 فدانا، ويقسم إلى وحدات سكنية متعددة فى المساحات، يطل على حديقة الشيخ زايد، وهو أول مجمع سكني في مصر من تمويل رجل الأعمال نجيب سعر الشقة يصل ل5 ملايين جنيه «Zed» هو مشروع سكني فاخر تابع لشركة Ora Developers، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، يقع المجمع في مدينة الشيخ زايد على مساحة 165 فدانا، ويقسم إلى وحدات سكنية متعددة فى المساحات، يطل على حديقة الشيخ زايد، وهو أول مجمع سكني في مصر من تمويل رجل الأعمال نجيب ساويرس، ومن المقرر أن يضم المشروع نحو 15 برجًا، منها أبراج مكونة من 20 طابقا «سكنيا وتجاريا»، وأبراج تتكون من 10 طوابق «سكنية فقط». تضم نحو 5000 شقة كاملة التشطيب، تتراوح مساحتها ما بين 60- 240 مترا مربعا، كما تقدم شققا خدمية وتنقسم الشقق بحسب عدد غرف النوم ما بين غرفتين أو 3 غرف أو 4 غرف. وتتيح أنظمة الدفع، السداد بنظام التقسيط بمقدم 10% والباقى على 6 سنوات، ويوجد داخل المشروع مساحات خضراء، ولاند سكيب، ومنطقة تجارية يوجد بها عدد من المحلات التجارية، ومجمع كافيهات ومطاعم. يجمع مشروع ZED الذي تبلغ مساحته 165 فدانًا بين مرافق متعددة الاستخدامات تتنوع ما بين سكني وتجاري وترفيهي في مخططها الرئيسي حيث يقوم بتطوير منطقة الشيخ زايد إلى حي حضاري جديد. وعلى هامش إطلاق المشروع، أوضح المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أورا قائلا: «نحن في أورا لا نرى أنفسنا مجرد مطورين عقاريين، ودائما ما ننظر إلى مشروعاتنا على أنها موجودة لسد فجوة في السوق فهي مصممة لإحداث الفارق ونشر السعادة فنحن نتبنى مفاهيم الإبداع والابتكار والاستدامة والتصميم في كل مشروع، وهذا ما سيقدمه "ZED" لمدينة الشيخ زايد». ومن المقرر أن تفتح حديقة الشيخ زايد المركزية أبوابها للمواطنين في 6 أكتوبر القادم، حيث تقع الحديقة على مساحة 65 فدانا لتوفر الراحة والهدوء للسكان الذين يفضلون العيش بعيدا عن ضوضاء المدينة وازدحامها. ستقوم شركة أورا بتطوير الحديقة لتصبح حديقة حديثة ومتطورة تضاهي أفضل الحدائق العالمية، حيث تتضمن مجمعا رياضيا عالميا مخصصا للمواطنين. سكان المدينة: «المصالح بتتصالح» وعن حضور رئيس الحكومة حفل السحور قال بدوي عمرو أحد السكان، «الكل اتخدع، كنا نعتقد أنه افتتاح للحديقة التى تم تنفيذها بأموال الشعب، لكن الحقيقة أنه تم تسليمها لرجل الأعمال تحت مسمى تطوير، دى بجاحة فكيف يكون التطوير لحديقة جاهزة للافتتاح من فترة.. حسبنا الله ونعم الوكيل». أكد سامي صبري، أحد سكان المدينة، أن كل ما هو موجود من جمال فى الحديقة، لا علاقة لساويرس وأتباعه به، فهو من أموال الشعب وبسواعد جهاز مدينة زايد، فهى -الحديقة- كانت جاهزة منذ عامين قبل أن تتجه عينه لها ل«يلهف كعكتها» خلف ستار المشاركة مع هيئة المجتمعات. وتعقيبًا على حضور الدكتور مصطفى مدبولي لحفل ساويرس، أضاف صبري: «ما هذا السحور إلا محاولة يائسة لفرض مشروع الأبراج بمباركة لن يغفرها التاريخ لرئيس الوزراء». وترى نجلاء شريف إحدى ساكنات مدينة الشيخ زايد، أن الحديقة «متسلمة تسليم أهالى لساويرس»، مطالبة كل السكان بعمل توكيلات لرفع دعاوى قضائية مؤكدة «لا_لأبراج_زايد». أوضح عصام موافي، أحد السكان، أنه من البداية يعتقد ضرورة أن يلجأ السكان إلى القضاء العادل ليقول كلمته، وللأسف هذا لم يحدث، مطالبًا كل أهالي المدينة بالالتفاف حول القضية وعمل التوكيلات المطلوبة. قال نبيل الصيرفي، أحد سكان المدينة، إن تخطيط المدينة أنْ يكون بها حديقة مركزية لأهالى زايد وغيرهم، كمتنفس طبيعى ومساحات خضراء لأصحاب شقق علب الكبريت التى بنتها الحكومة، كأى مدينة حضارية تحتاج لمساحات خضراء، فلماذا البناء عليها؟ وتساءل الصيرفي: «كيف يجرؤ جهاز المدينة على تغيير المخطط العام للمدينة والتصريح ببناء أبراج، وفى الوقت نفسه يفرض غرامات مالية لأصحاب العمارات السكنية لمن يرتفع عن الأدوار المحددة.. فأين دور مجلس أمناء المدينة؟». جهاز المدينة: كلام ليس له علاقة بالهندسة في المقابل كشف المهندس مصطفى فهمي، رئيس جهاز تنمية مدينة الشيخ زايد، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها بناء أبراج بنفس الارتفاعات، حيث إن هناك أبراجا منشأة في المدينة من قبل لكنها ليست سكنية، إنما تجارية. وبالنسبة لحديث البعض عن ارتفاع الكثافات السكانية ومدى تحمل المرافق حال بناء تلك الأبراج، قال فهمي ل«التحرير»: «هذا كلام ليس له أي أساس من الصحة، وليس له علاقة بالأمور الهندسية، حيث كان من المفترض بناء نحو 450 عمارة في نفس الموقع، ولكن سيتم بناء 15 برجًا فقط، وهذا أقل من الكثافات المحددة، فإجمالي الأبراج لن تزيد كثافاتها على 40 عمارة فقط، وقد نبني مزيدا من البنايات بنفس المنطقة». كشف مصدر بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن المخطط القديم للمدينة يسمح بالارتفاعات في عدد من الأماكن بالمدينة، بموافقة من القوات المسلحة، موضحًا أن قيود الارتفاعات تحددها القوات المسلحة ووزارة الطيران المدني. وأعلن رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد السابق المهندس جمال طلعت، وقتما كان يتولى رئاسة المدينة، أن تكلفة الحديقة وصلت إلى 170 مليون جنيه، موضحا أن الحديقة تخدم أهالي الشيخ زايد ومناطق 6 أكتوبر.