أعاد حفل السحور الرمضاني، الذى أعده نجيب ساويرس، رجل الأعمال، احتفالا بمشروعه "أبراج زايد"، وحضره مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وخالد عباس نائب وزير الإسكان، وعدد كبير من الشخصيات العامة، أزمة أبراج "ZED"، مع أهالي المدينة مرة أخرى لواجهة الأحداث بعد هدوء دام أسابيع. "الوطن" توضح في التقرير التالي تفاصيل صراع أهالي "زايد" مع مشروع "ساويرس" وأهم تفاصيله وصولاً إلي إسدال الستار على هذه الأزمة. مشروع أبراج "ساويرس" تنفذه شركة "أورا" للتطوير العقاري، ويتميز بالضخامة حيث بلغت حجم استثماراته 35 مليار جنيه، ويمتد على مساحة 165 فدانا، يتوسطها حدائق في قلب المشروع، ويقدم تجربة السكن وسط الحدائق. ويجمع مشروع ZED الذي تبلغ مساحته 165 فدانًا، بين مرافق متعددة الاستخدامات تتنوع مابين سكني وتجاري وترفيهي في مخططها الرئيسي. ومن أهم تفاصيل مشروع أبراج زايد، والتى تم تسميتها ب"ZED"، الذي يعد أول مشروع للأبراج السكنية بمنطقة الشيخ زايد، وفقا لما نشرته شركة "أورا" المنفذه للمشروع في بيان صادر عنها، أن الأبراج تقع بين "هايبر وان"، و"أركان" في الشيخ زايد، أي في قلب المدينة، وتم تحديد 65 فدان لإقامة الأبراج والإنشاءات الخدمية، و80 فدان لتشييد "بارك" يحيط بالأبراج، وسعر المتر في الأبراج يبدأ من 19 ألف جنيه، ويصل إلى 29 ألف جنيه. الشركة المنفذة هى شركة "أورا" التي تعمل في 8 دول خارج مصر، وتبدأ مساحات الوحدات السكنية من 96 حتى 250 مترا، ويبدأ سعر المتر من 19 ألف جنيه شاملة التشطيب والتكييفات والمطابخ، وتتيح أنظمة الدفع، السداد بنظام التقسيط بمقدم 10% والباقى على 6 سنوات، ويوجد داخل المشروع مساحات خضراء، ولاند سكيب، ومنطقة تجارية يوجد بها عدد من المحلات التجارية، ومجمع كافيهات ومطاعم. وتم تحديد موعدين للاستلام، الموعد الأول، يستطيع العميل استلام وحدته إذا كانت ضمن أبراج القسم الأول، المكون من 10 أدوار، خلال ثلاث سنوات ونصف بدءًا من تاريخ التعاقد، والموعد الثاني في حالة إذا كانت الوحدة ضمن أبراج القسم الثاني، المكون من 20 دور، فإنه يستطيع استلام وحدته خلال أربع سنوات من تاريخ التعاقد على أقصى تقدير. يطل المشروع على حديقة "زايد" المركزية، والتي قامت هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان من تنفيذها، لخدمة مواطني مدينة الشيخ زايد، وزوارها من كل أنحاء الجمهورية، وتقع الحديقة على مساحة نحو 65 فدانا، ضمن منطقة تجارية إدارية ترفيهية بإجمالي مساحة 143 فدانا، وتشتمل على مساحات خضراء، وأشجار، وممرات للمشاة، ومسارات للدراجات، ومطاعم، وكافتيريات، وبحيرات صناعية، وأكشاك. ووفقا لبيان صادر عن جهاز مدينة الشيخ زايد، فإن تكلفة الحديقة تصل إلى 170 مليون جنيه، وتخدم أهالي الشيخ زايد ومناطق 6 أكتوبر، وشهد المشروع غضب بعض أهالي مدينة الشيخ زايد، كما تقدم بعضهم بشكاوى رسمية لجهاز مدينة الشيخ زايد، معترضين على تشييد أبراج بهذا الارتفاع في تلك المنطقة مما يمثل ضغط على البنية التحتية للمدينة، وأن بعض المشاريع توقفت في الشيخ زايد بسبب قانون ارتفاع المباني. كما أن المباني الإدارية في الشيخ زايد مقرر لها ارتفاع 8 أدوار فقط، ودشن أهالي الشيخ زايد، عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن اعتراضهم على المشروع، موضحين أن جهاز المدينة قام بتغيير المخطط العام للمدينة والتصريح ببناء أبراج، وفي الوقت نفسه يفرض غرامات مالية لأصحاب العمارات السكنية لمن يرتفع عن الأدوار المحددة. كما أصدر مجلس أمناء مدينة الشيخ زايد، بيان رسمي للاعتراض على مشروع "ساويرس"، معلنين تخوفهم من تحوّل المدينة إلى مكان بكثافة سكانية مرتفعة للغاية، وأن المشروع يطل على حديقة "زايد" المركزية، والتي تعتبر منفعة عامة، وهذا يعني أنها ملك دافعي الضرائب خاصة أن تكلفتها اقتربت من 200 مليون جنيه من الأموال العامة. وقام جهاز تنمية مدينة الشيخ زايد، بالرد على شكاوى مجلس الأمناء، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها بناء أبراج بنفس الارتفاعات، فهناك أبراجا منشأة في المدينة من قبل لكنها ليست سكنية، إنما تجارية. أما عن ارتفاع الكثافات السكانية فأوضح الجهاز، أنه كان من المفترض بناء نحو 450 عمارة في نفس الموقع، ولكن سيتم بناء 15 برجًا فقط، وهذا أقل من الكثافات المحددة، فإجمالي الأبراج لن تزيد كثافاتها عن 40 عمارة فقط، وقد نبني مزيدا من البنايات بنفس المنطقة. كما أنه عند التخطيط لهذه الأبراج يتم مراعاة توزيع الكثافات السكانية بالشكل الأمثل وعدم تكدسها، بخلاف المرافق العامة، وأكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، أن هناك مشروعات مقامة بالفعل أو أخرى يتم الإعلان عنها تتضمن نفس الارتفاعات وتبعد نحو كيلو واحد من موقع مشروعه الجديد، موضحًا أن المشروع يستوعب نفس الكثافة السكانية مثل أي من "الكومبوندات"، المكونة من أرضي وثلاثة أدوار، والتي تم البناء على معظم مساحتها دون ترك نسبة للمساحات الخضراء، والفرق أن التصميم الحالي يضمن أكثر من 95 فدانًا من المساحات الخضراء وجراجات لكل مبنى لخدمة المجتمع داخل وخارج المشروع. وأكد ساويرس في تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن رخصة المشروع وتصاريح الارتفاعات صدرت عام 2017 من قبل الجهات المختصة وفقًا للمخطط العام للمنطقة، بينما تقدمت شركته للحصول على الأرض في 2018، أي بعد وضع المخطط العام سواء لشركته أو لأي مطور عقاري آخر. كما أعلن هيثم محمد الرئيس التنفيذي لشركة أورا، أن المشروع شهد إقبال كبير كما تم بيع المرحلة الأولى من المشروع خلال أسبوع واحد". ورجح تلك المبيعات قائلا ، " نحن نهدف إلى تقديم مستوى حياة فاخر بأسعار مناسبة، ومن خلال جميع مشروعاتنا حول العالم، لا نقوم بالتركيز فقط على التصميم، التطوير وبناء وحدات سكنية بجودة عالية، بل التأكيد على أن مفهوم الاستدامة هو صلب المشروع، إن هذا ما سيقدمه "ZED" ونحن متحمسون للغاية ليس فقط لتقديم الرفاهية للمصريين بل الرفاهية التي في متناول أيديهم".