هل تكون المشروعات التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، وفي مقدمتها أنفاق القناة شرايين الحياة في قلب سيناء؟ أم تظل بداية لمشروعات كثيرة تحتاجها المنطقة؟ افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، 12 مشروعًا تنمويًّا بوسط سيناءوالإسماعيلية، من بينها أنفاق قناة السويس، محطة مياه الشرب الكبرى بالإسماعيلية الجديدة، كورنيش بحيرة الصيادين الجديد، الممشى السياحي على البحيرة، سوق الأسماك المتطور الجديد، مشروع المحاور المرورية، كوبرى سرابيوم العائم بالإسماعيلية، كوبرى الشهيد أحمد عمر شبراوى بمنطقة الشط بالسويس، بالإضافة إلى مدينة الإسماعيلية الجديدة، التي تم إنشاؤها، على ضفاف قناة السويس الجديدة بمساحة 10 ملايين متر مربع، وتحتوي على 3310 عمارات و1220 فيلا تستوعب 314 ألف نسمة أهمية كبيرة أكد الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أهمية أنفاق قناة السويس الأربعة، من الناحية الاقتصادية والإستراتيجية والعسكرية، موضحًا أنها تربط بين دلتا مصر وقلبها النابض شبه جزيرة سيناء؛ مما يسهل انتقال السلع والخدمات بين سيناء والدلتا والعكس، إضافة أهمية كبيرة أكد الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أهمية أنفاق قناة السويس الأربعة، من الناحية الاقتصادية والإستراتيجية والعسكرية، موضحًا أنها تربط بين دلتا مصر وقلبها النابض شبه جزيرة سيناء؛ مما يسهل انتقال السلع والخدمات بين سيناء والدلتا والعكس، إضافة إلى انتقال السياح والعمال. وأبدى كامل السيد ل«التحرير»، تمنيه إزالة العوائق الأمنية التي كانت موجودة في السابق أمام مرور الأهالي من وإلى سيناء، مثنيًا على التكنولوجيا الحديثة التي سيتم استخدامها في فحص الشاحنات. وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن إقامة مدينة جديدة في الإسماعيلية سيخفف من الكثافة السكانية المرتفعة في المدينة القديمة، وأتمنى أن تتسم المدينة الجديدة بالتكامل مع تلافي الأخطاء التي وقعت فيها المجتمعات العمرانية الجديدة، من نقص في المرافق والخدمات وبعد مناطق السكن عن مقر أعمالهم، مع ضرورة أن تراعي المدينة الجديدة أن تكون أسعارها في متناول مختلف فئات الشعب. وعن محطة تنقية المياه، أوضح أنها مهمة جدًّا، وتضيف إلى مواردنا المائية التي تعاني أزمة حقيقية، وتسهم مع محطات معالجة مياه الصرف في توسيع مساحة الأراضي المستصلحة في سيناء. أنفاق القناة.. الداعم الرئيسي للتنمية أشارت الدكتورة شيماء عمارة، خبير الاقتصاد وتقييم المشروعات، أن الدولة تركز على محور التنمية الاقتصادية في منطقة سيناء؛ ويأتي افتتاح الانفاق اليوم بمثابة الداعم الرئيسي للتنمية الاقتصادية في تلك المنطقة؛ لما يوفره من سرعة في الانتقال، وتوفير في الوقت، وهما عنصران رئيسيان عند تقييم مدى تأهل الدولة لجذب الاستثمارات؛ ومن ثم تيسيرها لبيئة الاعمال المدعمة. وتابعت: «تلك الأنفاق ستكون حافزًا ملموسًا لجذب الاستثمارات في سيناء بصفة عامة ومحور قناة السويس بصفة خاصة، كما أن إنجاز المشروعات المنتظرة مثل مشروع جسر الملك سلمان البري بين مصر والسعودية، الذي يربط بين شمال غرب السعودية في منطقة تبوك الواقعة على البحر الأحمر بمحافظة جنوبسيناء في شمال شرق مصر، ستساعد بدرجة أكبر على نشر التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات العربية». وستعمل تلك المشروعات على زيادة الربط بين سيناء والوادى والدلتا وعودة سيناء مرة أخرى إلى قلب الوطن، بالإضافة إلى إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة سيعمل على نقل الكثافة السكانية من الوادى والدلتا إلى سيناء ومن ثم التأكيد على التنمية العمرانية والاقتصادية والقضاء على الإرهاب. الإسكان: 5.72 مليار جنيه وكان الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قد أعلن منذ أيام تنفيذ الجهاز المركزي للتعمير، لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بسيناء، باستثمارات حوالي 5.72 مليار جنيه، لخدمة أهالي سيناء، في مجالات الطرق، والإسكان، والتنمية المتكاملة للتجمعات البدوية، والمبانى الخدمية، وتطوير المناطق العشوائية، وإنارة القرى والتجمعات البدوية، وإنشاء القرى السكنية بالتجمعات التنموية الجديدة. تنمية المشروعات: نركز على تنمية شمال سيناء قالت نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن إتاحة قروض لجمعيات التمويل المتناهي الصغر من الجهاز يتم بطريقة سهلة، مشيرة إلى توجيه قروض أكبر إلى شمال سيناء. وأضافت جامع خلال مراسم توقيع عقود مع عدد من الجمعية الأهلية اليوم: "كافة الجمعيات الأهلية بالمحافظات تحصل على قروض، لكن نركز على تنمية مجتمع شمال سيناء".