وصف خبراء افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى أنفاق قناة السويس بالصفحة الجديدة فى ملف المشروعات القومية العملاقة التى شهدتها هذه البقعة التاريخية من أرض مصر، مؤكدين أنها ستسهم فى زيادة الاستثمار فى سيناء بشكل كبير، حيث إن الطرق هى الحجر الأساسى فى البنية الأساسية للاستثمار، وأن تنمية سيناء الخطوة الأولى لمواجهة الإرهاب، لافتين إلى أن هذه الأنفاق سيكون لها تأثير إيجابى على حركة السياحة الداخلية وتسهل حركة تنقل المواطنين فهى تحمل شكلاً جديداً من الاقتصاد الذى سيكون حجمه بالمليارات، يأتى بالتنمية فى سيناء. وأكد سالم أبوغزالة، نائب رئيس المجلس القومى للقبائل العربية والمصرية، وعمدة قبيلة خويلد بسيناء، أن الرئيس السيسى أعطى اهتماماً كبيراً للتنمية الشاملة والحقيقية داخل أرض الفيروز، مشيداً بأنفاق قناة السويس التى نفذتها هيئة قناة السويس فى زمن قياسى. وأوضح أنه لأول مرة أصبح الوصول إلى سيناء لا يحتاج سوى دقائق معدودة وذلك من خلال أنفاق الإسماعيلية، كما أصبح تداول البضائع وحركة انتقالها بين شرق وغرب مدن القناة أكثر سهولة، وذلك عن طريق أنفاق بورسعيد. ولفت إلى أن هذه الأنفاق ستسهم فى زيادة الاستثمار فى سيناء بشكل كبير، والطرق هى الحجر الأساسى فى البنية الأساسية للاستثمار، مؤكداً أن ربط سيناء بباقى أجزاء الوطن يقضى على عزلتها ويسهم فى استغلال الخيرات الموجودة فى أراضى سيناء. وقال أبوغزالة، أن الرئيس السيسى يعول كثيراً على تنمية محافظات القناة بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس لخلق تجمع اقتصادى متكامل، وبما يساعد فى تحويل محافظة شمال سيناء المضطربة بفعل العمليات الإرهابية منذ سنوات إلى موقع جاذب للاستثمار. وأكد اللواء عبدالله الوتيدى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن تنمية سيناء أهم خطوة فى مواجهة الإرهاب، وافتتاح السيسى قناة السويس بمثابة عبور ثان سيعمر سيناء ويحقق تنمية حقيقة، مشدداً على أهمية هذه الأنفاق فى ربط سيناء بباقى المحافظات وتنميتها اقتصادياً واجتماعياً، وتحسين بنية الاستثمار فيها. وكشف الوتيدى أن هذه الأنفاق تجعل أرض سيناء فى القلب المصرى وسيسجل التاريخ صفحة جديدة فى ملف المشروعات القومية العملاقة التى شهدتها هذه البقعة التاريخية من أرض مصر، مضيفاً أن كل نفق يحتوى على ممرات للطوارئ، وأنظمة لمكافحة الحرائق، وأنه تم الوصول إلى أعلى معدل حفر فى العالم بلغ 36 متراً طولياً خلال 24 ساعة فقط. وذكر أن هذه الأنفاق أحد أهم المشروعات القومية التى ستضخ عائدها فى شرايين حياة جديدة تدب على أرض سيناء، لتعكس بشائر التنمية، واصفاً إياه بالفكر المتطور الذى يتوافق مع المعطيات الحديثة فى السياسة الدولية. وبين «مساعد وزير الداخلية الأسبق» أن هذه الأنفاق ستضيف ضغوطاً جديدة على الأجهزة الأمنية وذلك لتأمينها ووضع أكمنة عليها، فضلاً عن فحص الاشتباهات والترصد للإرهابيين، وهو ما يتطلب تطوير الأداء الأمنى والاستعانة بالأجهزة الحديثة للقيام بهذه المهمة بالوجه الأمثل. ووصف غريب حسان، عضو مجلس النواب عن محافظ سيناء، أنفاق قناة السويس ب«شريان الحياة» الذى فتح بين سيناء وباقى محافظات مصر، موضحاً أن نفق الشهيد أحمد حمدى كان يشهد ضغطاً وزحاماً بسبب اعتماد جميع المواطنين عليه. وأضاف حسان أن هذه الأنفاق سيكون لها تأثير إيجابى على حركة السياحة الداخلية، وتسهل حركة تنقل المواطنين، موضحاً أنها تحمل شكلاً جديداً من الاقتصاد سيكون حجمه بالمليارات، لتحقيق التنمية فى سيناء، كان من المفترض أن يتم إنشاؤها منذ أكثر من 3 عقود مضت، ولا شك أن سيناء الآن منطقة جذب لكل أنواع الاستثمارات الأجنبية، بسبب موقعها المتميز فى منطقة الشرق الأوسط. وبين حسان أنه تم إنشاء أنفاق قناة السويس بأيادٍ مصرية، بتكلفة بلغت نحو 12 مليار جنيه، وشيدها 3 آلاف مهندس وفنى وعامل مصرى بداية من يوليو 2016 حتى 2019، حيث إنها الأكبر على الإطلاق على الصعيدين المحلى والقارى.
