يزور الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية مصر الاحتفال بالمئوية الثامنة للقاء القديس فرنسيس الأسيزي مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية والملك الكامل أعلن المركز الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية في مصر عن زيارة رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان، الكاردينال ليوناردو ساندري لمصر، فى الفترة ما بين 24 فبراير الجاري حتى 4 مارس المقبل، بمناسبة الاحتفال بالمئوية الثامنة، لمقابلة القديس فرنسيس الأسيزي مؤسس رهبنة الفرنسيسكان والملك الكامل حاكم مصر في عهد الأيوبيين. كما أعلن المركز أنه بهذه المناسبة سيزور أيضا العديد من الإيبارشيات بالمحافظات المختلفة، وسيضع حجر الأساس لكاتدرائية السيدة العذراء أم المعونة للأقباط الكاثوليك بالأقصر، كما يزور البابا تواضروس الثاني. ونشر المركز الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية فيديو على القناة الخاصة بهم على يوتيوب، لشرح تفاصيل الزيارة، وأنه ياتي حاملا رسالة سلام ومحبة لمصر والمصريين. من هو الكاردينال ليوناردو ساندري؟ ولد الكاردينال ساندري، في الأرجنتين، في 18 نوفمبر 1943، ورسم كاهنا في 2 ديسمبر 1967، ثم انتقل إلى روما لاستكمال دراسته ونشر المركز الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية فيديو على القناة الخاصة بهم على يوتيوب، لشرح تفاصيل الزيارة، وأنه ياتي حاملا رسالة سلام ومحبة لمصر والمصريين. من هو الكاردينال ليوناردو ساندري؟ مجمع الكنائس الشرقية الكنيسة الكاثولكية مقرها الرئيسي في روما والعرقية التي تتبعها هي اللاتين (الأوروبيين)، إلا أنها تعد أكبر كنيسة حول العالم لها أتباع وتمتد في كل القارات، ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث تأسست مجموعة من الكنائس الشرقية التي تتبعها، مثل القبطية الكاثوليكية في مصر، المارونية في لبنان، الأشورية والكلدانية في العراق وسوريا، وغيرها من الكنائس، ومجمع الكنائس الشرقية، هو مجمع مختص بكل أمور الكنائس الكاثوليكية الشرقية وعلاقاتها بالفاتيكان، تأسس عام 1862م في عهد البابا بيوس التاسع. من هو القديس فرنسيس الأسيزي سبب الزيارة؟ ولد القديس فرنسيس في 26 سبتمبر 1181، في مدينة أسيزي بوسط إيطاليا، وتوفي في 3 أكتوبر 1226، ووفقا لمحاضرة للدكتور يواقيم رزق مرقس، ضمن سلسلة محاضرات في تاريخ الكنيسة الغربية، منشورة بموقع كنيسة تكلا هيمانوت بالإسكندرية، فإن القديس فرنسيس أبوه واحد من كبار تجار المنسوجات، في منطقة وسط إيطاليا وكانت أمه فرنسية أخذ عنها حب الموسيقي والغناء، وعلى الأخص أناشيد الفروسية، اسمه الأصلي يوحنا برنادون، أطلق عليه اسم فرنسيس ومعناه الرجل الفرنسي ربما لتعاطفه مع الجنس الفرنسي أو حبه للروايات الفرنسية. اشتهر في أول عهده بالإسراف في إنفاق المال ومنافسة أبناء النبلاء في الأناقة وحب الملبس الفاخر، لكنه منذ البداية كان محبا للفقراء والمساكين، ويحكى أنه كان ذات يوم مشغولا ببيع المنسوجات لأحد تجار المدينة فمر به شحاذ يطلب إحسانا، فلما فرغ من البيع كان الشحاذ قد مضى وتركه، فما كان من فرانس إلا أنه ترك تجارته وبضاعته وراح يركض في الطرقات بحثًا عن هذا الشحاذ، وما أن وجده حتى أعطاه مالا كثيرا. وانخرط في سلك الجيش، وانضم إلى جماعات المحاربين الذين كانوا منتشرين في مدينه أسيسي فكان أشجع فرسان عصره. الرهبنة الفرنسيسكانية انضم إليه اثنان من أهل بلدته وبعد فترة قصيرة التف حوله عدد من الشبان الذين تنافسوا على الخدمة، وبدأ تكوين الأخوية الفرنسيسكانية في عام 1209 أو 1210، بعد أن حصل فرنسيس من البابا إنوسنت الثالث على موافقته المبدأية على نظام جماعته. ومنذ البداية أعلن فرنسيس لأتباعه أنه لا يريدهم أن يعتزلوا في الدير، ولا أن يركزوا اهتمامهم على خلاص أنفسهم فقط ولكن عليهم أن يذيعوا بين الناس محبة المسيح فراحوا يتجولون من قرية إلى أخرى ومن مدينة إلى مدينة يذيعون الأنباء السارة (الإنجيل). لعبوا دوارا كبيرا في نشر العلم فحيثما ذهبوا أنشأوا المدارس واهتموا بالتعليم، ومن الانتقادات التي وجهت إليهم أنهم بدلا من تخرج صفوف من علماء الكتاب المقدس والقادة الدينيين وجهوا جهودهم كلها إلى إنشاء المدارس ونشر العلم، إلا أن هؤلاء النقاد فاتهم أن نشر العلم بين الناس خدمة يدخل الدين من خلالها. القديس فرنسيس في مصر عام 1218 أبحر القديس فرنسيس مع جماعة من رفاقه حاملين دعوة الحب والسلام فنزل إلى مصر وانضم إلى جيش الصليبيين، وكانوا يومئذ في حملتهم الخامسة وذات يوم تسلل خفية إلى معسكر المسلمين هو وأخ آخر له، وكان الاثنان يعلمان تماما مدى خطورة هذه المغامرة، ووقعا في أسر العرب فقيدوهما بغلظة وراحوا يوقِفونهما أمام ضابط الجيش واحدا بعد الآخر بدعوى أنهما جاسوسين، وباستجوابهما أجاب فرنسيس لم يرسلنا أحد من البشر لكن الله هو الذي أرسلنا لكي نحمل إليكم رسالة محبه بدل هذه الحرب التي يشنها عليكم بنو قومنا. تفرس فيهم السلطان مبهوتا واستمع إلى أقواله باحترام وانتباه لأنه أعجب بشجاعته وغيرته ومغامرته في التسلل إلى معسكرات أعدائه واستبقاه أياما في ضيافته وأحسن معاملته وبعد أحاديث طويلة دارت بينه وبين السلطان عاد فرنسيس مشيعا بالحفاوة والإكرام بعد أن أظهر للأمير العربي جانبا من جوانب محبه المسيح.