«طعيمة»: السيارت الكهربائية هى المستقبل.. «بدوي» يطالب بسرعة إنشاء محطات شحن متفرقة بالدولة.. «الطاقة الدولية»: 300 مليون سيارة كهربائية ستسير على الطرقات بحلول 2040. خلال السنوات الماضية أثبتت الدراسات وأجهزة الرصد البيئى أن قطاع النقل والمواصلات يسهم فى تلوث الهواء بالأماكن شديدة الزحام فى مصر بشكل كبير، ويزيد من الأعباء على ميزانية الدولة فى استيراد الوقود اللازم لتشغيل تلك السيارات، إذ وصل معدل استهلاك الوقود اليومى من بنزين 80 نحو 10 آلاف طن، وفقا لمؤشرات حديثة، الأمر الذى يتطلب الاعتماد على طاقة بديلة تتضمن استخدام المركبات الكهربائية باعتبارها أحد وسائل النقل النظيف، وتساعد فى معالجة تلوث الهواء وتغير المناخ. الحد من التلوث من جانبه يقول النائب سعيد طعيمة، عضو مجلس النواب، إن الاعتماد على استخدام السيارات الكهربائية هو المستقبل، لأنها من وسائل النقل النظيف، لافتًا إلى أنه تقدم بطلب بطلب إحاطة لرئيس البرلمان بشأن التشجيع على استيرادها للحد من التلوث البيئي وتوفيرا للوقود، وتمت الموافقة عليه ومناقشته خلال الحد من التلوث من جانبه يقول النائب سعيد طعيمة، عضو مجلس النواب، إن الاعتماد على استخدام السيارات الكهربائية هو المستقبل، لأنها من وسائل النقل النظيف، لافتًا إلى أنه تقدم بطلب بطلب إحاطة لرئيس البرلمان بشأن التشجيع على استيرادها للحد من التلوث البيئي وتوفيرا للوقود، وتمت الموافقة عليه ومناقشته خلال الاجتماع السابق بلجنة النقل بالبرلمان. وأضاف طعيمة، فى تصريح ل«التحرير»، أن اللجنة وافقت على تشكيل لجنة ستعقد أول اجتماع لها قريبا بحضور جميع الوزراء المعنيين لمناقشة هذا الأمر، مشيرًا إلى أن أغلب الدول تعمل على الاعتماد على تلك المركبات لما لها من أهمية فى توفير استهلاك الوقود. وتابع: «سيتم تعديل القوانين والقرارات اللازمة لإدخال مثل هذه المركبات البلاد التى تعتبر صديقة للبيئة، وتوفير محطات الشحن اللازمة لها، وإدخالها بقانون المرور ولائحته التنفيذية». إلغاء الجمارك والضرائب بينما طالب النائب محمد بدوى دسوقي، عضو لجنة النقل بمجلس النواب، الحكومة بسرعة التجهيز لاستقبال السيارات التى تعمل بالطاقة الكهربائية فى ظل اتجاه العالم بحلول عام 2040 أن تتحول السيارات إلى هذا النوع من السيارات بدلا من نظيرتها التى تعتمد على المحروقات، ومنها البنزين، ومطالبا وزارة الكهرباء بوضع خطة واسعة لسرعة إنشاء محطات شحن متفرقة فى أنحاء الجمهورية. وأوضح بدوى، أن دخول السيارات الكهربائية السوق المصرى فى حاجة إلى دراسة وخطة متكاملة من جانب الحكومة، بجانب تقديم تسهيلات كإلغاء الجمارك والضرائب على استيراد هذه السيارات لتشجيع المواطنين على شرائها، نظرًا لارتفاع أسعار السيارات التى تعمل بالطاقة الكهربائية فى العالم. وأشار إلى أن سعرها يبلغ نحو 18 ألف دولار، علاوة على ارتفاع سعر البطارية والذى يقدر بنحو 60% من ثمن السيارة وعمرها الافتراضى يتراوح ما بين 4- 5 سنوات بالإضافة إلى حجمها الكبير. ونوه بأن استخدام هذه السياراة له مميزات عديدة مباشرة وغير مباشرة منها حل قوى لخفض الطلب على المحروقات، فضلاً عن مساهمتها بشكل كبير فى القضاء مشكلات التلوث الذي يعانى منه العالم أجمع، لذا لا بد أن تتضافر جهود الحكومة بأكملها، لأنها مسئولية كبيرة، ولا بد أن يتم التغلب على كل المعوقات. تقليص طلب النفط فى المقابل، أكدت وكالة الطاقة الدولية، أن السيارات الكهربائية وتقنيات الوقود الأكثر ترشيدا للاستهلاك ستقلص طلب وسائل النقل على النفط بحلول 2040 بأكثر مما كان متوقعا فى السابق، لكن العالم قد يظل يواجه أزمة إمدادات فى غياب الاستثمار الكافى فى الإنتاج الجديد. وقالت الوكالة التى مقرها باريس فى توقعاتها العالمية للطاقة للعام 2018، إن من المتوقع أن يبلغ الطلب على النفط ذروته قبل 2040. وأضافت أن التصور الرئيسى لوكالة الطاقة أن الطلب سينمو بنحو مليون برميل يوميا فى المتوسط سنويا حتى 2025، ثم يستقر عند وتيرة أكثر ثباتا قدرها 250 ألف برميل يوميا حتى 2040 حيث سيبلغ ذروته عند 106.3 مليون برميل يوميا. وتابعت: «وفقا لتصور السياسات الجديدة، الطلب فى 2040 خضع لتعديل بالزيادة بأكثر من مليون برميل يوميا مقارنة مع توقعات العام الماضى لأسباب على رأسها نمو أسرع فى المدى القريب وتغييرات فى سياسات ترشيد استهلاك الوقود فى الولاياتالمتحدة». وتعتقد وكالة الطاقة الدولية، أن نحو 300 مليون سيارة كهربائية ستسير على الطرقات بحلول 2040، دون تغيير عن تقديرها قبل عام، لكنها تتوقع حاليا أن تخفض تلك السيارات الطلب بمقدار 3.3 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من فقد 2.5 مليون برميل يوميا فى التقديرات السابقة للوكالة. واستطردت: «معايير الكفاءة أكثر أهمية فى كبح نمو الطلب على النفط، والتحسينات فى كفاءة أسطول السيارات غير الكهربائية ستمحو ما يزيد على تسعة ملايين برميل يوميا من الطلب على النفط فى 2040». قلة النفطى الأمريكى ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على النفط لوسائل المواصلات 44.9 مليون برميل يوميا بحلول 2040، ارتفاعا من 41.2 مليون برميل يوميا فى 2017، فى حين من المتوقع أن يصل الطلب الصناعى ومن قطاع البتروكيماويات إلى 23.3 مليون برميل يوميا بحلول 2040 من 17.8 مليون برميل يوميا فى 2017. وذكرت وكالة الطاقة الدولية، أن نمو الطلب العالمى على النفط سينبع من الاقتصادات النامية، بقيادة الصين والهند، بينما من المتوقع انخفاض الطلب فى الاقتصادات المتقدمة أكثر من 400 ألف برميل يوميا فى المتوسط كل عام حتى 2040. وعلى صعيد الإمدادات، ستهيمن الولاياتالمتحدة، أكبر منتج بالفعل للنفط فى العالم، على نمو الإنتاج حتى 2025، بزيادة قدرها 5.2 مليون برميل يوميا من المستويات الحالية البالغة نحو 11.6 مليون برميل يوميا. ومن ذلك العام فصاعدا، تتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الإنتاج النفطى الأمريكي وأن ترتفع الحصة السوقية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى 45 % بحلول 2040 من نحو 30 بالمئة حاليا.