أبرزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، تجديد المملكة رفضها للموقف الكندى بعد التدخل فى شؤونها الداخلية، كما تنوعت اهتمامات الصحف بين تناول الشأن المحلى والعربى والإقليمى والدولى. ففى افتتاحيتها، سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" الضوء على تجديد مجلس الوزراء السعودى، رفض بلاده المطلق والقاطع، موقف الحكومة الكندية "السلبى والمستغرب"، الذى لم يبنَ على أية معلومات أو وقائع صحيحة بشأن ما سمته "نشطاء المجتمع المدني"، الذين تم إيقافهم، مشددا على أن إيقاف المذكورين "تم من قبل الجهة المختصة وهى النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقًا للإجراءات النظامية المتبعة التى كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعًا ونظامًا، ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتى التحقيق والمحاكمة". وتحت عنوان "مجلس الوزراء برئاسة الملك: رفض مطلق وقاطع للموقف الكندى السلبي"، ذكرت صحيفة "المدينة"، أن مجلس الوزراء أكد خلال جلسة عقدها أمس فى "نيوم" بمنطقة تبوك، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجوب الالتزام بالمواثيق والمبادئ والأعراف الدولية التى تقضى باحترام سيادة كل دولة وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية المحكومة بدستورها وأنظمتها وإجراءاتها الحقوقية والقضائية. فيما أشارت صحيفة "الجزيرة" تحت عنوان "كندا تسعى لوساطة إماراتية وبريطانية لإنهاء الأزمة"، أن كندا تسعى إلى الحصول على وساطة لنزع فتيل الأزمة مع السعودية. وذكرت صحيفة "الرياض" أن مصدر مطلع أعلن أن الحكومة الكندية تعتزم العمل مع الحلفاء والأصدقاء فى المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعًا، وكشف مصدر آخر أن كندا ستسعى إلى الحصول على مساعدة الإمارات وبريطانيا للتوسط فى إنهاء الأزمة. تحت عنوان "إيران تعترف: أمرنا الحوثى بضرب ناقلات النفط السعودية"، كشفت "الجزيرة" عن اعتراف قائد عسكرى إيرانى أمس، بأن حكومة طهران أمرت ميليشيا الحوثى الإرهابية بضرب ناقلات النفط السعودية نهاية يوليو الماضى، إذ نفذت الميليشيا هجوما على ناقلتى نفط سعوديتين تحمل كل منهما مليونى برميل. ونقل أمس المعهد الدولى للدراسات الإيرانية، تصريحًا للقائد بالحرس الثورى ناصر شعبانى أكد فيه أن: "الحوثيين تلقوا أمرًا مباشرًا من الحرس لاستهداف ناقلة النفط السعودية فى 25 يوليو" مشيدًا فى الوقت ذاته بميليشيا حزب الله والحوثيين الإرهابيتين، ودورهما الهام الذى يخدم إيران وتدخلاتها فى المنطقة. إلا أن "الشرق الأوسط" أوضحت أن هناك تخبطا إيرانيا حول استهداف ناقلتى النفط السعوديتين، حيث كشف تضاربا فى التصريحات أمس عن تخبط إيرانى حول استهداف ناقلتى نفط سعوديتين فى مضيق باب المندب الأسبوع الماضى. فقد نقلت وسائل إعلام إيرانية عن القيادى فى الحرس الثورى العميد ناصر شعبانى قوله إن "استهداف جماعة الحوثى لناقلتى النفط حدث بطلب إيراني". كلام قائد عمليات قاعدة "ثار الله" التابعة لاستخبارات "الحرس" جاء فى خطاب له بمدينة مشهد الاثنين الماضى وأوردته وكالة "فارس"، أول من أمس، قبل أن تحذف هذا الجزء من موقعها لاحقًا، وقال: "طلبنا من الحوثيين استهداف ناقلتى نفط سعوديتين، وهم نفذوا الهجوم". وأجبر تفاعل واسع من وسائل إعلام أجنبية وداخلية المتحدث باسم "الحرس"، رمضان شريف، على اتهام وسائل الإعلام بنقل "ناقص ومشوه" لكلام شعبانى، كما وجه لومًا ضمنيًا لوسائل إعلام "الحرس" بسبب "نقل أخبار حساسة من دون توخى الدقة"، متهمًا وسائل إعلام أجنبية باستغلال الخطأ. صحيفة "عكاظ"، كشفت عن إبقاء وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية فى السعودية، أسعار البنزين للربع الثالث عند مستوياتها التى كانت عليها دون تغيير، وذلك بعد أن قامت الوزارة بالمراجعة ربع السنوية لأسعار البنزين فى البلاد. وفى هذا الخصوص، أعلنت الوزارة، أن أسعار البنزين للربع الثالث من عام 2018 ستبقى دون تغيير، حيث يبلغ سعر بنزين 91 ما مقداره 1.37 ريال لكل لتر، فيما يبلغ سعر بنزين 95 ما مقداره 2.04 ريال لكل لتر. وهذه هى المرة الثانية التى تقوم بها وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بمراجعة أسعار البنزين بعد المراجعة الأولى بداية الربع الثانى من عام 2018، والذى نتج عنها كذلك المحافظة على نفس أسعار البنزين دون تغيير.