في شرود جلست «خلود» بنت الخامسة والعشرين، تسترجع شريط ذكرياتها، بدءًا من تقدم زوجها لخطبتها ثم الانتقال للحياة الزوجية، مرورا بمشكلات الزواج قبل أن يتحول الأمر إلى ما يشبه الجحيم وتعرضها للإهانة والضر من حماها وزوجها، وكيف انسدت في وجهها كل الأبواب لتقودها قدماها إلى محكمة الأسرة. وأصرت الزوجة الشابة أمام المحكمة على دعواها وإنهاء علاقتها الزوجية مع زوجها الذى وصفته بأنه شخص قاس وغير مسئول وضعيف الشخصية أمام والده بعد وفاة والدته، وأنه عرض حياتها للخطر وتسبب فى موت جنينها. روت "خلود" حكايتها، قائلة: «أنا من أسرة ميسورة الحال، كان أقرب طموح لي في الحياة أن أعيش مع زوج يحتويني ويحافظ على بقائي بجانبه ولا أطلب منه سوى الأمان والحماية، لذلك قررت أن أختار بعقلي طريقة زواجي ولا أجازف بمشاعري وقلبي وأعيش قصة حب بلهاء تضيع عمري». تتابع الزوجة: «تزوجت بطريقة تقليدية والتي تعرف بزواج الصالونات، كنت أظن أن موافقتي على الزواج من شاب يرعى والده ويعيش معنا تحت سقف واحد سيزيد من طمأنينة قلبي، ولكني اكتشفت أن غيرة والده وافتعاله للمشكلات بشكل مستمر جعل كل ما كنت أتمناه سرابا عندما وجدت حماي يتدخل فى تفاصيل حياتنا الشخصية». بكت الزوجة على أعتاب المحكمة وقالت: «أنا ذقت المرار بأشكاله على مدار 3 أعوام عشتها في بيت الزوجية البائس المظلم طوال الوقت، واستسلمت لنصائح أهلي وجميع المقربين لي، بضرورة تحمله لكونه رجلا كبيرا، على الرغم من تدخله في كل كبيرة وصغيرة، لدرجة أنه كان يتحكم في تحديد نوع الطبيب الذي سيتابع حملي، وأجبرني على الذهاب لطبيب مسن صديق له، وأنا كنت أريد أن أذهب إلى الطبيبة التي كانت تتابع شقيقتي فى أثناء حملها». وأشارت الزوجة إلى أنها فوجئت بوالد زوجها بعد التوجه للمرة الأولى للطبيب يقول لها: «مفيش ولادة في المستشفى الدكتور هيولد هنا في البيت، عيالنا يتولدوا في بيتنا مش بره»، وأكدت أن هذا التنبيه كان أمام زوجها الذى لم يستطع مراجعة والده في قراره، وكان رده صادما، "اسمعي الكلام وماتخربيش على نفسك إنت عايزة ابننا يتبدل في المستشفى، إحنا مش هنصرف على عيل غريب". وسردت تفاصيل مشكلتها التى وصفتها بالمأساة قائلة: «كلام زوجي صدمني وجعلني أصاب بنزيف فى الشهر الخامس من الحمل، بسبب التوتر والحزن الذي أعيش فيه، وطلبت من زوجى التوجه معى لطبيب آخر غير الذى أرسلني له حماي، إلا أنه رفض بناء على تعليمات والده، وسمعت والده يقول له: «وفر فلوسك مش ناقصين دلع ستات»، تركني زوجي أعاني من النزيف وقتها اتصلت بوالدتي لتأتي تخلصني منهما، وحضرت على الفور وأخبرتنى الطبيبة أن الحمل كاد يكون قد أُجهض بسبب التأخر فى وقف النزيف". واختتمت الزوجة قائلة: «هخلعه وأرتاح من نكد أبوه، مستحيل أرجع لواحد ضعيف الشخصية وعرض حياتى للخطر وتسبب فى موت ابنه وإيذائي نفسيا».