الانتقال من حياة هادئة مستقرة إلي حياة مليئة بالمشاكل والعناد، تجعل عقل الإنسان يتخبط ويعيش أسوأ فترة في حياته، وربما يمر بحالة نفسية سيئة تجعله لا يعرف كيف يتخطاها! وبطلة هذه القضية زوجة شابة مرت بأسوأ فترة في حياتها في منزل زوجها، والسبب حماتها التي كانت لها بالمرصاد وحولت سعادتها إلى جحيم! "ليس لي أى طلبات أكثر من حصولي على حقي الذي ضاع في بيت الزوجية" ، بتلك الكلمات بدأت الزوجة البائسة "دعاء"24 سنه تعمل مُدرسة في مدرسة خاصة ، أمام محكمة أسرة قليوب وراحت تروى مأساتها وتقول: ليس لي سوى شقيق واحد يصغرني سنا، وقد وجدنا نفسنا نعيش بين والدين يحبان بعضهما البعض ويملآن حياتنا بالاستقرار والحب والدفء ، وكانت إرادة الله فوق كل شيء، مات والدي وترك لنا إرثًا كبيرًا من الأخلاق الدسمة والكثير من الأموال والحمد لله! ولان أمي باقية على ذكرى والدي وحبها له، فقد رفضت الزواج بأكثر من عريس تقدم لخطبتها بعد وفاة والدي، وذلك من اجل تربيتنا أنا وشقيقي، وعندما وصل عمري إلى الثانوية العامة، كنت في زيارة إلى بيت خالي وكان وقتها لديهم "احمد ناصر" وهو شاب يكبرني سنا بعام واحد فقط وكان موجود هو وأسرته، وقد خطفت إعجابه وقلبه، وراح يلح على أمي وخالي للارتباط ، لكن أمي رفضت حتى استكمل تعليمي ولصغر سني! ومرت السنوات وتخرج احمد من كلية الحقوق ووقف في طابور العاطلين لكنه لم يستسلم وعمل في أحد المطاعم الشهيرة بالسادس من أكتوبر، وكان باقى على دراستى عام واحد على التخرج، وبسبب إلحاحهم الشديد ووعودهم الكثيرة طوال تلك السنوات، وافقت أمي على طلبهم بخطوبتنا، والتى استمرت عامين حتى تمكن من تأثيث شقة الزوجية والتي كانت تقع في منزل أسرته!، وهم يعيشون في محافظة القليوبية لكنهم في الأرياف، وهذا لا يعيبهم إذا كانوا ناس على خلق، لكنهم كانوا في مستوى متواضع في كل شيء ، اجتماعيا وخلقا! ابن أمه وكان زوجي اكبر أشقائه الأربعة، حتى اكتشفت أول كذبه كذب فيها زوجي على، أن والده كان قد تزوج امرأة أخرى غير أمه وأنجب منها ثلاث بنات لكن قام بتطليقها بعد ذلك، وكما يقولون من شابه اباه فما ظلم ، وكان زوجي ظالما مثل والده تماما لكنى اكتشفت ذلك بعد فوات الآوان! وعشت سنة ونصف زواج فى مشاكل لا يتخيلها عقل، والكارثة ان تلك المشاكل لم تكن منى او منه، ولكن جميعها من ناحية أسرته ، الأم متسلطة ومسيطرة على الجميع وتحب افتعال المشاكل بشده، وكأنها على اعتقاد انها بذلك تكسر انفى، ووالده يترك البيت وكل القرارات بيد زوجته وليس له اى دور في الحياه سوى العند مع زوجته في امور تافهه كلها وقعت على رأسى انا وزوجى! واعتقدت اسرة زوجي بانهم احضروا إلى بيتهم خادمة لتقوم على خدمتهم! اصابتنى حالة نفسية سيئة للغاية ، واكتشفت انى حامل في شهر واحد من الزواج ، لكن بسبب حالتى السيئة سقط الجنين، وزادت نفسيتى سوءًا ، وقررت ان اغلق على نفسى باب شقتى وألا اذهب اليهم مرة اخرى الا في اضيق الحدود، وكانت هذه الخطوة اول مسمار في نعش علاقتنا الزوجية، حيث جن جنون حماتي، وراحت تبحث عن شىء تمسك به ذله على وتكسر شوكتى! طلبوا من زوجي أن يعطيهم الف جنيه ، وقاموا بعمل قعده معى يطلبون منى ان اعطيهم انا المبلغ المالى شهريا، على اعتبار انى اعيش في شقه ايجار، وبالطبع رفضت لكنهم لم يسكتوا وتوصلوا في النهاية إلى ان يدفع لهم زوجي الذى هو في النهايه ابنهم 500 جنيه شهريا ، وكان زوجي يحصل على راتب من وظيفته 850 جنيها وبعد التزامه بالاتفاق مع اسرته اصبح ما يتبقى معه 350 جنيها لا يكفوا مواصلاته من القليوبيه إلى 6 اكتوبر يوميا حيث مكان عمله! قررت ان ابيع مصوغاتى الذهبيه والتى وصلت إلى 50 ألف جنيه ، واعطيت الاموال لزوجى حتى يشترى سيارة للذهاب بها إلى العمل، كما قمت بمساعدة والدتى بالانفاق على البيت كل هذا حتى لا اشعر اهل زوجي باننا نحتاج اليهم! وبصوت هادئ عاقل تتحدث الزوجة "دعاء" قائلة: بدأت حماتي تستخدم أسلوبا آخر وهو اشعال الشائعات عنى بأنى غير قادرة على الانجاب، وسوءت سمعتى وسمعة زوجي بين الجيران لدرجة جعلت زوجي يشك في نفسه وقام بعمل تحاليل والكشف على نفسه دون علمى ليطمئن، لكن ارادة الله فوق كل شىء ، وزفيت إلى زوجي بعد 9 شهور من الاجهاض خبر حملى في طفلى الثانى ، وبدلا ان تشعر اسرة زوجي بالسعادة ، شعروا بالاسى واستمرت أمه في البحث عن اى اسباب لاشعال المشاكل بيننا، حتى مرت 9 اشهر حمل كنت قد استنفذت كل طاقتى على التحمل، وساءت حالتى النفسية بشدة ، لدرجة ان ابنتي ماتت بين احشائى دون علمى! إهانة واتهام وعندما جاءني طلق الولادة بدلا من ان تساعدنى اسرته الذين كانوا يسكنون في الطابق الاسفل منى ، تركوا لى البيت باكمله ورحلوا حتى لا يذهبوا معى إلى المستشفى، وحضر زوجي من عمله واسرع بى إلى المستشفى لكن ابنتي ماتت بين احشائى، ولم يخبرونى لمدة 15 يوما حتى لا اتعرض إلى صدمة تقضى على ، وكدت اموت معها بسبب اصابتى بنزيف داخلى قضيت بسببها اسبوعا كاملا في المستشفى وخدعونى بان ابنتي في الحضانة ، ومرت الايام وحماتى جن جنونها لاخبارى بموت ابنتي لانها تعلم من الطبيبة مدى خطورة ان اعرف الخبر المشئوم بالنسبة لى! وبعد استقبالى الخبر وقضيت شهر ونص من العذاب والتحطم النفسى في بيت اسرتى خاصة بعد ان كانت تتصل بى حماتي يوميا حتى تسمم عقلى وقلبى بأى كلام، وتتهمنى بانى السبب في موت حفيدتهم، عدت إلى منزل الزوجيه، وطلبت من زوجي ان يبعد أمه عنى خاصة بعد ان نصحته الطبيبه بألا اتعرض لاى ضغط نفسى! وكانت الكارثة عندما وقفت حماتي وزوجها وابناؤها في وجه أمى حين زارتنا، وراحوا يهينونها ويطردونها من المنزل ، وعندما وقفت في وجه زوجي اطلب منه مناصفتى ، صرخ اخيرا في وجهى وقال أنه لن يغضب أمه أكثر من ذلك وبانه سوف يحقق ما تريده وإما الحياه معه بهذا الشكل او اترك له بيت الزوجية واعود إلى اسرتى! حملت حقائبى وتركت له سجن الزوجية ، وعلمت بانه ليس هناك امل في هذا الزوج ابن أمه الذى لا يتخذ اى موقف مع أمه للحفاظ على بيتنا، وكأنى متزوجه من أمه ، واسرعت إلى محكمة اسرة قليوب تقدمت بدعوى طلاق للضرر، ودعوى اخرى بالحصول على نفقة ، كما تقدمت بدعوى تبديد منقولات زوجية امام محكمة جنح مركز قليوب حملت رقم 1217 والتى حصلت فيها بحكم ضد زوجي بالحبس 3 شهور، وقد سقطت قضية الطلاق بعد 3 شهور فقط بعد ان علمت بان زوجي طلقنى غيابي، وتتبقى دعوى النفقه والتى لم احصل فيها على حكم حتى الآن بسبب الاستعلام عن دخل طليقى! انهت الزوجة كلامها قائلة: الأزمة إنني حتى تلك اللحظة منذ حصولي على الحكم منذ أكثر من 4 اشهر لم اتمكن من تنفيذه، بالحصول على منقولاتي ومصوغاتى الذهبيه والتى تصل إلى 200 ألف جنيه ، وارجو من تنفيذ الأحكام بالقليوبية من مساعدتي للحصول على حقوقي ، خاصة ان زوجي تزوج من امرأة اخرى بعد 3 اشهر فقط من طلاقى ، في نفس الشقة وعلى منقولاتي وكأنه يتحدانى ويتحدى الحكم الذى حصلت عليه!