حسين فهمي وظافر العابدين نجمان يمثلان جيلين من الفنانين، فالأول القدير الذي لعب القدر دورًا كبيرًا في دخوله عالم النجومية السينمائية ولكنه يؤكد أن النجومية تعتمد على القبول الذي يمنحه الله للفرد، والثاني هو الفنان الشاب الذي أحب كرة القدم ولكن القدر أيضًا غير مصيره نحو مجال التمثيل، فسعى إلى التعلم من وراء الكاميرا من خلال عمله كمساعد مخرج، ولجأ إلى الدراسة العلمية في بريطانيا من أجل تدعيم خبرته بالعلم حتى صار أحد النجوم البارزين في عالم الفن. واستضافت المطربة أنوشكا النجمين، خلال حلقة أمس الأربعاء ببرنامج «صالون أنوشكا»، المذاع على قناة «دي إم سي»، واللذين أدليا بكثير من التصريحات، ويرصد «التحرير» أهمها في السطور التالية. لعبة القدر أكد فهمي أن القدر لعب دورا كبيرًا في تحديد مصير مستقبله، وتغيير واجهته إلى التمثيل بدلا من الإخراج، موضحًا: «درست الإخراج أولا في المعهد العالي للسينما، ثم حصلت على الماجستير من جامعة أمريكية، وعملت هناك لفترة، وعندما عدت إلى مصر ابتديت كمساعد مخرج للمخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم الاختيار». واستكمل «الدنجوان»: «كان فيه ميول منذ صغري بموهبة التمثيل، فشاركت في فريق المدرسة، وكمان درست هنا في مصر وفي أمريكا كمان، ويوسف شاهين هو من شجعني على التمثيل، وبعد ما الفيلم نجح ماكنش حد عايزني أخرج خالص، الكل كان عايزني أمثل». طرد من العمل روى فهمي، صعوبات واجهته أثناء فترة دراسته في أمريكا، قائلًا: «طبعًا واجهتني مشاكل وصعوبات كوني مصري، لأنني كنت متواجد في أمريكا عام 1967، وفي 7 يونيو مصر حاربت إسرائيل فصاحب الشركة رفدني، وقالي مقدرش أدي فلوس لواحد مصري وإسرائيل بتحارب مصر، عشان هو كان يهودي.. فمقدرتش أعيش حياتي بره مصر». ويرى فهمي أن مصر ينقصها رأس مال كبير من أجل تدشين مهرجان دولي قوي، موضحًا: «ودايمًا القوة تظهر في الرؤية المستقبلية، ولما توليت رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ما كنش فيه ميزانية كافية، عشان أعمل المهرجان، فكنت بلجأ لأصدقائي من كبار رجال الأعمال، فلا ينقصنا التنظيم أو العلاقات الخارجية أو الصدقات لجلب ضيوف عالميين وأعضاء لجنة تحكيم لهم ثقل، فلا ينقصنا شيء سوى الميزانية». النجومية من عند الله عن الطريقة التي كان يتبعها فهمي لتقمص شخصية الدور الذي يؤدية، بقوله: «النجومية تتوقف على الكاريزما، والكاريزما هي القبول، والقبول من عند ربنا، ولكني كنت أتبع خطوات لأتقمص دور الشخصية التي أوديها، منها: الملاحظة والمراقبة، والتغيير من ملامح شخصيتي لتتماشى مع الدوري». ويعتبر فهمي نفسه شخصية محظوظة، لأنه عاصر شخصيات كثيرة من الزمن الجميل، موضحًا: «محمود شكوكو كان من أعز أصدقائي، وأعطاني تمثالا له، وكذلك يوسف وهبي لأنه كان صاحب أبويا، وأيضًا أمينة رزق». نصائح للجيل الصاعد ونصح فهمي الجيل الصاعد من الفنانين، خلال لقائه، بقوله: «بص قدامك، ركز في هدفك، تعلم من اللي بتعمله، متقارنش نفسك حد، لازم يكون هندك هدف ووجهت نظر، ما تتأثرش بأي كلام يكتب عنك، وثق في نفسك». بين الكرة والكاميرا وتحدث العابدين، عن حياته قبل دخول مجال التمثيل: «كنت حابب في الأول أكون لاعب كرة قدم، ولكن القدر ما سمحش، وما كنتش عارف إني ممكن أكون ممثل أصلًا، فالتمثيل بعيد جدًا عن مجال الكرة، ولكن ظروف ما أحببتني في التمثيل.. واقترح عليا صديق إنى أعمل كمساعد مخرج كبداية نحو التمثيل، حتى أتعلم من خلف الكاميرا». وتابع: «كانت تجربة مهمة جدًا، لأنه من المهم تفهم وجهة نظر المخرج، وفيه حاجات تتعلمها في مكان التصوير صعب تعرفها في المعهد، وقررت السفر إلى إنجلترا لدراسة التصوير دراسة محترفة.. والبداية كانت في إنجلترا». زيارة «الوكالة» وأوضح العابدين، إن انطلاقته الأساسية في مصر من خلال مسلسل «فيرتيجو»، من إنتاج شريف المعلم، وبطولة الفنانة هند صبري، وكان من نجوم الصف الثاني، وظهر خلال 70 مشهدا به، موضحًا: «أول زيارة ليا كانت في الوكالة (في إشارة إلى منطقة وكالة البلح)، عشان أشتري اللبس بتاع شخصية العمل». «الشكل مش كل حاجة» ويرى «الجان» أن شكل الممثل ليس كل شيء يمكن الاعتماد عليه للنجاح، كما أن الادعاء بمعرفة كل شيء، هو أمر خاطئ، مردفًا: «كل يوم وفي كل مشهد قد يتعلم الممثل شيئا جديدا من الأشخاص الموجودين حوله، ولذلك يجب أن يكون الفنان ذا عقل متفتح (أوبن ميند)، وهذا بجانب المذاكرة بصفة مستمرة لما يؤدي، مع مراقبة المجتمع من حوله، لأن هذا يساعده في تقمص الشخصيات». قعدة البيت مهمة وأكد النجم التونسي، أن أهم شيء بالنسبة لها بعد الانتهاء من عمله، هو مجالسة العائلة، وقضاء معهم أكثر الأوقات المتاحة إليه، موضحًا: «عائلة هي جزء كبير أوي من حياتي، فالعائلة والأصدقاء هم الدفا، وقعدتي في البيت مهمة جدًا خصوصا بعد الانتهاء من التصوير».