بعنوان "لم يبق إلا 18 يهوديا.. مصر ترمم معبدا قديما بملايين"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "السلطات المصرية أعلنت عن تخصيص ما يزيد على 2 مليون دولار لترميم معبد (النبي إلياهو) بالإسكندرية، الذي تأسس في القرن ال19"، لافتة إلى أن "الأمر يأتي رغم إلزام القانون الطائفة اليهودية بتحمل تكاليف الترميم". وذكرت أن "وزارة الآثار المصرية تنوي ترميم المعبد العتيق في الإسكندرية بنحو 40 مليون جنيه مصري، وهو ما كشفه رئيس قسم الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة في تصريحات لوسائل الإعلام المصرية. وقالت: "لقد تأسس المعبد في القرن ال19 بالإسكندرية واستخدمته الطائفة اليهودية الكبيرة حينئذ في المدينة المصرية، واتخذ القرار بالترميم بعد انهيار أحد أسقف المعبد في الشهور الأخيرة، ما انتهى بإغلاقه". وذكرت الصحيفة أنه "في سبتمبر الماضي زار دود جوفرين -السفير الإسرائيلي بالقاهرة- المعبد في زيارة نادرة واستثنائية، وتحدث وقتها بلغة عربية طليقة مع يوسف بن جاؤون، رئيس الطائفة اليهودية ضئيلة العدد في الإسكندرية". ولفتت إلى أن السفير أعرب عن آماله وقتها في أن تساعد القاهرة وتسهم في ترميم الموقع قائلا: حينئذ "نحن كدولة إسرائيل، دولة الشعب اليهودي، مهتمون جدا بهذا الموضوع -الترميم- ومستعدون للتعاون مع الجهات المعنية المصرية"، ناقلة عن رئيس الطائفة جاؤون قوله للسفير: "كلنا أشقاء، كلنا واحد، نحن نفس الشيء، إن شاء الله كل الأمور تسير على ما يرام". وختمت: "عندما شيد المعبد في القرن ال19، عاشت في الإسكندرية طائفة يهودية كبيرة، وحتى سنوات الثلاثينيات من القرن العشرين وصل عددها لأكثر من 20 ألف يهودي، اليوم وكما هو معروف يبلغ عدد الطائفة نحو 18 يهوديا فقط، وهي تحاول بقدر ما تستطيع التمسك بالمعبد ومساعدة أفراد الطائفة المحتاجين".