أكد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة تمارس مهامها بشكل عادي من المقر الرسمي للوزارة بمنطقة زاوية الدهماني في وسط العاصمة طرابلس. ونقل موقع "بوابة الوسط" الليبي عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الليبية، نفيه الأخبار المتداولة عن اقتحام مقر الوزارة بالعاصمة طرابلس وطرد الموظفين. وكان موظفون بوزارة الخارجية الليبية، قالوا إن عناصر من القوة الثامنة المعروفة ب(النواصي) قامت ظهر اليوم، الثلاثاء، بالانتشار في محيط الوزارة الواقعة بطريق الشط في قلب العاصمة طرابلس، قبل أن يقوموا باقتحام الوزارة وطرد جميع الموظفين منها. وأكد الموظفون الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، أن المسلحين فعلوا ذلك ردا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة، اعترف فيها بقيادة المشير خليفة حفتر للجيش الليبي. وكان المفوض بمهام وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا محمد سيالة قد أكد أمس الإثنين، أن المشير خليفة حفتر هو قائد عام الجيش الليبي. وجاء تصريح سيالة في مؤتمر صحفي عقده بحضور الوزير الجزائري عبدالقادر مساهل، والمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، عقب انتهاء اجتماع دول جوار ليبيا في الجزائر، بحسب موقع "بوابة الوسط" الليبي. وأضاف سيالة أن قرار تعيينه صدر من مجلس النواب وهو مجلس منتخب من قبل فئات الشعب المختلفة؛ وبذلك هو "قائد عام الجيش الليبي ولا يوجد غبار على هذا". وشارك في اجتماع مجموعة دول جوار ليبيا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، والممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتي، والمبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بيتينا موتشديت. وتعقد مجموعة دول جوار ليبيا، التي تضم مصر، وتونس، والجزائر، والسودان، والنيجر، وتشاد اجتماعات بصفة دورية لبحث تطورات الأزمة الليبية والتداعيات الأمنية على دول المنطقة، فضلا عن مسار الحل السياسي. وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهي حكومة الوفاق والحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.