قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، اليوم الجمعة، إنه «حينما تحدث مواجهة فكرية بيننا وبين أي تيار حاملًا لفكر منحرف، كالخوارج التكفيريين، فإن أقوى عُدة أو آلة من أداوتنا لخوض هذه المعركة، هي القوة والجرأة والمواجهة والمبادرة وعدم الخوف أو التردد، والقدرة الكبيرة على رصد هذا الفكر وتطوره، والإنطلاق بكل قوة إلى تفنيده ومواجهته». أضاف الأزهري، خلال تقديمه برنامج «رؤى»، عبر فضائية «dmc»: «نحن الآن في عام 2017، مازلنا نواجه فكر التكفيريين مع اختلاف أسمائهم أو شعاراتهم، من داعش إلى الإخوان إلى القاعدة إلى بوكو حرام، ونحن في أشد الحاجة إلى أن نبني على المنهجية التي قام عليها سيدنا عبد الله بن عباس، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم». تابع أن «إقدام ابن عباس على محاربة فكر التطرف، استدعى الإمام علي بن أبي طالب، ليقول له: (إني أخافهم عليك)، وفي هذه ملاحظة عجيبة، وهي أن رأس الدولة ممثل في علي، هو من يقول لعبد الله تمهل، لقلقه عليه لأنه يواجههم بقوة، بينما ابن عباس الذي كان يُمثل المؤسسة العلمية الدينية القائمة كان هو المتحلي بالإقدام والجرأة والجسارة إلى أن يأتي رأس الدولة ويطلب منه التمهل». استكمل: «هذه اللمحة تُذكرني بحال نحن عليه الآن، لكن أقرب ما يكون إلى عكس هذا الحال، حيث أن مؤسستنا القائمة يستدعيها الناس ويطلبون منها الإقدام والقوة والجسارة، نظرًا لأن تيارات التطرف مازالت تقفز قفزات واسعة، ومازالت تخطف عقول جديدة وتدفعها إلى أعمال التفجير والخراب، ولكن لا مُجيب».