قال الشيخ الحبيب علي الجفري، مساء الإثنين، إن «أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، وكل من ينتمون إلى أحد التنظيمات الإرهابية، مجرمون وخوارج ويجب قتال حملة السلاح منهم، ويجب تفكيك فكرهم التفجري». وأضاف الجفري، خلال حواره ببرنامج «آخر النهار»، مع الإعلامي خيري رمضان، عبر فضائية «النهار»: «مسألة الكفر والإيمان هي مسألة عقيدة، أي ما يعتقده الإنسان»، مؤكدًا أن «الإسلام يرفض وبريء مما يفعلون». وتابع: «مسألة أن أُكفر وإلا فأنا شريك لهم.. فأنا أقدر الحالة النفسية بالنسبة للجميع، وأعيش هذا الألم، ولم أنم من البارحة حتى الآن، وبكني مسئول عن كل كلمة أقولها، أؤكد أن الفرق بيننا وبينهم موضوع التكفير، فإن كفرنا أصبحنا مثلهم». واستكمل: «إن كان يرضي الناس إن نقول إنهم كفرة بالمعنى العُرفي في مصر، ففي مصر يُقال لمجموعة ارتكبت شيئًا شنيعًا مخالفًا للدين (يا كفرة)، فنعم هم كذلك»، مستدلًا بقول النبي، صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»، بمعنى فجوره في الإثم، وليس خروجه عن الإسلام، حيث أن «معتقده إسلامي، ولكن فعله وفهمه مخالف للإسلام، وهو على باطل، ووجب قتاله». واستطرد: «الذي يأتي بعكس المعتقدات على وصف التضاد يخرج عن الدين، والذي يأتي بعكس الأحكام يعتبر فاجر وفاسق، هل نقول على شارب الخمر كافر؟ هل نقول عن الزاني كافر؟ هل نقول عن القاتل كافر؟ لا، القاتل يقول عنه فاجر ويُقاتل». وواصل: «لا يصح أن يزايد علينا أحد، أقول لمن يفعل كفاكم مزايدة علينا، داعش أهدر دمائنا بالاسم، بدءًا بشيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة، والفقير إلى الله، ووصلتني تهديدات بالقتل، هذا الوقت ليس للمزايدة، علينا أن نضع أيدينا مع بعضنا ونكون لُحمةً واحدة». وشدّد: «نقول أن فعلهم خارج عن الإسلام لكن لا نُكفر أحدًا، لا نحكم عليهم لأن الحكم يرجع إلى المعتقد». كان تفجيران وقعا بكنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، اليوم الأحد، ما أسفر عن وفاة 45 شخصًا، وأصيب 126 آخرون، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسئوليته عن الحادثين.