في اللفظين لا اري فيهما اي سباب فانا مثلا أكفر بالارهاب وأجهله تماما واكفر في الرأي مع كل منافق يحاول ان يتسلق علي حساب الاخرين هناك العديد من المصطلحات التي نحسبها تندرج تحت قواميس الشتائم ونتداولها بيننا وفقا لهذه المعطيات رغم انها لا تحمل ذلك المعني في حقيقتها..وهذا يحدث بسببه كثير من اشكال الجدل في النقاشات العامة او في الجلسات ومن هذه المصطلحات مثلا كلمة الجهل والكفر. والصحافة والاعلام من وجهة نظري لهما رسالة تنويرية قبل اي شيء اخر فمن المفترض ان ينقلا الاحداث بوجهة نظر محايدة وان يصفا الامور بوصفها الحقيقي اما الصحافة الصفراء والاعلام الباحث عن الاثارة علي حساب الحقيقة فهو في رأيي لا يقوم برسالته بشكل صحيح. لماذا اتناول هذين اللفظين تحديدا رغم ان هناك العديد من الالفاظ التي يستخدمها الناس في غير موضعها.. فاللفظ الاول الكفر وهو لفظ يمثل بالنسبة لنا اكبر الاتهامات التي من الممكن ان توجهها لاي شخص فعندما تقول لشخص ما: انت كافر فقد وصمته بكبيرة من الكبائر مع ان هذا اللفظ لا يحمل ذلك المعني مطلقا فالفلاح كافر فالزارع هو الكافر الذي يأتي بالبذور ويغرسها في الارض ويكفرها بالطين لتنبت.. ومن خالفني في اي رأي كافر برأيي..والليل كافر لان ظلامه يغطي ويستر كل شئ. وكلمة الجاهل تعني الجهل بالأمر يعني انه خفي عنه المعلومة مثلا وعامة الناس يستخدمونها فيمن لاعلم له بمسألة يجادل فيها، فيقال هذا جاهل بالأمر وهناك جهل بسيط ويعني فهم مسألة ما دون إحاطة كاملة وجهل كامل وهو خلاف العلم بالمسألة أي إن صاحبها لايعلم من المسألة شيئا وجهل مركب وهو أسوأ أنواع الجهل، وهو فهم الأمر خلاف ماهو عليه. وفي اللفظين لا اري فيهما اي سباب فانا مثلا أكفر بالارهاب وأجهله تماما واكفر في الرأي مع كل منافق يحاول ان يتسلق علي حساب الاخرين.. فهل يحق لاحد ان يقول لي انت كافر.. بالطبع نعم اذا كان قصده ونيته كذلك.. وهل يحق لأحد ان يقول لي انت جاهل.. بالطبع نعم اذا كان قصده يتجه إلي انني أجهل كيف يتم تدبير العمليات الارهابية. في العامين الماضيين ظهرت علينا حركات وجماعات تطلق علي انفسها اسماء لا تعبر او تنم عن حقيقة مواقفها ومن الاسفاف ان نندرج وراء هذه المسميات كالقطعان فمثلا هل حركة أجناد مصر هم اجناد لنا يدافعون عنا ام انهم يرهبوننا ويروعون الامنين من اجل اهداف سياسية دنيئة.. وهل أنصاربيت المقدس هم أنصار فعلا فالارهاب يراهم انصارا ونحن نراهم كفارا برأينا في وطننا وفي ارهابهم. أري انه من واجب الاعلام أن يقوم بدوره في التنوير وتعريف الناس بحقيقة الامور لا ان يقوم بالطبطبة علي اعداء الاسلام الذين شوهوا صورته امام كل دول العالم.. فهذه التنظيمات تخالف وبشكل واضح وصريح تعاليم الدين الإسلامي، وفي ابسط الصور تكفر بآرائنا ونملك ان نقول عليهم كفارا. ونملك ايضا ان نقول علي من لا يفهم ذلك جاهل.لانهم ببساطة كفار..يا جاهل