سلطت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، الضوء على تردي العلاقات التركية الهولندية، قائلة: إن "تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن هولندا لا ترحب بها السياسة الأوروبية". و قالت "الصحيفة": إن "الانتخابات الهولندية التي ستعقد غدًا الأربعاء، ستكون أول اختبار حقيقي لعام 2017، و للأحزاب الشعبوية في أوروبا، وهو الاتجاه الذي يتزعمه في هولندا السياسي اليميني جيرت فيلدرز". و أضافت أن نتيجة الانتخابات الهولندية قد تؤدي إلى جولة جديدة من الانتخابات، خاصة أن هولندا مثلها مثل بقية دول الاتحاد الأوروبي، تعاني من انقسامات سياسية واجتماعية بسبب مشكلة الهجرة، مؤكدة أن أكثر الأمور المرفوضة في أوروبا في هذه المرحلة التدخل السياسي التركي. و أشارت "ديلي تليجراف" إلى أن الفائز الآخر من الأزمة بين البلدين هو (فيلدرز) نفسه، حيث ينتظر أن تغذي المصادمات بين المحتجين الأتراك والشرطة الهولندية مخاوف الهولنديين من المهاجرين. فيما انتقدت الصحيفة أردوغان، قائلة: إن "تلك الأزمة أعطته فرصة للرد، لكن لا أحد يمكنه الحديث عن حرية التعبير في أوروبا وهو يحرم مواطنيه منها"، في إشارة إلى حملة الاعتقالات والتطهير التي قامت بها الحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، و التي طالت صحفيين وشملت إغلاق بعض الصحف المعارضة. و أردفت الصحيفة "أصبح الآن بإمكان أردوغان استنكار منع حرية التعبير في أوروبا ليعزز سياساته القمعية في تركيا". و اختتمت "ديلي تليجراف" بالقول: "من السيء أن نراقب هذين الشعبين وهما يستخدمان مشكلات بعضهما، وعلى تركيا ألا تتدخل في السياسة الأوروبية".