رغم عقد حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، اجتماعا مع أعضاء مجلسه بحضور رجائى عطية، المستشار القانونى للنادى، فى ساعة مبكرة من صباح أمس (السبت)، لبحث الخطاب الذى أرسله الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، يطالب فيه بإيقاف انتخابات الأندية، وكان هناك شبه اتفاق على إغلاق الانتخابات، فإن حمدى أرجأ القرار للغد لحين انتهاء الاجتماع الذى سيعقده الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، مع كل من طاهر أبو زيد، وزير الرياضة، وخالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية، فى محاولة للتوصّل إلى حل لإنهاء الأزمة القائمة حاليا. وتردّدت أنباء عن وصول تعليمات إلى حسن حمدى من رئاسة الوزراء بعدم إصدار أى قرارات بتأجيل الانتخابات، وانتظار اجتماع الغد حتى لا يضع مجلس الوزراء فى موقف مُحرج، ويكون هناك رد فعل قوى فى حالة اتخاذ القرار. على الجانب الآخر، تقدّم المهندس محمود طاهر بأوراق ترشحه لرئاسة النادى وأعضاء قائمته الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، على منصب نائب الرئيس، وكامل زاهر على منصب أمين الصندوق، وكل من محمد عبد الوهاب وطاهر الشيخ وعماد وحيد وإبراهيم الكفراوى وهشام العامرى على العضوية فوق 35 سنة، وكل من مهند مجدى ومحمد جمال هليل ورمضان شورش وهشام مروان فى العضوية تحت 35 سنة. تَرشُّح المهندس محمود طاهر دَفَع حسن حمدى لتجهيز قائمة لخوض الانتخابات بها برئاسة إبراهيم المعلم ومحرم الراغب فى منصب النائب، وطارق قنديل على منصب أمين الصندوق، ومحمد شوقى وسيد صادق ومحمد الغزاوى وياسر سعيد على العضوية فوق 35 سنة، وكل من أحمد الجارحى وشيرين هانى منصور ومحمد سراج تحت 35 سنة، وانتظرت القائمة فى فندق «الماريوت» قبل عدة ساعات من إغلاق باب الترشيح انتظارا لتعليمات حسن حمدى. فى ما ترشّح كل من منى الحسينى وهانى عبد المنعم وياسر سعيد ووليد الفيل وهانى عبد المنعم ومحمد المغربى وهيثم الهاشمى أمس، وقبلهم تقدّم كل من مجدى عبد الغنى لمنصب نائب الرئيس وصالح فرج على العضوية. وقد مثّل محمد عبد الوهاب لغزا كبيرا للجميع، خصوصا أن هناك كثيرا من الأقاويل حول موقفه من الترشح، لا سيما بعد إعلان محمود طاهر وجود عبد الوهاب بقائمته، وإعلان المعلم وجود عبد الوهاب بقائمته إلا أن الأخير أغلق هاتفه ورفض توضيح موقفه. وترددت أنباء داخل النادى عن وجود ضغوط من جانب عدد من كبار أعضاء النادى على حسن حمدى للتوافق مع محمود طاهر، والسعى إلى الاتفاق على مجلس توافقى، ولكن البعض استبعد هذا الأمر، على اعتبار أن حمدى يتعامل مع الموضوع باعتباره معركة خاصة به، وبالتالى لن يقبل بالهزيمة. من ناحية أخرى، أرسل النادى الأهلى ثلاثة خطابات إلى كل من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء واتحاد الكرة، وتضمّن الخطاب تحذير الجهات الثلاث من العواقب الوخيمة التى تنتظر الرياضة المصرية فى حالة تجاهل خطاب الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، والذى يُفيد بضرورة تنفيذ خارطة الطريق وفق رؤية اللجنة الأوليمبية الدولية، وأكد الأهلى فى خطاباته أنه يتحمّل عواقب أى عقوبات دولية قد يتم توقيعها على الكرة المصرية، منها تجميد النشاط فى حالة تجاهل خطابات الفيفا والأوليمبية الدولية التى تؤكد ضرورة إلغاء الانتخابات، ومدّ فترات مجالس الإدارات المنتخبة لحين إصدار قانون جديد للرياضة.