هدوء يسبق العاصفة فى انتخابات النادى الاهلى ..هذا ما يوصف به المشهد الحالى داخل القلعة الحمراء بعد خمسة أيام من فتح باب الترشح للانتخابات المقرر اجراؤها 28 مارس المقبل لاختيار مجلس جديد يقود النادى لمدة 4 سنوات خلفا للمجلس الحالى برئاسة الثنائى حسن حمدى ونائبه محمود الخطيب ..فعلى مدار الثلاثة أيام الاولى لم يتقدم احد لتسجيل نفسه فى كشوف المرشحين الى ان ظهر مجدى عبدالغنى عضو مجلس اتحاد الكرة السابق والذى حضر فى اليوم الرابع وسجل اسمه بعد دفع 5 الاف جنيه لدخول السباق على منصب النائب ..الجميع راقب بشغف ما يحدث داخل الاهلى وعدم وجود صراع انتخابى ظاهرى من خلال سباق المرشحين للتقدم الا أن المراقبين والخبراء فى انتخابات القلعة الحمراء اكدوا إن الساعات الاخيرة سوف تشهد صراعًا شرسًا بين المرشحين سواء فى العضوية أو الرئاسة أو على منصب النائب وان كان المشهد العام يؤكد وجود قائمتين ستخوضان صراعًا شرسًا يصل ما يسمى بحرب تكسير العظام ..القائمة الاولى يراسها ابراهيم المعلم الذى يحظى بدعم من حسن حمدى وبعض اعضاء مجلس ادارة الاهلى بالإضافة الى لجنة الحكماء والتى يتزعمها تيسير الهوارى احد اهم اعضاء الجمعية العمومية بالنادى ورغم اعلان المعلم عن قائمة فى الانتخابات التى الغيت من قبل اثناء وجود العامرى فاروق فى منصب وزير الرياضة الا أن المقربين من هذه الجبهة يؤكدون أن هناك تغييرات كثيرة سوف تطرأ من خلال دخول عناصر جديدة لمواجهة الاسماء التى ستتم الاستعانة بها فى القائمة الاخرى ودار همس بين الاعضاء فى الفترة الاخيرة عن امكانية استعانة المعلم باحمد شوبير فى منصب النائب ..القائمة الثانية يرأسها محمود طاهر الذى يراهن على اصوات «الصالحوية» داخل النادى وهم انصار صالح سليم حيث يعد طاهر احد المقربين بشدة للعائلة بداية من زوجة الراحل وابنائه وحرص طاهر على اخفاء ملامح قائمته بالكامل الى اللحظات الاخيرة مع تاكيده أن القائمة سوف تشهد مفاجأة الا أن المؤكد الى الان دخول محمد عبد الوهاب ومنى الحسينى وابراهيم الكفراوى ضمن هذه القائمة..كلا الطرفين «المعلم وطاهر» يخفيان الاسماء الكاملة للقائمة للضرب فى اللحظات الاخيرة من خلال استخدام اوراق يراهنون عليها ..ايضا كلا الطرفين رفضا الاستعانة بمحمد ابوتريكة حيث يعتبرونه كارتا محروقا داخل النادى بسبب انتمائه الى جماعة الإخوان المسلمين ..محمود طاهر يعتمد فى اختياره لأعضاء قائمته على اسماء ليست لها اجندات سياسية أو غير ذلك من باب الابتعاد عن اى شبهة كما حدث مع زكريا ناصف حيث تردد طاهر فى اشراكه ضمن قائمته بسبب ارتدائه من قبل للفانلة البيضاء ..وعلى منصب الرئيس ايضًا سوف يعلن اليوم محمد جنيدى موقفه النهائى من دخول السباق فيما اعتذر ثنائى المؤسسة العسكرية اللواء مصطفى كامل رئيس جهاز الرياضة العسكرى السابق واللواء على حفظى محافظ شمال سيناء السابق ..وعلى منصب النائب سوف يترشح الثلاثى «طاهر الشيخ ووليد الفيل ومحرم الراغب فيما قد يبتعد الأخير عن السباق فى حالة الاستعانة بشوبير فى قائمة المعلم بالإضافة الى مجدى عبدالغنى والذى قدم اوراقه بشكل رسمى ومن المنتظر أن يعلن محمود طاهر عن ترشحه فى مؤتمر صحفى ..ورغم فتح باب الترشح الا إن هناك بعض الاصوات التى مازالت ترى أن الانتخابات مهددة بالالغاء قبل اقامتها بل إن هناك من يرى أن المجلس الجديد مهدد بالحل بسبب مخالفة اللائحتين لقانون الرياضة «لائحة طاهر ابوزيد وزير الرياضة والتى سيتم تطبيقها فى الصراع الانتخابى ولائحة الاهلى والتى يرغب فى طرحها على الجمعية العمومية نهاية الشهر الجارى» وان كانت الجهة الادارية أعلنت رفضها تطبيق اى قرارات تصدر عن هذه الجمعية فى الانتخابات المقبلة كما يترقب المجلس الاحمر وصول خطاب من اللجنة الاوليمبية الدولية ليعيد الامور الى نقطة الصفر من جديد وإن اشتكى الاهلى من وجود تدخل حكومى.
