ياااااه.. بقى كل هذا السواد دا طلع موجود فى القلوب؟!.. بقى كل هؤلاء الشلحلجية والأراجوزات مرتدى أقنعة الإحترام اللى بيتنططوا على مدار ثلاث سنين من القناة دى للقناة دى ومن الشاشة دى للشاشة دى طلعوا فى النهاية شلحلجية ومش محترمين ولا نيلة ومدسوسين على المحترمين اللى بجد اللى لا بيطلعوا فى تليفزيون ولا حتى فى راديو ؟!.. بقى كل تلك المناظر المثيرة للرثاء بتاعة دعاوى المصالحة مع الإرهابيين والمتآمرين على البلد طلعت مدسوسة وسطينا وبنتعامل معاهم على أساس أنهم عندهم عقل وبيفكروا حتى نكتشف فى النهاية أنهم ليسوا سوى شوية مراهقين لا يزال عقلهم فى طور التكوين بينما الحتة بتاعة المنطق فى المخ لم تتشكل عندهم بعد ؟!.. بقى كل تلك المؤامرات طلعت بتُحَاك لينا على مدار ثلاث سنين بحالهم واحنا مش هارشين ؟!.. بقى حبة الشلحلجية والعصبجية والهمج والجهلة بتوع الإخوان وألاضيشهم نجحوا فى خداعنا على مدار 84 سنة بحالهم ثم نجحوا فى خداعنا الخدعة الكبيرة على مدار الثلاث سنين اللى فاتوا ؟!.. بقى حملة عصر الليمون بتاعة انتخاب خائن رسمى وعميل برخصة كرئيس للجمهورية طلعت اشتغالة كبيرة ومؤامرة واطية وخدعة قذرة من هؤلاء الشلحلجية الذين ذكرتهم فى بداية الكلام ؟!.. بقى مصر اللى لعبت بالعالم كله عندما لم يكن على الكوكب دولة بخلافها اساساً.. ييجوا حبة شلحلجية وخونة وعملاء رسميين–محليين وأجانب – ويتلاعبوا بيها بذلك الشكل المقزز والمقرف والفَج ؟!.. بقى بلاعة مجارى الوطن التى كنا نسير فوقها طوال كل تلك الأعوام المنصرمة طلعت تحتوى على كل تلك المناظر المقرفة وكل تلك النفايات النفسية واحنا مش واخدين بالنا ؟! سبحان الله.. سوف يظل البنى آدم منا غير قادر على فهم الحكمة العميقة خلف ذلك المثل الشعبى القديم.. «اللى تخاف منه ما يجيش أحسن منه».. حتى يمر بمثل ما مرت – ولا زالت تمر – به البلد على مدار الثلاث سنين اللى فاتوا.. فها هو أسوأ ما ظننا أنه قد يحدث لنا طلع هو أحسن ما حدث لنا.. فبعد أن ظل الحزب الوطنى يخوِّفنا بالإخوان الإرهابيين.. ثم بعد أن ظل الإخوان الإرهابيين يخوفونا بعودة الحزب الوطنى.. أهم همه الإتنين غاروا ورحلوا عنا غير مأسوفاً على فسادهم إلى غير رجعة.. وعادت مصر الجميلة إلى المصريين الجُمَال.. وكل هذا ما كان ليحدث أصلاً لولا أن هناك ولد طموح إسمه جمال مبارك كان يتم الاستعداد لتسليم البلد له تسليم اهالى.. وكنا وقتها نظن أن هذا أسوأ ما يمكن أن يحدث.. ولولا فجاجة تصور أن يتم توريثنا كعقار إلى شخص مثل جمال مبارك لما قامت الثورة.. ولو لم تقم الثورة لما كان أحد قد اكتشف الوجه الحقيقى الواطى للإخوان.. ولو لم نكتشف الوجه الحقيقى الواطى للإخوان لما كنا قد اكتشفنا أيضاً الوجوه الحقيقية الواطية لدلاديل الإخوان المحسوبين على قوى عديدة والمتخفين فى هيئة ناس محترمة بينما هم ناس مش محترمة ولا حاجة.. ولو لم نكتشف تلك الوجوه على حقيقتها لكانت الخدعة قد استمرت ولكانت عملية بناء مصر الجميلة قد خربت تانى.. فكل قناع بيتشال عن وجه قبيح ليكشف مدى قبحه بمثابة طوبة جديدة بتتحط فى بناء مصر الجميلة اللى مافيهاش مكان لأى حد عايز يخربها ويقعد على تلها.. سبحان الله.. لو لم تحدث كل تلك الأشياء السيئة لما انكشفت كل تلك المؤامرات القذرة ولما أميط اللثام عن كل تلك الوجوه القبيحة والنفوس المريضة ولما أصبح الحلم ببكرة جميل ونظيف من كل هؤلاء الشلحلجية.. ممكناً. إنها مفرزة.. مفرزة شغالة الله ينور بقالها ثلاث سنين إلا أننا – ولأننا بداخلها – ما كناش هارشين أننا بداخل مفرزة وأنها شغالة أساساً.. الآن فقط بعد أن بدأت عملية الفرز تؤتى ثمارها بدأنا نلحظ ما كان يحدث.. حيث أدخلتنا يد القدر فى عدة تجارب ليس بهدف الكلاحة علينا وخلاص بقدر ما هى بهدف فرزنا ومعرفة مين اللى محترم بجد ومين اللى كنا نظنه محترم بس طلع مش محترم.. إنها مفرزة ما كان الله ليدخلنا فيها لولا أنه يحبنا.. ويحب مصر.