أكد تجمع «منبر الوحدة الوطنية» في لبنان أن التظاهرات الشعبية الحاشدة غير المسبوقة بحجمها التي نزلت إلى ميادين القاهرة وعواصم المحافظات المصرية أكسبت القوات المسلحة الدعم والتفويض. ودعا المنبر، في بيان لأمانته العامة عقب اجتماع لأعضائها اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص القوات المسلح إلى مواجهة ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق مصر وشعبها. وتوقف المنبر عند الأزمات الوطنية الذي تمر به كل من مصر وسوريا والعراق ولبنان وتونس وليبيا معتبرا أن تطور الأحداث وإستهداف جيوش هذه الدول واستقرارها لا يخدم إلا مشروع الفوضى الأمريكية الهدامة والمخطط الصهيوني. ولفت البيان إلى الوضع في فلسطينالمحتلة محذرا من تغيير حكومة الاحتلال الإسرائيلي هوية المقدسيين بتحويل 560 ألف مقدسي من مواطنين إلى مقيمين في القدس باستحداث مستندات إقامة صالحة لمدة عشر سنوات بدلا من الهويات التي يحملونها. وطالب المنبر باستخدام كل أنواع الضغط على الأنظمة العربية والجامعة العربية والمجتمع الدولي للتدخل وإرغام حكومة الاحتلال على وقف تدابيرها. على الصعيد اللبناني، رأى أن خطة تعطيل المؤسسات وتوسيع دائرة الفراغ الدستوري وتحويل لبنان ساحة لتصفية الحسابات العربية والإقليمية والدولية انتظارا لجلاء غبار الأزمة في سوريا وتداعياتها ستفقد لبنان استقراره وتزيد الانقسام وتعمق الأزمة. وعبر المنبر عن خشيته من تجاوز عدد النازحين السوريين والفلسطينيين إلى لبنان المليون وربع المليون نازح وتقدير أعداد المقاتلين منهم بمائة ألف وباقي النازحين مهدد بأن يسلك مسار القتال مع تفاقم الأوضاع المعيشية. وشدد على أن تقوم الدولة اللبنانية بالدعوة إلى مؤتمر دولي ينحصر جدول أعماله في النظر بقضايا النازحين والعمل على التخفيف من وطأة حضورهم وخطورة أوضاعهم ووضع خطة لعودتهم إلى بلادهم بالتنسيق مع دولتهم والدول التي تدعي الاهتمام بشؤون الإنسانية.
