دعا الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، جميع الأطراف المعنية إلى احترام سيادة لبنان وحرمة حدوده وأراضيه. وحذر من مخاطر توريط لبنان واللبنانيين فى الأعمال العدائية والعسكرية على طرفى الحدود اللبنانية السورية، كما طالب الجهات الدولية والعربية المعنية بتوفير المزيد من الدعم المالى للحكومة اللبنانية لمساعدتها على تحمل الأعباء التى تفوق طاقاتها والناتجة عن تزايد أعداد النازحين السوريين، والتى تشير التقديرات إلى أنه قد تجاوز المليون نازح سورى موزعين فى مختلف أنحاء الأراضى اللبنانية. جاء ذلك فى رده اليوم الأحد على الرسالة التى تلقاها من الرئيس اللبنانى العماد ميشيل سليمان والتى أحاطه فيها علماً بالخروقات السورية للأراضى اللبنانية والتى طالت بلدات الهرمل وسرعين وبعلبك والنبى شيت، والتى تسببت فى وقوع إصابات عديدة بين المواطنين اللبنانيين. وعبر العربى عن بالغ تقديره للجهود التى يبذلهاالرئيس اللبنانى من أجل المحافظة على أمن لبنان واستقراره وحماية سلمه الأهلى من التداعيات الخطيرة للأزمة السورية مؤكدا تضامن جامعة الدول العربية الكامل مع لبنان حكومة وشعباً إزاء ما يتحمله من أعباء قاسية ومن يواجهه من تحديات أمنية وسياسية بالغة الخطورة نتيجة للأحداث الجارية فى سوريا وما تشهده الحدود اللبنانية السورية من توترات أمنية وخروقات لسيادته الوطنية وحرمة أراضيه. وطالب العربى جميع الأطراف اللبنانية بالالتزام ب"إعلان بعبدا" الصادر عن هيئة الحوار الوطنى اللبنانى فى 11/6/2012، والذى أقر بالإجماع "سياسة النأى بالنفس" لتجنيب لبنان مخاطر تداعيات الأزمة المتفجرة فى سوريا.