دعا تجمع "منبر الوحدة الوطنية"، اللبنانيين وخاصة أصحاب الخطاب المذهبي المتطرف، بالتعقل والحكمة وعدم الانجرار إلى الفتنة. ورحب التجمع، في البيان الذي صدر من أمانته العامة اليوم، بمبادرة الجيش اللبناني لضمان الوحدة الوطنية ووضع حد للانفلات الأمني والعسكري في مدينة طرابلس وتنفيذ خطة الانتشار الأمني والدخول إلى مناطق الاشتباكات وإزالة المتاريس والدشم ومطاردة المسلحين. وناشد البيان، الجميع تسهيل مهمة الجيش الوطنية، مطالبا قيادته بعدم التساهل مع أي طرف، معتبرا أن إرادة الشعب هي التي تغطي مهمات الجيش وليس تلك التغطية المطلوبة من بعض الأطراف السياسية التي فقدت شرعية التمثيل بإيصالها البلاد إلى ما آلت إليه. وحول الأوضاع في سوريا، أهاب المنبر بالدولة والقوى الفاعلة في سوريا المباشرة بالفكرة الإصلاحية بغية تحقيق معالجة أهلية تعطل روح الثأر والانتقام السائدة وتستبدل التسامح والانفتاح بلغة التشفي والتوعد المنتشرة في سوريا ومحيطها وفي لبنان أيضا. وتمنى المنبر خلال بيانه أن تكون معركة القصير قد وضعت حدا للعامل اللبناني في الحرب على سوريا، منددا بعمليات الانتقام من النازحين والعمال السوريين في الأحياء والقرى اللبنانية والتي تتطور يوما بعد يوم إلى ممارسات عنصرية. ونبه على المخاطر الأمنية التي يمكن أن تنتج من الاستقبال الأخير لعدد من جرحى مقاتلي القصير، ولاسيما "بعد ما سمعناه وشاهدناه عن مآثر أعمالهم" التي تستدعي أقصى الحيطة والحذر من جانب الجهات الأمنية اللبنانية المختصة.