«خاص».. دبلن - أميرة إبراهيم حظر الاتفاقيات الجماعية للاستحواذ على السوق منع نشر أسعار أو خطط المنافسين أو بيانات عملائهم أمريكا تربح ٢٢.٩ مليار دولار وإفريقيا بخسائر ٥٠٠ مليون دولار ٢٦٠ شركة طيران و ١٠٠٠ مسئول يضعون سياسات النقل الجوي للعالم افتتحت المنظمة الدولية لشركات الطيران والنقل الجوي "الأياتا" مؤتمرها السنوي ال٧٢ بأجنده أعمال مكثفة، تصدرها الدعوة لتبني وإعلان قوانين جديدة ملزمة لسياسات تسعير الرحلات الجوية وتسويق وبيع أنشطة النقل الجوي، بحضور عربي ومصري لافت، حيث شاركت مصر بوفد رسمي للناقلة الوطنية ترأسه رئيس الشركة القابضة "مصر للطيران" صفوت مسلم، ورافقه عاطف سليمان رئيس قطاع التحالفات، والمهندس عاطف عبد الحميد وزير الطيران الأسبق، رئيس الشركه الوطنيه الأسبق بصفته رئيس اللجنه الفنية بالمنظمة. وشاركت شركات طيران مصرية خاصة في المؤتمر السنوي، أبرزها شركة إيركايرو برئاسة السيد ياسر الرملي، حيث قام أعضاء المنظمة بانتخاب ستيفن كافناج رئيس شركه إير لينج رئيسًا للمؤتمر دورة انعقاده، وتولي إدارة جلسات المؤتمر في أول أيام انعقاده التي تستمر حتي بعد غدٍ السبت في دبلن البولندية التي تستضيف المؤتمر للمرة الثانية في تاريخها منذ أول مرة في ١٩٦٢. الشركة الوطنيه "مصر للطيران" حظت بتعاطف أعضاء المنظمة الدولية وتقديرهم الشديد لدورها الريادي في خدمة النشاط والأعضاء، وحرصوا علي وجودها في مجلس المحافظين لدورة جديدة، وبالفعل تمَّ انتخاب رئيسها صفوت مسلم لعضوية مجلس المحافظين الذي يضم ١٦ عضوًا فقط من بين ٢٦٠ عضوًا يتولون مسؤولية وضع سياسات الطيران والنقل الجوي لكل العاملين بالنشاط سواء شركات خاصه أو تكتلات أو شركات مملوكة للدولة. حضر الجلسة الافتتاحية وزير النقل بأيرلندا شين روس وسفيرة مصر بدبلن سها جندي التي أبدت اهتمامًا، لافتًا بأعضاء الوفد المصري، وحرصت على التواجد مع ممثلي الشركات المصرية في أروقة المؤتمر لدعم التواجد المصري في المحفل الدولي، كما كان لافتًا حضور السفير الإيراني ورئيس منظمة النقل الجوي "الإيكاو" وسكرتير المنظمة الإفريقية للنقل الجوي الأفرا، وأمين الاتحاد العربي للنقل الجوي الأكو والرئيس السابق للأياتا، والأشهر جيوفاني بيرزنيني، وممثلي الغريمين المتنافسين في تصنيع الطائرات بوينج الأمريكيه وإيرباص الأوروبية. وفي الجلسة الافتتاحية، وتجنبًا لحدوث مشادات أو اختلاف بين أعضاء الأياتا حددت المنظمة عددًا من القواعد الصارمة لأعضائها للالتزام بعدم الخوض في مناقشات والوصول لقرارات خارج إطار جلسات المؤتمر وتجنب محاولة فرض أو تغيير بنود المؤتمر. وحذَّرت المنظمة في أول أعمالها من التورط في ثلاثة أنواع من الاتفاقات اعتبرتها محظورة على شركات الطيران أولها أي اتفاقات جماعية لفرض رسوم على خدمات الشركات الطيران، كما منعت أي اتفاقات جماعية لاستهداف الأسواق والأقاليم السياحية والعملاء والموردين والوكلاء، كما حذَّرت من أي اتفاقات تبرم بنية إقناع الشركات أو الموردين أو الوكلاء للدخول في ممارسات غير تنافسية أو معاقبة جماعية لأي مستثمر بسبب تبنيه سياسه مستقلة. ومرَّرت المنظمة أيضًا مشروعًا بتحريم كشف معلومات عن المنافسين في محاولة للتصدي للاتفاقات المخالفة للقوانين ومنعت نشر أو نقل معلومات عن أسعار شركات الطيران والرسوم والتي تفرضها كل شركه، ومنعت نشر تكاليف كل شركة أو الكشف عن نوايا أي شركة منافسة لزيادة أو تخفيض أو إعادة توزيع الطاقة الاستيعابية رحلاتها وخطوطها العاملة، كما منعت تداول أي معلومات تخص عملاء كل شركه من المنافسين ووسعت نطاق المحاذير ليشمل عدم كشف أي معلومات تخص المعاملات التجارية أو الأملاك ضمان الحد من التنافس السلبي في صناعة الطيران. وتضم جلسات المؤتمر أوراق مقدمة من مسؤولي المنظمات الدولية المعنية بالنقل الجوي وخبراء في النقل الحوي تمحورت حول رسم مستقبل صناعة الطيران في العالم والتوسُّع في الاعتماد على الأمن المعلوماتي لتأمين أفضل للرحلات. وتضم "الأياتا" ٢٦٤ عضوًا يتحكمون في ٨٣٪ من إجمالي حجم حركة النقل الجوي حول العالم، ووفقًا للتقرير الذي أصدرته ووزعته على أعضاء المؤتمر فقد رفعت المنظمة توقعاتها للأرباح للعام الحالي ٢٠١٦ من ٣٦.٣ مليار إلى ٣٩.٤ مليار دولار، وبشرت بأنَّ ذلك يرفع توقعاتها بأن تجلب العوائد ٥.٦٪ أرباحًا عن عوائد للنشاط التي تقدر بنحو ٧.٩ مليار دولار. وعزت المنظمة في تقريرها، رفع توقعاتها بانخفاض أسعار البترول رغم تذبذبه، وتسجيل معدل التحميل على الرحلات عند معدل مثالي، فيما انعكست الشركات بشكل إيجابي علي النشاط، وخلال المؤتمر أعلنت توقعاتها لأداء المناطق الرئيسية بالعالم وتصدرها الشركات الأمريكيه التي يتوقع أن تحقق أرباحًا ٢٢.٩ مليار دولار بزيادة عن العام السابق حيث حققت ٢١.٥ مليار دولار أرباحًا. ورفعت "الأياتا" من توقعاتها لأرباح شركات الطيران الأوروبيه إلى ٧.٥ مليار دولار، والآسيويه إلى ٧.٨ مليار دولار، والشرق الأوسط ١.٨ مليار دولار بزيادة طفيفه للغايه عن العام السابق، بينما حقَّقت أمريكا اللاتينية حققت قفزة واسعة بتجاوزها خسائر ١.٥ مليار دولار العام الماضي لتحقق أرباحًا ١٠٠ مليون دولار، أمَّا إفريقيا فتبقي في المنطقه الحمراء بتحقيق خسائر ٥٠٠ مليون دولار وإن كانت أقل من خسائر العام الماضي التي بلغت ٧٠٠ مليون دولار.