لأول مرة فى التاريخ.. الطائرات تنقل نصف سكان العالم فى 2014 .. وحوادث الطيران تنخفض إلى النصف بينما يستعد العالم للاحتفال بمرور مئة عام على انطلاق أول رحلة ركاب بالطائرات العام القادم 2014، كشفت المنظمة الدولية للنقل الجوى «الأياتا» أن عمليات النقل الجوى التى تنفذها أكثر من مئتى شركة طيران حول العالم، استطاعت أن تنقل أكثر من ثلاثة مليارات راكب خلال عام 2013، مقترنًا بتقلص شديد فى معدل الحوادث وصل إلى النصف تقريبًا، وهو ما يعنى تحقيق رقم قياسى تاريخى فى نقل المسافرين جوًا بأمان شديد. المنظمة الدولية للنقل الجوى أكدت، أمس الخميس، أن عام 2014 سيشهد نقل نحو 3.3 مليار راكب، وهو ما يعنى أن نصف سكان العالم سيسافرون جوًا لأول مرة فى التاريخ منذ اختراع الطائرات واستخدامها لنقل الركاب. «الأياتا» عقدت فى مقرها بجنيف اجتماعًا لكبار مسؤوليها، وذلك لمناقشة التقارير والدراسات التى أعدتها على مدى العام، وكشفت عنها أمس فى مؤتمر صحفى حضره أكثر من مئة صحفى من مختلف وسائل الإعلام فى العالم، وتخلله لقاءان مع رئيس المنظمة تونى تايلور وأكثر من عشرة لقاءات مع مسؤولى ملفات تأمين الطائرات والمطارات ودعم مستوى كفاءة النقل الجوى والتلوث البيئى وتأثيره المباشر على إعداد قوانين تؤثر سلبًا على كفاءة النقل الجوى. تقارير المنظمة الدولية التى تضم تحت عضويتها أكثر من 240 شركة طيران عالميه تمثل نحو 93% من حجم شركات الطيران فى العالم، أشارت إلى نجاح الشركات فى تحقيق أرباح تتجاوز 12.9 مليار دولار عن العام الحالى 2013، بينما يتوقع أن تتجاوز الأرباح 19.7 مليار دولار العام القادم 2014، وهى الأرقام التى تتجاوز توقعات سابقة للمنظمة رصدت أرباحًا مقدارها 11.7 مليار دولار لعام 2013 وأرباحًا قدرها 16.4 مليار دولار للعام 2014. وبهذا يكون العام القادم أفضل عام على التوالى لأرباح النقل الجوى منذ 2012 عندما وصلت أرباح الطيران إلى 7.4 مليار دولار. مسؤولو «الأياتا» أوضحوا أن عوائد النقل الجوى فى 2014 ستصل إلى 743 مليار دولار وستحقق أرباحًا بمقدار 19.7 مليار دولار، وهو أفضل معدل أرباح على الإطلاق فى تاريخ الصناعة حتى بالنظر إلى الأرباح التى تحققت فى عام 2010 وبلغت 19.2 مليار دولار، لكنها جاءت عبر عوائد أقل بكثير وصلت إلى 579 مليار دولار، وهو ما يجعل هامش أرباح 2010 يصل إلى 3.3% وهو أعلى قليلًا من معدل الأرباح المتوقع فى 2014، الذى يصل إلى 2.6%. وفقا «للأياتا» فإن أسعار الوقود تلعب دورًا رئيسًا فى ارتفاع أرباح النقل الجوى، حيث بقيت تحت مستوى الذروة للعام 2010، بينما أسهمت الطفرة السياسية فى تحسن الأزمة بين الغرب وإيران لتفاؤل شديد فى توقعات الاقتصاديين بالسيطرة على دور حاسم يلعبه الوقود فى إشعال خسائر النقل الجوى، حيث يتوقع تحرك الأسعار إلى الانخفاض من 108 دولارات فى 2013 إلى 104 دولارات فى 2014. دراسات «الأياتا» أظهرت أن كل مناطق العالم الرئيسية ستشهد قفزات واسعة فى أرباحها عن العام السابق باستثناء إفريقيا التى ستظل معدلات أرباحها عند نفس مستوى العام الماضى، حيث كشف تقرير مالى عن الوضع الاقتصادى لنشاط النقل الجوى كشف عن ارتفاع أرباح الشرق الأوسط من 1.6 مليار دولار فى 2013 إلى 2.4 مليار دولار فى 2014، بينما ظلت الشركات الإفريقية تمثل أضعف أداء على مستوى العالم، حيث حققت العام الماضى خسائر 100 مليون دولار، ومن المتوقع أن تحقق أرباحًا قدرها 100 مليون دولار فى 2014، محذرة أن الشركات الإفريقية تواجه منافسة قاتلة على الخطوط الرئيسية فى العالم، بينما تتراجع شبكتها الإقليمية داخل إفريقيا بسبب القيود المفروضة على الأسواق الإفريقية، وفى نفس الوقت تعانى من ارتفاع تكاليف التشغيل والضرائب الثقيلة وانهيار البنية التحتية المطلوبة لتشغيل عمليات النقل الجوى.