تعود البطولة الأوروبية الأقوى على مستوى أندية دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء المقبل، في دورها نصف النهائي، حاملة في طياتها مباراتين قمة في المتعه والتشويق. حيث يلتقي يوم الثلاثاء صاحب الرقم القياسي في حصد هذه البطولة ريال مدريد برصيد 10 بطولات مع ممثل الإنجليز الوحيد في هذا الدور مانشيستر سيتي، في ملعب الاتحاد بإنجلترا. فيما يواجه البطل الشرس أتلتيكو مدريد، يوم الأربعاء على أرضية ميدانية بإسبانيا أحد أكبر المرشحين لحصد البطولة منذ بدايتها بايرن ميونيخ. لتكون مباريات العودة أيام 3 و 4 من شهر مايو، تمهيدًا للعب المباراة النهائية في الملعب التاريخي سان سيرو، بمدينة ميلانو الإيطالية يوم 28 من نفس الشهر، وما سنحاول القيام به حاليا هو محاولة للتدقيق في مشوار وفرص كل فريق من الصاعدين الأربعه لهذا الدور في ظل غياب برشلونة، في محاولة لمعرفه أكبر قدر من المعلومات عن وضع كل فريق قبل هذه المرحلة المرتقبة من عمر البطولة، وسنبدا بصاحب الرقم القياسي في حصد هذه البطولة. * ريال مدريد الفريق الأكثر شراسة أوروبيًا هذا الموسم على مرمى خصومه بلا شك، فهم أكثر الفرق في الدوريات الأوروبيه الخمس الكبري تسديدا علي مرمي خصومهم , كما انهم اكثرهم في التسجيل حيث تخطوا حاجز ال 100 هدف بالدوري الاسباني علي الرغم من بقاء 4 جولات كامله في عمر الدوري , كما انهم ثاني اكثر الفرق تسجيلا في دوري الابطال ب 26 هدف خلفا للعملاق البافاري صاحب ال 28 هدف , هم اكثر من صنعوا فرصا للتسجيل بدوري الابطال ب 167 فرصه , و هم اقوي منظومه دفاعيه ايضا بالبطوله بالمشاركه مع اتليتكو مدريد باستقبال كل منهما 5 اهداف فقط. و لكن و بالرغم من ذلك من المنصف القول ان مشوار الابيض الملكي في دوري الابطال هذا الموسم كان اكثر سهوله من منافسيه الثلاث في دور نصف النهائي فبالنظر لمجموعته سنجد ان المنافسه انعدمت بها تماما و صعود كل من الريال و باريس سانجيرمان كان محسوما و ذلك لسؤ المستويات التي قدمها كل من شاختار دونيستيك الاوكراني و مالمو السويدي اللذان اكتفوا بانتصار وحيد لكل منهما في مقابل خساره كل منهما للخمس مباريات الاخري , و لكن مالمو حسم تذيل المجموعه لاستقباله 21 هدف و تسجيله لهدف وحيد ليترك شاختار في المركز الثالث بالمجموعه و الذي يعطي صاحبه فرصه اخري بالدوري الاوروبي و بالتالي اقتصر الصراع في هذه المجموعه السهله علي صدارتها , و الذي اقتنصه الريال بفوزه علي منافسه باريس سانجيرمان باسبانيا , و بالطبع يدين الريال بالفضل بشكل كبير في تصدره لهذه المجموعه لنجم الفريق الاول كريستيانو رونالدو و الذي سجل 11 هدف لريال مدريد في دوري المجموعات فقط و في دور ثمن النهائي واجه ريال مدريد العريق الايطالي روما بعد تغير الاداره الفنيه للاخير بقدوم سباليتي خلفا لرودي جارسيا , و لكن كان من المبكر جدا علي سباليتي ان يستطيع اصلاح كل ما افسده رودي جارسيا قبل قدومه , جيث لم يحقق روما خلال دور المجموعات سوي 6 نقاط و لم يصعد الي دور نصف النهائي سوي بفارق المواجهات المباشره امام الالماني ليفركوزن , ليهزم الريال روما ذهابا و ايابا بمجموع 4 اهداف للا شئ. ليلاقي ولفيزبيرج الالماني في دور ربع النهائي , الفريق الذي استفاد من الانخفاض الحاد في مستوي العملاق الانجليزي مانشيستريونايتد و المستوي السئ جدا للروسي سيسكا موسكو ليتصدر مجموعته , ليلاقي في دور ثمن النهائي ثاني المجموعه الاخيره البلجيكي جينت الذي حقق 9 نقاط من اصل 10 نقاط ضمنوا له الصعود كثاني مجموعته في المباريات الثلاثه الخيره من دور المجموعات و علي الرغم من فارق المستوي الكبير بين ريال مدريد و ولفيزبيرج , الا ان الريال لم يصعد لهذا الدور سوي بشق الانفس , بعد تعويضه لخسارته الكبيره في مباراه الذهاب بالمانيا بهدفين نظيفين تلك المباراه التي عقبت انتصار الريال علي العملاق الكتالوني برشلونه بهدفين لهدف في الدوري الاسباني. عن طريق تسجيل نجم الفريق و البطوله الاول حتي الان و هدافها التاريخي برصيد 91 هدف رونالدو لثلاثه اهداف بمباراه العوده باسبانيا ليصعد بالريال لدور نصف النهائي فبالنظر للتغيرات التي حدثت للعملاق الملكي خلال الموسم سواء الفنيه او التكتيكيه فمن الموضوعي التصريح بان مع مشوار اصعب بعض الشئ كان من المرجح جدا عدم وصول الريال لهذا الدور من البطوله حاليا فاي من جمهور ريال مدريد او متابعي الدوري الاسباني يعلم ان هذا الموسم مر ريال مدريد بثلاثه مراحل مختلفه المرحله الاولي كانت مرحله قياده بنيتيز للفريق , فخلال هذه المرحله عاني الفريق كثيرا في بطوله الدوري , حيث لعب الفريق تحت قياده بنيتيز 18 مباراه في الدوري خسر خلالهم 17 نقطه ليكون معدل حصده للنقاط تقريبا هو 2 نقطه للمباراه الواحده و هو المعدل الذي و ان كان استمر كان سيجعل من ريال مدريد حاليا بعيدا كل البعد عن المنافسه علي لقب الدوري الاسباني , ذلك بالاضافه الي ضعف شخصيه الفريق في المواجهات المباشره مع الفرق القويه في الدوري الاسباني , حيث خسر الفريق تحت قيادته برباعيه نظيفه من برشلونه , وخسر ايضا من فياريال و اشبيليه فيما تعادل ايجابا مع اتليتكو مدريد في ملعب الاخير بهدف لمثله و بالتالي من المنطقي القول بان ريال مدريد استفاد بشده من ضعف مجموعته في دوري الابطال في تلك الفتره التي شهدت تخبطه علي مستوي البطوله المحليه اما المرحله الثانيه هي الفتره الاولي في عهد زيدان بقياده الفريق , و تحديدا هي مرحله الثماني مباريات الاولي للفريق تحت قيادته بالدوري الاسابني و مرحله دور ثمن النهائي بدوري الابطال فبخلاف تخطي الريال لروما بدوري الابطال بهزيمتهم ذهابا و ايابا , الا ان مستوي الفريق لم يشهد سوي تحسن طفيف تحت قياده زيزو في هذه المرحله بالبطوله المحليه حيث خسر الفريق 7 نقاط في هذه المباريات الثمانيه ليكون معدل حصده للنقاط هو 2.125 نقطه في المباراه الواحده , كما احرز الفريق خلال هذه المباريات الثماني 24 هدف بمعدل ثلاثه اهداف في المباراه في مقابل معدله 2.6 هدف في المباراه في فتره بنيتز , و استقباله الي 7 اهداف بمعدل 0.875 هدف في المباراه في مقابل معدل هدف واحد في المباراه في فتره بنيتز و لكن ذلك التطور الطفيف مع زيدان في تلك الفتره لم يكن كافيا تماما للريال في البطوله المحليه حيث اتسع الفارق بين الريال و المتصدر برشلونه الي 12 نقطه كامله ليس ذلك فقط بل و بخساره الريال تحت قياده زيزو لاول مواجهه مع خصم مباشر في الدوري الاسباني بخسارته بهدف نظيف امام اتليتكو مدريد , فكان من الواجب علي زيدان التغير و نقل موسم فريقه الي مرحله ثالثه مختلفه كليا و الا سيستشري الشك في جدوي تعين زيدان علي راس الجهاز الفني للريال في القريب العاجل. و لذلك قرر زيدان اعطاء عمق و صلابه اكبر لفريقه بالملعب عن طريق الدفع بالبرازيلي كاسيميرو كمحور ارتكاز يوفر تامين اكبر للدفاع و يعطي حريه اكثر للاعبي منتصف الميدان الاكثر ابداعا مودريتش و كروس ذلك التغير التكتيكي الذي غير من النتائج و الارقام بشكل كامل , فلعب ريال مدريد في البطوله المحليه بعد خسارتهم من اتليتكو مدريد 8 مباريات حصد خلالهم علي العلامه الكامله , مسجلا 30 هدف بمعدل 3.75 هدف بالمباراه و مستقبلا ل 5 اهداف بمعدل 0.625 في المباراه ليس ذلك فقط بل استطاع الفريق تحقيق اول انتصاراته علي خصم مباشر في الدوري الاسباني بانتصاره علي برشلونه بهدفين لهدف ثم انتصاره علي فياريال بثلاثيه نظيفه , و هو ما يدل علي تغير كبير حدث في شخصيه الفريق مؤخرا بعد التدخل الفني و التكتيكي لزيدان حيث لم يخسر ريال مدريد تحت قياده زيدان اي مباراه بدا فيها البرازيلي كاسيميرو سوي مباراه الذهاب امام ولفيزبيرج بدوري الابطال الذي استطدم فيها الريال بسيناريو مجنون في ظل ارهاق لاعبيه و تاثرهم نفسيا بانتصارهم الصعب و المتاخر امام خصمهم الاذلي برشلونه بالبطوله المحليه. ذلك التطور الكبير بمستوي ريال مدريد مؤخرا زامنه تدهور كبير في مستوي العملاق الكتالوني برشلونه في الدوري الاسباني و الذي خسر 11 نقطه في الست مباريات الاخيره في مقابل لخسارته 12 نقطه فقط في ال 28 مباراه التي سبقتهم ليتقلص الفارق بين ريال مدريد و مقعد صداره الدوري الاسباني من 12 نقطه الي نقطه وحيده , ليعود الامل من جديد لريال مدريد لتحقيق الثنائيه هذا الموسم ولحدوث ذلك يجب عليهم التغلب علي الارهاق الذي سيحدث للاعبين , للعبهم الثلاث مباريات القادمه خارج اراضيهم , تلك المباريات التي ستحدد موسم الريال سواء بالدوري الاسباني او بدوري ابطال اوروبا بشكل كبير و قبل الانتهاء من الحديث عن ريال مدريد , فيجب الاعتراف بالافضليه الفرديه التي يعطيها البرتغالي كريستيانو رونالدو لهذا الفريق و التي من المرجح انه سيكون لها دور كبير جدا في حال تتويج الفريق باي لقب هذا الموسم فللموسم السادس علي التوالي يتخطي رونالدو حاجز ال 45 هدف مع الابيض الملكي في مختلف البطولات , فهو هدافهم و هداف الدوري الاسباني برصيد 31 هدف , كما انه متصدر هدافي دوري الابطال برصيد 16 هدف كريستيانو رونالدو اثبت انه دائما متواجد وقت ان يحتاجه الفريق باهدافه و ثلاثيته في مرمي ولفيسبيرج لم تكن بالشئ الجديد ( كريستيانو امام ولفيزبيرج ) فخلال فتره كريستيانو مع العملاق الملكي سجل لهم 33 هدف في 36 مباراه في جولات خروج الخاسر بدوري ابطال اوروبا و هو ما يوضح مدي الافضليه الفرديه التي يعطيها رونالدو لريال مدريد في المواجهات الحاسمه فسابقا قال مدرب الريال و تشيلسي السابق جوزيه مورينيو انه لا يوجد لاعب يفوز بمفرده و لكن يوجد لاعبين الفوز اسهل كثيرا برفقتهم , و في دوري الابطال لا يوجد في هذه النسخه من هو الفوز اسهل برفقته من رونالدو * مانشيسترسيتي ممثل الإنجليز الوحيد والصاعد لهذا الدور لأول مرة في تاريخه، وعلى الرغم من تفوقه محليا في المواسم السابقة بالدوري الإنجيزي بمنافسته الدائمه علي اللقب، إلا أنه دائما ما كان يواجه الخروج المبكر من دوري الأبطال. لكن هذا الموسم تم عكس الوضع تماما , فالسيتي يعاني كثيرا في بطوله البريميرليج هذا الموسم , و مبتعد تماما تقريبا منذ منتصف الموسم عن صراع الصداره , بل و يواجه خطوره خروجه من المربع الذهبي الذي يؤهل صاحبه لدوري الابطال و بقوه لصالح مانشيستر يونياتد خصم المدينه و الذي لا يفصله عنه سوي نقطتين. علي النقيض دوري الابطال و الذي استطاع به الفريق السماوي تصدر مجموعه الموت و التي تحتوي العملاق الايطالي اليوفينتوس و الذي وصل الي المباراه النهائيه للنسخه السابقه من البطوله , و تحتوي ايضا بطل اليوروبا ليج نسخه 2014/2015 العنيد الاسباني اشبيليه , حتي متذيل ترتيب المجموعه كان الفريق الجيد جدا جدا الالماني العريق جلادباخ و الذي ينافس علي مقعد مؤهل لدوري الابطال بالدوري الالماني القوي هذا الموسم. ليس ذلك فقط , بل و بعد تصدره لمجموعته الصعبه , واجه الاوكراني القوي دينامو كييف و الذي كان قد صعد كثاني مجموعته خلفا للانجليزي تشيلسي و متفوقا علي العملاق البرتغالي بورتو بانتصاره عليهم باوكرانيا بثلاثه اهداف لهدف واحد , قبل ان يتعادل معهم سلبيا بملعب الاتحاد بانجلترا و لم يكن دور ربع النهائي اكثر سهوله , بل كان قمه في الصعوبه حيث واجه السيتي احد اقوي فرق البطوله باريس سانجيرمان , و هو الفريق الذي كان قد حسم تقريبا لقب الدوري الفرنسي ليصب كل تركيزه علي مباريات دوري الابطال. و رغم ذلك نجح مانشيستر سيتي تقديم اداءات رائعه و استطاع اقتناص التعادل معهم بهدفين لكل فريق في مباراه الذهاب بفرنسا , لينتصر السيتي بهدف نظيف في مباراه العوده ليحجز لنفسه مقعد في دور نصف النهائي بعد مشوار يعد هو الاصعب في البطوله استطاع الفريق الحفاظ فيه علي نظافه شباكه مره واحده فقط خلال مباريات البطوله و هو الرقم الاقل ضمن الفرق المشاركه في دور نصف النهائي للبطوله. بالنظر لموسم مانشيستر سيتي علي صعيد الدوري الانجليزي , سنجد ان التغيرات الاداريه بالاعلان عن التعاقد مع جوارديوللا ليخلف بلجريني علي راس الجهاز الفني للفريق بدايه من الموسم القادم بالاضافه الي مجموعه من الاصابات الغايه في التاثير لمجموعه من اعمده الفريق الرايسيه اثرت كثيرا بالسلب علي موسم الفريق.
فالفتره التي تلت الاعلان الرسمي عن جوارديوللا كمدرب للفريق بدايه من الموسم و التي تزامنت مع فتره ابتعاد نجم الفريق الاول لهذا الموسم دي بروين بسبب الاصابه , فبخلاف ربح الفريق لكاس التحاد الانجليزي امام العريق ليفربول بركلات الترجيح في هذه الفتره , الا انها شهدت خروج الفريق بخساره كبيره امام تشيلسي بخمسه اهداف لهدف وحيد في كاس انجلترا , كما انه قد شارك الفريق بها في 7 مباريات بالدوري الانجليزي حصد خلالها فقط 7 نقاط و هو ما تسبب في انتهاء امالهم في المنافسه علي لقب الدوري لهذا الموسم. و هو الشئ الذي تغير بشكل كبير بعد عوده ديبروين من الاصابه و الذي اضاف كثيرا للفريق , فمنذ عودته من الاصابه تطور مستوي الفريق محليا بشكل كبير حيث لعب الفريق 4 مباريات حصل خلالهم علي 10 نقاط من اصل 12 متاحه بمعدل 2.5 نقطه في المباراه في مقابل معدل نقطه وحيده في فتره غيابه كما انه استطاع شخصيا التسجيل في مباراتي الذهاب و الاياب بدور ربع النهائي امام باريس سانجيرمان ليصعد بفريقه لدور نصف النهائي و ليؤكد مدي اهميته و تاثيره علي الفريق. و بالتالي بالنظر لما تبقي من مباريات لمانشيستر سيتي هذا الموسم , سندرك مدي صعوبه الحفاظ علي اللاعبين المحوريين للفريق مثل ديبروين و اجويرو للمشاركه في صراع حسم المركز الرابع بالدوري المحلي مع مواجهات غايه في القوه. امام ستوك و ارسنال و سوانسي , و خاصه خارج ميدانهم امام الخصم الصعب و صاحب الاداء البدني الرهيب ساوثهامتون في المباراه التي تتسوط لقائي الريال في دوري الابطال ذلك الشئ الذي سيضع السيتي في تحدي غايه في الصعوبه امام ريال مدريد فهم ليسوا فقط الفريق الاكثر استقبالا للاهداف من الصاعدين لهذا الدور ب 11 هدف , امام الفريق الاكثر صناعه للفرص في هذه البطوله بل اصبح هناك تحدي اخر يقع علي عاتق مانشيستر سيتي يتمثل في كيفيه اداره تشكيله اللاعبين للمنافسه علي اهداف الفريق التي ما ذالت قائمه سواء علي المركز الرابع في الدوري الانجليزي او في التتويج بدوري الابطال * بايرن ميونخ لا شك أن العملاق البافاري هو الأكثر قدره من الأربع فرق الصاعدين لهذا الدور علي التركيز علي مباريات دوري الأبطال. فبالنظر لجدول ترتيب الدوري الالماني سنجد ان البايرن متصدر بفارق 7 نقاط عن اقرب ملاحقيه دورتموند و لا يتبقي من عمر البطوله سوي 4 مباريات فحتي لو انتصر دورتموند في المباريات الاربعه المتبقيه سيصل الي 83 نقطه , و هو ما يجعل بارين ميونخ في حاجه الي 6 نقاط فقط من الاربع مباريات القادمين. و بالنظر للمباريات المتبقيه للعملاق البافري في الدوري الالماني سنجد سهوله كبيره في حسم لقب البطوله دون التاثير علي مدي تركيز الفريق في بطوله دوري الابطال فمعدل حصد بايرن ميونخ حتي الان للنقاط في المباراه الواحده بالدوري الالماني هو 2.63 نقطه , و هو لا يحتاج سوي لمعدل 1.5 نقطه في المباراه في المباريات الاربعه القادمه بالدوري الالماني لتحقيق اللقب فهو الفريق الاكثر تسجيلا للاهداف في الدوري الالماني بالمشاركه مع دورتموند ب 72 هدف , و هو الفريق صاحب الدفاع الاقوي في الدوريات الاوروبيه الخمسه الكبري حيث لم يستقبل علي مستوي الدوري الالماني سوي 14 هدف بمعدل يقل عن 0.5 هدف في المباراه بالدوري الالماني , هو اكثر فريقا حصدا للنقاط في المباريات السته الاخيره بالدوري الالماني و بالتالي كل المؤشرات تشير الي دخول الفريق لهذه المرحله و هو بكامل تركيزه علي مباريات دوري الابطال. اما بالنظر لمشوار الفريق بدوري الابطال سنجد انه المشوار الاكثر خداعا في تلك البطوله فبعد تصدر الفريق لمجموعه يمكننا الاقرار بسهولتها علي حساب ارسنال و اوليمبياكوس ب 15 نقطه , واجه الفريق العملاق الايطالي يوفينتوس و الذي لم يتجاوزه سوي بشق الانفس عن طريق لعبهم لوقت ايضافي بعد تعادلهم ذهابا و ايابا بهدفين لكل منهما , ليحرز هدفين في الوقت المحتسب بدل من الضائع ليصعد الفريق لدور ربع النهائي و الذي لم يكف عن كونه مخادعا , حيث واجه البرتغالي العريق بنفيكا الذي صعد كثاني لمجموعته خلفا لاتليتكو مدريد و هو الفريق الوحيد هذا الموسم الذي استطاع هزيمه اتليتكو مدريد علي ملعبه الفيسينتي كالديرون في اي من بطولتي الدوري الاسباني او دوري الابطال ليواجه بعد ذلك في دور ثمن النهائي الروسي زينيت سان بطريسبيرج و الذي تصدر مجموعته بسهوله برصيد 15 نقطه و بالتالي كانت مواجه بايرن لبنفيكا قمه في الصعوبه حيث انتهت بصعود البايرن بمجموع اللقائين بثلاثه اهداف لهدفين , بعد فوز البايرن في مباراه الذهاب علي ارض ميدانه بهدف نظيف , قبل ان يحقق تعادل ايجابي بهدفين لمثلهما في مباراه قمه في الاثاره بالبرتغال. كعاده الفرق تحت قياده جوارديوللا , تهتم بالجماعيه و بالاستحواذ علي الكره , و بالتالي سنجد الاهداف موزعه علي لاعبي الفريق, فعلي الرغم من انه الفريق الاكثر تسجيلا للاهداف في هذه البطوله ب 28 هدف الا انه بخلاف ريال مدريد لا يوجد لاعب مسيطر علي النسبه الاكبر للتهديف , فسنجد كل من ليفاندوفيسكي المهاجم الصريح يتصدر قائمه هدافي الفريق بالمشاركه مع لاعب الوسطي الهجومي القادم من الخلف دائما في خطه 4-1-4-1 الذي يفضلها جوارديوللا هذا الموسم توماس موللر. كما اننا ايضا سنجد انه اكثر الفرق التي وصلت الي هذا الدور تسجيلا للاهداف من خارج منطقه الجزاء ب 4 اهداف ( ملخص مباراه اليوفينتوس ) ولكن يجب ان يتم الذكر ان بايرن ميونيخ عاني بشكل كبير طوال مشواره بهذه النسخه بدوري الابطال في الدفاع امام الفرق صاحبه اللعب المباشر و الاندفاع البدني , امام الفرق التي تهتم بالدفاع و اللعب علي المرتدات و هو ما شاهدناه في مبارياته مع اليوفينتوس و بنفيكا , و هو ما ايضا نتوقع مشاهدته امام الفريق الافضل عالميا حاليا في هذا الاسلوب اتليتكو مدريد. * اتليتكو مدريد كتيبة سيميوني الأقوى دفاعيًا على المستوى الأوروبي بلا منازع، حيث لم يستقبل فريقه طوال 44 مباراة هم حصيلة مشاركة الفريق في بطولتي الدوري الإسباني ودوري الأبطال هذا الموسم سوى 21 هدفًا معدل 0.475 هدف مستقبل في المباراة الواحدة طوال الموسم، وهو معدل رائع، فطوال فترة قيادة سيميوني لأتلتيكو مدريد حرص على تشكيل فريقه على هياه جدار دفاعي صلب يصعب جدا اختراقه ولكن في نفس الوقت يمتلك ما يكفي من الجودة الفردية والتكتيكية هجوميا لانهاء المباريات. فدائما ما اعتمد سيموني علي غلق عمق ملعبه بشكل كامل عن طريق اعطائه لأدوار دفاعية شبه خالصة لثنائي محوري الارتكاز منتصف ميدانه جابي وريناتو لتوفير أكبر حماية ممكنة لخط الدفاع. في مقابل التركيز و اعطاء حريه حركه كبيره للاعبي الاطراف , الشئ الذي يجبر لاعبي منتصف الملعب للخصوم ترك تمركزهم و التوجه لمسانده زملائهم علي الاطراف لمواجه الزياده العدديه للاعبي اتليتكو مدريد عليها و هو الشئ الذي يؤدي الي وجود مساحات كبيره خاليه في المناطق المركزيه بطول منتصف ملعب الخصوم ليستغلها مهاجمي اتليتكو مدريد اصحاب الحركيه الكبيره جريزمان , توريس و كاراسكو لانهاء المباريات. و هو ما حدث حرفا امام برشلونه في مباراه العوده في دور ربع النهائي بدوري ابطال اوروبا , حيث استدرج اسلوب اتليتكو مدريد لاعبي منتصف الميدان لبرشلونه نحو الاطراف تاركين مساحات كبيره في عمق ملعبهم الدفاعي و الذي لم يستطيعوا افتكاك الكره فيه طوال المباراه سوي مره واحده فقط مما سهل الماموريه علي جريزمان في استغلال تلك المساحات في حسم المباراه , الاسلوب الذي دائما ما يؤتي ثماره امام الفرق التي تفضل الاستحواز علي الكره. و بالنظر لمشوار الفريق بدوري الابطال سنجد ان الفريق استطاع تصدر مجموعه متوسطه المستوي و هي المجموعه الثالثه برصيد 13 نقطه علي حساب بنفيكا و العريق التركي جالطا سراي ليواجه الفريق الهولندي ايندهوفن المتاهل كثاني مجموعته علي حساب ماشيستر يونايتد , ليتاهل اتليتكو علي حسابه الي دور ربع النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهم سلبا ذهابا و ايابا ليواجه برشلونه في دور ربع النهائي في نهائي مبكر انتهي بتاهل اتليتكو مدريد بمجموع اللقائين بثلاثه اهداف لهدفين و بالرجوع لموسم اتليتكو مدريد , فمن العادل القول ان خساره اتليتكو مدريد من برشلونه في الدوري الاسباني بهدفين لهدف في ملعب الكامب نو خلقت بعض من التغير الايجابي بصفوف الفريق و هي كانت الخساره الرابعه علي التوالي لسيميوني امام برشلونه انريكي. فبعد تلك الخساره لعب اتليتكو مدريد 12 مباراه بالدوري الاسباني حصد خلالها 31 نقطه بمعدل 2.58 نقطه بالمباراه مسجلين 27 هدف بمعدل 2.25 هدف في المباراه , مستقبلين 6 اهداف بمعدل 0.5 هدف بالمباراه. في تطور مرعب لمستواهم عن ما كان قبل تلك الخساره , فقبل تلك الخساره كانوا قد لعبوا 22 مباراه حصدوا خلالها 48 نقطه بمعدل 2.18 نقطه بالمباراه , مسجلين خلالها 31 هدف بمعدل 1.4 هدف بالمباراه مستقبلين 10 اهداف بمعدل 0.5 هدف بالمباراه. ذلك التطور الذي واكب اعتماد اكبر علي فيرناندو توريس لقياده خط الهجوم و تطور مستواه بشكل كبير حيث سجل في كل من المباريات الخمسه الماضيه له مع الفريق كما صنع هدفين لزملائه و هو اللاعب المتوقع له دور كبير بكل ما يمتلكه من خبره في المرحله القادمه من عمر الموسم. من بين الفرق الصاعده لدور نصف النهائي في دوري الابطال , فاتليتكو مدريد هو اقلهم استقبالا للاهداف بالمساواه مع ريال مدريد برصيد 5 اهداف, كما انه اقلهم احرازا للاهداف منفردا برصيد 14 هدف و هو الشئ و الذي ان دل علي شئ يدل علي مدي صعوبه مواجهه ذلك الفريق الصعب ذو الشخصيه الفلاذيه. الفريق الذي يحتل المركز الثاني في الدوري الاسباني حاليا بنفس عدد النقاط مع العملاق الكتالوني متصدر الترتيب, و احد اضلاع المربع الذهبي لدوري ابطال اوروبا حاليا لديه كل الفرص للتتويج بثنائيه تاريخيه ان فعلها بامكانياته الماديه الحاليه سيغير من نظره العالم لكره القدم بشكل تام.