يُعاني أهالي مدينة العريش بشمال سيناء، من انتشار أكوام القمامة بمختلف مناطق المحافظة؛ بسبب توقف شركة النظافة على العمل، عقب حرق 40 سيارة بجراج الشركة على يد مسلحين يناير الماضي. ويتوسط مقلب قمامة منطقة سكنية تضم مستشفى العريش العام، والصالة المغطاة الجاري إنشائها، وسط انبعاث رائحة كريهة من أكوام القمامة الملاصقة لمجرى وادي العريش. وعلمت "التحرير" من مصادر مطلعة بشركة "كير سرفيس"، فشل مساعي المحافظة في إقناع مسؤولي الشركة بالاستمرار في العمل مؤقتًا؛ بسبب مغادرة عدد كبير من العمال والإداريين للمدينة بعد الحصول على مستحقاتهم المالية. وفشل مسؤولي مجلس مدينة العريش في تدارك الأزمة، رغم الدفع بسيارات لجمع القمامة من الشوارع، لكنها اكتفت برفع القمامة من الشوارع الرئيسية فقط، بينما تنتشر أكوام القمامة بالشوارع الفرعية. وتشهد مناطق الزهور والفواخرية وأسيوط، انتشار أكوام القمامة، مقابل قيام أهالي منطقتي السلام وغرناطة بتحويل منطقة مجرى وادي العريش إلى مقلب قمامة. من جانبه، قال مصدر بمجلس مدينة العريش، إن المجلس يسعى جاهدًا لتدارك الأزمة، لافتًا بأنه يتم الدفع بسيارات "قلاب" ولوادر لرفع القمامة من الشوارع، مطالبًا الأهالي بالتعاون مع مجلس المدينة، والالتزام بإلقاء القمامة في الأماكن المحددة.