يُعاني أهالي مدينة العريش بشمال سيناء، من انتشار اكوام القمامة بمختلف مناطق المحافظة؛ بسبب توقف شركة النظافة على العمل، عقب حرق 40 سيارة بجراج الشركة على يد مسلحين. وقال محمد جمال، أحد قاطني المنطقة القريبة من مجمع المدارس بوسط العريش، إن أكوام القمامة باتت في كل مكان، وانتشرت بشكل كبير على جانبي الطريق، وبالقرب من مجمع المدارس، لافتًا إلى أنها تمثل تهديدًا واضحًا للأهالي وطلاب المدارس. وطالب أهالي أحياء المساعيد والإداري وضاحية السلام، المسؤولين بضرورة التوصل لحل سريع؛ لرفع أكوام القمامة من الشوارع. ودشنَّ عدد من أهالي العريش، عدة حملات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لعرض مقترحات لتدارك الأزمة، ومنها تنظيم لجان شعبية فى كل منطقة؛ لفحص أكوام القمامة، خشية زرع العناصر المسلحة عبوات ناسفة بها، واقترح آخرون استخدام سيارات النقل الخاصة بهم لرفع القمامة في وقت محدد. وساهم بعض الأهالي في رفع أكوام القمامة بشارع ٢٣ يوليو، وإلقاءها في أماكن فضاء خارج التجمع السكاني. من جانبه، دفع مجلس مدينة العريش، بسيارات نقل لرفع القمامة من شوارع المدينة، خاصة وسط المدينة المكتظ بالسكان، لكن رغم تلك الجهود، لا تزال هناك كميات كبيرة من القمامة منتشرة في الشوارع. في السياق نفسه، قال اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن حريق جراج شركة نظافة مدينة العريش، محاولة يائسة من الإرهاب لوقف الحياة بالمدينة. وأضاف "حرحور"، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن الخسائر بلغت ١٦ سيارة نظافة، و٣ سيارة مكبس، و٥ موتوسيكل، و٣ لوادر داخل الجراج الواقع جنوبالعريش. وأوضح محافظ شمال سيناء أنه تم تشكيل لجنة للحفاظ على استمرار عملية النظافة بالمدينة، مشيرًا إلى أن تراكم أكوام القمامة يساعد الجماعات الإرهابية في زرع العبوات الناسفة، واستهداف الآليات العسكرية، مطالبًا المواطنين بالتعاون مع أجهزة المحافظة؛ لتخطي هذه المرحلة.