أعلنت وزارة الزراعة منذ يومين، تشكيل لجنة بيطرية برئاسة الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري، للسفر إلى السودان، ومن ثم فحص 7200 عجل، عقب الاشتباه في إصابتها بالحمى القلاعية، رغم أن إجمالي الشحنة 9 آلاف و500 عجل. في 20 يناير الماضي، استقبل ميناء الأدبية 2340 عجلاً، تم ذبحهم بمجازر السويس بمعدل 120 عجلاً في اليوم، وتم نقل الشحنة عبر قرية "شندورة"؛ حوفًا من اكتشاف الأمر، بحسب مصادر مطلعة. الإصابة بالمرض من جانبه، وصف الدكتور لطفي شاور، مدير مجازر السويس سابقًا، الأمر بال"كارثة"؛ لأنه في الوقت الذي تفحص لجنة شحنة العجول، تشرف الحكومة على ذبحها، وبيعها للمواطنين، مشيرًا إلى أن مرض الحمى القلاعية، يمكن أن يستمر وجوده لدى الخراف لمدة 6 أشهر، و4 أشهر لدى الماعز، لافتًا إلى أن غالبية الماشية تحمل الفيروس لمدة 6 أشهر. وأوضح "شاور" في تصريح ل"التحرير"، أن الحيوانات التي لديها مناعة طبيعية أومكتسبة بسبب التلقيح ضد المرض، تكون حاملة له عند تعرضها لعدوى فيروس الحمى القلاعية.
أجهزة رقابية "مُضللة" وأضاف مدير مجازر السويس سابقًا، أن بعض الأجهزة الرقابية يتم تضليلها بواسطة "جهابزة" الطب البيطري عن طريق وجود أجسام مضادة في عينات دم الحيوانات بالمحاجر، نتيجة تحفيز الجهاز المناعي باللقاح المناسب أو وجود أجسام ضد المرض نتيجة الإصابة الفعلية بالمرض. وأردف: "الحيوان في مرحلة حضانة المرض التي تترواح بين 5 - 20 يومًا قبل ظهور الأعراض المرضية".
وانتقد الدكتور لطفي شاور، الحكومة بقوله: "ما أشبه الليلة بالبارحة"، مؤكدًا أنه منذ 3 أعوام، تم إدخال شحنة تضم 33 ألف عجل إرضاءً لأستراليا بعد حجزها قرابة 90 يومًا بموانئ السويس، وتم تشكيل لجنة أقرت بذبحها ودخولها البلاد، لكن بسبب التهديد بوقف تصدير العجول لمصر، بحسب قوله. واستطرد: "هذا مصير عدم الاعتماد على سواعد أبناءه في توفير احتياجاته، والاعتماد على الاستيراد".