وزير الخارجية البريطاني: مقاطعة المعارضة دعاية إعلامية لنظام الأسد دعت بريطانيا المعارضة السورية لعدم السماح للرئيس بشار الأسد بكسب دعاية إعلامية من خلال مقاطعتهم لمؤتمر جنيف، الذي يعقد الأسبوع الجاري، بسبب اعتراضها على بعض الجماعات المدعوة إلى المؤتمر من قبل الأممالمتحدة. وأعلن فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني، دعوته هذه بالتزامن مع لقاء ممثلين المعارضة في العاصمة السعودية، من أجل التوصل إلى قرار حاسم بشأن حضورهم المحادثات التي طال انتظارها، وذلك بحسب ما أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية القول: إن "الهيئة المكونة من 23 عضوًا منقسمة حول ما يجب فعله بعد اجتماعها في نهاية الأسبوع مع جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية". وكان كيري قد تحدث بصراحة عن ضرورة المشاركة في المحادثات، وقبول الشروط التي وضعتها الأممالمتحدة. وقالت الصحيفة البريطانية: إن "هاموند أصر على أن محادثات جنيف"، مؤكدًا أنه لا بد أن تستمر كما أنه من المرجح أن تكون الأممالمتحدة قادرة على ترتيب محادثات التقارب غير المباشرة فقط في هذه المرحلة الأولى، بدلًا من المحادثات المباشرة بين النظام السوري والمعارضة". وأوضح هاموند لل"جارديان" "عدم حضور المعارضة للمؤتمر سوف يمثل دعاية إعلامية لنظام الأسد، ويجب إشراك المعارضة في المحادثات"، منوهًا إلى "نحن بحاجة إلى التركيز على تدابير بناء الثقة، بما في ذلك وقف إطلاق النار". وأضاف وزير الخارجية البريطاني، أن روسيا التي ترعى الأسد، يجب أن يتم اختبارها جديًا بشأن اهتمامها بإرساء السلام وهزيمة تنظيم "داعش"، بدلًا من سحق المعارضة المعتدلة. وكان ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأممالمتحدةسوريا، قد أصدر الدعوات إلى المحادثات يوم الثلاثاء الماضي، ولكنه فشل في دعوة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، على ما يبدو بسبب المعارضة التركية. وقال دي ميستورا: إن "أولوياته لمحادثات التقارب بين الحكومة السورية والمعارضة سوف تنصب على تأمين وقف إطلاق النار، ومحاربة "داعش" وتوسيع المساعدة الإنسانية، موضحًا أن المحادثات تستمر لمدة ستة أشهر، ولكن تم تخفيض التوقعات بشأن ما يحتمل أن يتحقق.