قالت صحيفة "الجارديان" إن الولاياتالمتحدة لم تعد تطالب بسقوط الأسد في سوريا؛ مشيرة إلى أن الدعم الأمريكي الأخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية هذا الأسبوع يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الأمد بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد كشرط لبدء هذه المفاوضات". وأضافت أن روسيا دعمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011 وحتى بعدما أثبتت الأممالمتحدة بأن الأسد متورط بجرائم حرب". يذكر أن الحكومة الأمريكية والمعارضة السورية المدعومتان من بريطانيا والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية اشترطوا بأن "التوصل إلى سلام في سوريا لن يتحقق إلا بتنحي الأسد عن منصبه". ووفق الصحيفة فإن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فى اكتوبر الماضى والتى شدد خلالها أنه لن يكون هناك أي سلام في سوريا "ما دام الأسد باقيا في سدة الرئاسة"، إلا أن كيري لم يتطرق إلى موضوع تغيير النظام في سوريا خلال لقائه مع مبعوث الأممالمتحدةلسوريا "ستافان دي ميستورا". وبحسب الصحيفة فإن الولاياتالمتحدةوروسيا لديهما أجندة مشتركة بخصوص الارهاب والتوصل إلى وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية في سوريا وإحياء اتفاقية جنيف ولهذا فإن "الأسد لا يمثل تهديداً كبيراً الآن بل تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيعمل على شن عمليات إرهابية على الدول الغربية هو الأكثر خطورة والتهديد الأكبر لهم.