العمل في سد النهضة الإثيوبي مستمر على قدم وساق، والحكومة المصرية تواصل تخبطها وفشلها فى عقد اجتماع اللجنة الثلاثية راضخة امام إثيوبيا التي تتلاعب كسبا للوقت.. العمل في السد يحتاج إلى تمويل والتمويل لا يأتي إلا من دول غنية أو ذات مصالح في أفريقيا تسعى لاستخدامها كسلاح استراتيجي في المستقبل.. من بين تلك الدول الداعمة والممولة للسد كلا من السعودية والإمارات اللتان يعتبرهما الرئيس عبد الفتاح السيسي أكبر حليفين عربيين له حاليا. حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين السعودية والإمارات مع أديس أبابا كبير وهنالك مئات المشروعات الخليجية التى تضخ العملة الصعبة في السوق الإثيوبي لتمويل بناء السد الذي ستكون آثاره السلبية كبيرة على مصر. السيسي تواصل مع الدول العربية لوقف استثماراتها بإثيوبيا، إلا أن هذه الدول ردت على طلبه وطلب الحكومة المصرية بأن الاستثمارات ليست مرتبطة بالسد.. متى يستفيق الرئيس..؟ 5 مليارات دولار استثمارات السعودية أكد وزير الزراعة السعودي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن حجم الاستثمارات السعودية الحالية في إثيوبيا يبلغ 5.2 مليار دولار، مبيناً أن الاستثمارات الزراعية منها تمثل ما نسبته 30 في المائة. وتشغل السعودية حاليا المرتبة الثالثة من حيث الاستثمار في أديس أبابا، في ظل تطلعات لزيادة المشروعات السعودية من خلال عدة حوافز طرحتها أثيوبيا للمستثمرين السعوديين من بينها الإعفاء الجمركي وإلغاء الازدواج الضريبي واتفاقية القرض وتوصيل الكهرباء، في حين قدم الصندوق السعودي للتنمية تمويلات وقروض ميسرة لاستنهاض التنمية في ريف إثيوبيا - بحسب ما جاء في صحيفة الشرق الأوسط. الإمارات وإثيوبيا.. 3 مليار استثمارات ومليار تبادل تجاري بلغت الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا خلال 2014، حوالي 3 مليارات دولار، وتتركز في السياحة والضيافة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار دولار عام 2012. وكان وزير الاقتصاد الإماراتي قد قام بزيارة لتفقد فرص الاستثمار في أديس أبابا خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، على رأس وفد حكومي وتجاري إمارتي رفيع المستوى يضم عبد الله بن أحمد آل صالح وكيل الوزارة ونحو 55 شخصا من جهات حكومية ومن القطاعين العام والخاص تهدف إلى السعي لرصد الفرص الواعدة لتنويع الاستثمارات على ضوء الاتفاقيات والشراكات الاستثمارية بين البلدين في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة - بحسب ما جاء في صحيفة الفجر الإماراتية. إثيوبيا تشكر السعودية والإمارات صرح مسئولون أثيوبيون لصحيفة العلم الإثيوبية الشهر الماضي، بأن سد النهضة الهدف الأوحد منه هو تعزيز التنمية المحلية للدولة دون التأثير على مصالح الدول الأخرى المستفيدة من منبع النيل الأزرق. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية بريخيت سمؤون أن هذا الحدث يتزامن مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية (الحزب الحاكم) بمناسبة الذكرى ال22 لوصول الائتلاف الحاكم إلى السلطة عقب الإطاحة بنظام (منجستو هيلي ماريام) في 28 مايو 1991. وعبر سمؤون عن شكره العميق للدول الداعمة لسد النهضة وعلى رأسها الكيان الصهيوني والولايات المتحدةوالإمارات، والسعودية. وزير الري الأسبق: استثمارات السعودية والإمارات تصب في صالح بناء سد النهضة قال الدكتور محمود أبوزيد، وزير الري والموارد المائية الأسبق، إن هناك استهتارًا من قبل الدولة في التعامل مع ملف إثيوبيا، وإن اللجنة الثلاثية التي تم تشكيلها بين مصر وإثيوبيا، "ليس لها قيمة"، طالما أن إثيوبيا مستمرة في بناء السد. وأضاف أبو زيد في حوار صحفي "بعض الدول قدمت مساعدات وبعضها يشارك في مشروعات تنمية لإثيوبيا، مثل أمريكا وإسرائيل وتركيا وإيطاليا، فيما تستثمر السعودية والإمارات في مشروعات زراعية، ليس شرطًا أن تكون المشروعات الزراعية على سد النهضة، ولكنها استثمارات تضخ في ميزانية الدولة الإثيوبية، حيث تستخدمها الدولة في استكمال بناء السد".