احتفلت الطرق الصوفية، ومريدى ومحبى آل البيت - أمس السبت - بالليلة الكبيرة لمولد الإمام على زين العابدين ابن الحسين، فى أجواء مليئة بالفرحة، حيث لم يتأثر الحضور الذى تجاوز المئات بحالة البرد الشديد، وسرعان ما انتشرت أناشيد المنشدين الشباب على مداخل ومخارج المسجد، وفي الساحات المحيطة. وتميزت فعاليات الاحتفال بالليلة الكبيرة للمولد الرجبي بكثافة الإنشاد، حيث قُدمت العديد من قصائد ابن الفارض، مثل "قلوب العاشقين". واحتشد المئات من المريدين - خاصة السيدات - أمام ضريح على زين العابدين، الذى فاحت منه روائح العطور، فيما اتخذ الحاضرون من صندوق النذور وسيلة للتقرب، بوضع الكثير من أموالهم داخله. وشهدت الاحتفالات غيابًا أمنيًا واضحًا، على الرغم من كثافة الحضور. من جانبه، قال مصطفى زايد، المنسق العام لائتلاف شباب الصوفية، إن مولد الإمام على زين العابدين يشكل أهمية كبرى لدى مريدي ومحبى آل البيت الكرام، مؤكدا أن شباب الصوفية يحرصون وبقوة على إحياء التراث الصوفى، والذى تعد الموالد جزءً كبيرًا منه. زايد أضاف - فى تصريحات خاصة ل"التحرير" - أن الاحتفال عبارة عن رسالة قوية، سواءً للداخل أو للخارج، بأن مصر آمنة وتنعم بالاستقرار، نافيًا - لكون زين العابدين رابع أئمة الشيعة - أن يكون الاحتفال شهد تواجدًا شيعيًا، موضحًا أن المسجد يقع في أحد الأحياء الشعبية الرافضة لتلك الممارسات، على حد تعبيره.